مومباي تقيم معرضا لسيارات مهراجات الهند النادرة .. و«رولز 1934» تنال جائزة السيارة الأفضل

في مناسبة ضمت مجموعة من إرث تاريخي ثمين

«رولز رويس فانتوم 1934» حصدت جائزة معرض مومباي
TT

أقيم في مومباي، العاصمة التجارية للهند، أحد أفضل معارض السيارات القديمة في العالم، ضم بعض أفضل مجموعات سيارات الماضي العريق لهذه الشركات.

استضافت مومباي النسخة الثالثة من معرض «كارتير ترافل وذ ستايل كونكرس دي إليغانس» الذي يحتفي بالسيارات القديمة.

كان المعرض أشبه بمسرح معد لزفاف ملكي، لكنه لم يكن زفافا واحدا. بدا الزوار وكأنهم مدعوون إلى وليمة تضم 70 سيارة و32 دراجة نارية قديمة ـ كنوز من السيارات النادرة التي تعود إلى الأيام الخوالي.

ويعتبر معرض ومسابقة السيارات القديمة الذي يقام كل عامين في الهند فريدا من نوعه، أحد أفضل أربعة معارض الـ«منافسة من أجل الأناقة» وهو يحتفي بالسيارات الفارهة التي يعود بعضها إلى القرن السابع عشر. وبالنظر إلى حصريتها لم يكن من المدهش أن نشهد مجموعة ضخمة من الفخامة والشهرة.

جمع هذه السيارات النادرة خبير السيارات الهندي مانفندرا سنغ من مدينة براوني وقرينة شقيق دوق كورنوال البريطاني المحافظ مارك شاند. هذا العام عرضت فئات خاصة بدءا من الفئة الإدواردية (أقدم نوع سيارات في الهند) وفئة شيكار (سيارات مستخدمة لرحلات الصيد الملكية) إلى جانب المجموعة الأصلية من الإرث الذي شهدته الهند من سيارات ودراجات قبل وبعد الحرب العالمية.

ضمت لجنة التحكيم في المؤتمر هذا العام الكثير من الشخصيات والفنيين والخبراء. وكان لقب أفضل سيارة من حصة سيارة «رولز رويس فانتوم 2» يملكها المهراجا جاي سنغ من ولاية جودبور، في حين نالت لقب أفضل دراجة في المعرض دراجة تعود إلى عام 1915 يملكها سوبدوه ناث.

وقال المهراجا جاي سنغ إنه سعيد حقا بأن تنال سيارة «رولز رويس فانتوم 2 ألمنيوم بارداه» جائزة في هذا المعرض، مضيفا أنها كانت هدية قدمها جده إلى عمته، و«هي تحمل ذكريات مهمة لي».

وشملت السيارات الفائزة في الفئات الأخرى سيارة «نابيه» 1906 تملكها الأميرة إسراء من حيدر آباد، و«رولز رويس» طراز 1934 يملكها أمير راجكون السابق الأمير مانداتاسينه جاديجا، و«كرايسلر» قديمة من صنع عام 1926. وسيارة «ستودبيكر» من صنع عام 1933 يملكها كل من فيفك غيونكا، وبرس بارون رئيس مجلس إدارة «إنديان إكسبريس غروب» والعضو المنتدب.

وكانت السيارة الأكثر رونقا سيارة «رولز رويس فانتوم 2» التي تعرف بين هواة السيارات بـ«نجمة الهند». وكانت السيارة في السابق ملكا لعائلة راجكوت. وكان ثاكورساهيب ذارميندراسينه، عم مانداتاسينه الأكبر، قد اشترى السيارة عام 1934.

وتتميز هذه السيارة بسمات كثيرة كانت تعتبر فريدة من نوعها في الثلاثينات، تشمل الأضواء الأمامية التي يتم التحكم فيها عبر عجلة القيادة والقدرة على اقتفاء تقدم السيارة على الطريق. وهذه التكنولوجيا التي يطلق عليها الآن اسم نظام الإنارة الانعطافية المتكفية تستخدم الآن تكنولوجيا مماثلة لها في أحدث سيارات «بي إم دبليو» و«مرسيدس». تأتي سيارة الأميرة إسرا القديمة، سيارة «نابيه كولونيال تورر»، ضمن مجموعة مؤلفة من ست سيارات تم شراؤها في بداية القرن العشرين. ورغم كون «تورر» سيارة فارهة تلائم العائلات المالكة فإن سيارة نظام السابع، مير عثمان علي خان «فورد بي» موديل 1933 كانت أكثر بساطة وكان يستخدمها أثناء توجهه إلى الصلاة.

ثم هناك سيارة «جاغوار» C - Type، التي حققت أولى الانتصارات في سباق ليمان الذي يستمر 24 ساعة. وهي السيارة ذاتها التي فاز بها سترلنغ موس بسباق الجائزة الكبرى ريمي غراند بري عام 1952، إضافة إلى هذا الانتصار شاركت السيارة في سباق الجائزة الكبرى في موناكو وقادها موس وتمكنت من الفوز في بوريهام وتورنبيري.

معرض كونكورس ليس مجرد منافسة جمالية من السيارات والدراجات النارية القديمة، حيث تمت صيانة الآلات مصقولة وتجديدها بشكل رائع أمام عيون القضاة. وكانت هناك فئة الحماية أيضا، التي تثني على مالكي السيارات الذين حافظوا على سياراتهم سليمة. وكانت سيارة «ستادبيكر كوماندر» لفيفك غوينكا كان نموذجا لمدى التفاني في بذل والوقت والموهبة لإعادة سيارة مرة أخرى إلى رونقها السابق.