لندن - بروكسل - «الشرق الأوسط»: كشفت بيانات «اتحاد منتجي السيارات الأوروبي» عن شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، عن أن الطلب الأوروبي على السيارات الجديدة تدنى بشكل قياسي، إذ بلغ إجمالي تراخيص السيارات الجديدة 885 ألفا و159 سيارة، أي بتراجع نسبته 8.7% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، وهو أدنى رقم لمثل هذا الشهر منذ بدء رصد البيانات في عام 1990.
تعكس هذه النتائج استمرار ضغوط أزمة الديون الأوروبية على المستهلك العادي وتشدد البنوك في تقديم القروض لطالبيها.
وذكر بيان الاتحاد - الذي يتخذ من بروكسل مقرا له - أن بريطانيا كانت السوق الرئيسية الوحيدة التي سجلت زيادة في تراخيص السيارات بلغت نسبتها 11.5%.
بينما تراجعت هذه النسبة بمقدار 8.6% في ألمانيا، و9.6% في إسبانيا، و15.1% في فرنسا، و17.6% في إيطاليا. وظلت ألمانيا السوق الأكبر بعدد تراخيص بلغ 192 ألفا و90 سيارة، تليها بريطانيا، ثم فرنسا وإيطاليا.
ولاحظ الاتحاد أن الاتجاه التراجعي في مبيعات السيارات بأوروبا قابله انتعاش هذه المبيعات في مناطق أخرى من العالم، إذ إن مبيعات السيارات ارتفعت في يناير الماضي بنسبة 14% في الولايات المتحدة، و5% في روسيا، و18% في البرازيل، بينما ارتفعت بنسبة ضخمة في الصين بلغت 59%.