الصين تسعى إلى التحول إلى منتج رئيس للعلامات الشهيرة

بينما يزداد استدعاء السيارات الصينية الصنع لعيوب تقنية

TT

تعلن شركة «فولفو» السويدية للسيارات اعتزامها بناء مصنعين لإنتاج السيارات، وثالثا لإنتاج المحركات في الصين لشركة «بي إيه آي سي». الأولى وضعت القرار في خانة تحسين قدرتها التنافسية في مواجهة الشركات العالمية، والثانية في خانة تسهيل عملية الطرح العام الأولي المزمع للشركة الصينية.

قرار «جاغوار» ربما كان متوقعا بعد أن تملكت شركة «جيلي» الصينية العلامة التجارية السويدية، ولكن دافعها لا يخلو من حسابات الربح والخسارة، ففي مقابلة مع صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية قال شتيفان ياكوبي رئيس شركة «فولفو» إن شركته ستعمل على مواجهة أعباء عملة الكرونة السويدية القوية بتسويق سيارات يتم إنتاجها في الصين وتخصص للسوق الأميركية المهمة بالنسبة للشركة السويدية.

وأكد مدير الشركة السويدية على أن قوة العملة السويدية المحلية تعتبر إحدى العقبات التي تعانيها «فولفو» في منافساتها مع الشركات الألمانية مثل «بي إم دبليو» و«مرسيدس بنز» و«أودي».

ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من إنشاء المصنع الأول للشركة في الصين في العام المقبل، ولم يغفل الإشارة إلى أن الإنتاج «الصيني» للشركة سيكون بمستوى المعايير العالمية للإنتاج.

تأخذ هذه الملاحظة أهميتها التجارية على خلفية أظهرت الأرقام الرسمية التي صدرت في الصين في الثامن والعشرين من يناير (كانون الثاني) الماضي، والتي تظهر أن عدد السيارات التي تم استدعاؤها في السوق الصينية خلال العام الماضي لأنها تعاني من عيوب وصل إلى 3.2 مليون سيارة، أي بزيادة نسبتها 75% عن العام السابق.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن فو وين بياو نائب مدير الإدارة العامة لمراقبة الجودة والفحص والحجر الصينية، القول إن الإدارة تلقت خلال العام الماضي 9640 شكوى من عيوب في السيارات بزيادة نسبتها 9% عن 2011.

كانت الصين قد وضعت نظام استدعاء السيارات المعيبة لإصلاحها في 2004، وقال مسؤولون في صناعة السيارات إن القواعد الجديدة ستؤدي إلى ارتفاع معايير الأمن والسلامة وخدمات ما بعد البيع لجميع السيارات بما في ذلك السيارات المستوردة.

ربما كانت هذه الظاهرة التي لا تزال ترافق صناعة السيارات الصينية أحد دوافع الصين لتشجيع تصنيع السيارات الأجنبية داخل الصين. وفي هذا السياق يمكن تفهم الموافقة على قرار «دايملر» الألمانية شراء أسهم في شريكتها الصينية للسيارات «بي إيه آي سي» بموجب اتفاق يمنح الشركة الصينية حصة أغلبية في المشروع المشترك «بكين بنز» الذي تنقسم ملكيته مناصفة بين الشركتين.

وسيتم السماح لـ«دايملر» بشراء ما بين 10 إلى 20% من أسهم «بي إيه آي سي» في مقابل منح الشركة الصينية السيطرة على المشروع المشترك، وذلك حسبما قالت وسائل إعلام صينية.