«جنرال موتورز» تسترجع موقع المنتج العالمي الأول وتطرح أول سيارة تسير بالدفع الخلفي منذ التسعينات

بعد 3 سنوات من تجاوزها السنوات العجاف

«شيفروليه إس إس» لعام 2014
TT

للسنة الثالثة على التوالي تسجل شركة السيارات الأميركية «جنرال موتورز» نموا في أرباحها بلغت نسبته، خلال الربع الأخير من عام 2012 الماضي، 65 في المائة رغم تراجع أرباح العام الماضي ككل بنسبة 33 في المائة عن العام السابق عليه.

بالأرقام، بلغت أرباح الشركة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي 1.19 مليار دولار، بينما بلغت أرباح العام الماضي الإجمالية 6.19 مليار دولار. وكانت إيرادات «جنرال موتورز» قد بلغت خلال الربع الأخير من العام الماضي 39.2 مليار دولار وهو رقم اعترف خبراء سوق السيارات أنه فاق بعض الشيء توقعاتهم. إلا أن اللافت في نتائج العام الماضي أنه كان العام الثالث على التوالي الذي تسجل فيه «جنرال موتورز» أرباحا بعد أن كانت قد وصلت عام 2009 إلى حد إشهار إفلاسها مما استدعى تعويمها من الخزينة الأميركية.

وتتوقع الشركة زيادة طفيفة في أرباحها خلال العام الحالي معتمدة على قيادة سوق أميركا الشمالية نمو الأرباح.

تأتي هذه النتائج رغم تسجيل فرع «جنرال موتورز» في أوروبا خسائر قدرها 699 مليون دولار مقابل خسائر قدرها 562 مليون دولار خلال الربع الأخير من العام السابق عليه. وقد بلغت خسائر الفرع الأوروبي خلال العام الماضي ككل 1.8 مليار دولار مقابل خسائر بلغت 747 مليون دولار خلال عام 2011.

نتائج «جنرال موتورز» الإيجابية أتاحت للشركة الإعلان عن استعادتها عرش المنتج العالمي الأول من منافستها المباشرة شركة «تويوتا» اليابانية التي تضرر إنتاجها نتيجة تداعيات كارثة الزلزال وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي ضربت شمال شرقي اليابان في مارس (آذار) 2011. رغم ذلك ما زالت «تويوتا» تؤكد أنها كانت أكبر منتج للسيارات في العالم العام الماضي وأنها كسبت قصب السباق الحامي الذي تخوضه على هذا الموقع إلى جانب «جنرال موتورز» و«فولكسفاغن».

تحسن ربحية «جنرال موتورز» وزيادة مبيعاتها في الصين - والتي بلغت العام الماضي 300 ألف سيارة - شكلا حافزا لتخطيط الشركة لمسار نمو ثابت في السنوات المقبلة، وكانت أولى بوادر هذا المسار طرح سيارة صالون جديدة لعام 2014 من أربعة أبواب، هي «شيفروليه إس إس»، تتميز بأنها أول سيارة صالون ثمانية الصمامات تسير بالدفع الخلفي تطرحها الشركة في الأسواق منذ التسعينات. وتبلغ قوة السيارة 415 حصانا وتنطلق من نقطة الصفر إلى 60 ميلا في الساعة في نحو خمس ثوان.

يعود لقب «إس إس» إلى الاسم الذي خصص للعديد من سيارات «شيفروليه» عالية الأداء على مر السنين بدءا بالنموذج الأولي لسيارة السباق الشهيرة «كورفيت» عام 1957. وبينما تقول الشركة إنها تتطلع إلى صقل قدرات أداء سيارات «شيفروليه» بإضافة سيارة «إس إس» الجديدة إلى خط الإنتاج الذي يضم سيارتي «كامارو» و«كورفيت»، تقول أوساط مطلعة إن «جنرال موتورز» سعت إلى إرضاء محبي السيارات الرياضية بسيارة بديلة لسيارة «بونتياك جي 8» الصالون التي حققت مبيعات قوية وحصلت على إشادات واسعة قبل أن توقف إنتاجها في مطلع عام 2010.