بورشه 911 تتصدر لائحة السيارات الرياضية الأفضل

رغم التفاوت في أحجامها وسرعتها وقوة محركها

«أستون مارتن فينتج»a
TT

في جولة أفق على طرازات السيارات الرياضية، اختارت معظم وسائل الإعلام العالمية والمهتمين في هذا القطاع المجموعة التالية من السيارات كأفضل السيارات الرياضية للعام الحالي – وذلك بغض النظر عن حجمها وقوتها وسرعتها وجنسيتها والشركة المصنعة لها، فهذه السيارات تتفاوت، رغم تفاوت معاييرها، تظل الأفضل في فئتها على أكثر من صعيد واحد كإمكانية خدمتها لفترة طويلة مثلا، ومرونتها، وتوفيرها للوقود، وعمليتها.

حسب هذه الخيارات كانت أفضل السيارات الرياضية:

* «بورشه 911» التي اعتبرت من أفضل السيارات الرياضية قاطبة، فعلى امتداد نحو نصف قرن من التحسين المستمر والصقل والتهذيب، تحولت «بورشه 911» إلى مركبة أكبر سعة أكبر وأوفر راحة من الطراز الأول الذي أبصر النور قبل خمسين سنة باسم «بورشه 356». وهذا الطراز كان مزودا بمحرك صغير نسبيا سعة ليتران، مؤلف من ست أسطوانات مستقيمة في خط واحد، بقوة 128 حصانا مكبحيا فقط.

لكن الطراز الجديد من هذه السيارات الرائعة يتميز بقوته وسرعته وحفاظه على كل المستويات التي تتصف بها السيارات الرياضية المتفوقة، وتميز الجيد منها عن الرديء.

هناك طبعا التقنيات المختلفة، مثل حقن الوقود، والشحن التوربيني، والدفع على العجلات الأربع جميعها، والأهم من ذلك التحول من التبريد الهوائي إلى المائي. وهذه السيارة باتت في سيارة رائدة على صعيد الجودة.

طراز «بورشه 911» للعام الحالي، خضع إلى ما نسبته 90 في المائة من التغييرات الميكانيكية، بحيث أصبح لها محور جديد، ومقود يعمل ميكانيكيا وكهربائيا، وتركيب هيكلي من الألمنيوم، مع ناقل حركة سباعي السرعات.

* «أودي آر 8» التي تعتبر فعلا من السيارات الرياضية المتفوقة، خصوصا بعدما خضعت أخيرا إلى عملية شد وجه طاول هيكلها الخارجي ومحركها، وذلك بعد مرور ست سنوات على إطلاقها لأول مرة. كما أعيد النظر في أنابيب العادم والمشبك الأمامي، فضلا عن لمسات ألألمنيوم ألتي أضفيت عليها، وشبكة «بلوتوث» اللاسلكية الداخلية للتواصل مع الهاتف الجوال و«آي بود».

وهنالك أيضا ناقل الحركة الأوتوماتيكي الجديد ذو القابض المزدوج السباعي السرعات، الذي حل محل الناقل اليدوي السداسي السرعات، الذي كان يعمل بدواستين مركبيتين قرب المقود.

كذلك هنالك خيار المحركين: الأول من ثماني أسطوانات على شكلV سعة 4.2 ليتر، والثاني 10 أسطوانات سعة 5.2 ليتر، والمحرك هنا بفوة 524 حصانا مكبحيا مبيت في حجرة من الألياف الكاربونية، مع مكابح بأقراص من الخزف (السراميك) الكاربوني المتين جدا المقاوم للاحتكاك.

ويبلغ تسارع المركبة 3.5 ثانية، ابتداء من نقطة الصفر إلى سرعة 62 ميلا في الساعة. أما سعرها فيصل إلى 127575 جنيها إسترلينيا في بريطانيا.

* «جاغوار إكس كيه»: على الرغم من أن سيارة تحمل اسم «جاغوار» الرياضية فقد اشتهرت كسيارة صالون خاصة لاستخدامها من قبل رجال الأعمال، أو كسيارة رسمية. فإن طراز السيارات الرياضية منها والكوبيه، احتلت موقعا مميزا لدى جمهورها جعل لاسم «جاغوار» وقع خاصا في قطاع السيارات الرياضية وبذلك تحول طراز «إكس كيه» إلى واحد من أجمل طرازات الـ«كوبيه» الرياضية.

وكانت «جاغوار» قبل 60 عام أول شركة «تهذب» مفهوم السيارات الرياضية عبر طرحها لطراز «إكس كيه» الذي زودته بمحرك كبير لتوفير لداء متفوق، مقرونا بهيكل أنيق. ولا يزال هذا المفهوم للسيارة الرياضية سائدا حتى اليوم. لكن في مرحلة زمنية معينة حل طراز «إي – تايب» الشهير محل «إكس كيه» قبل أن يستعيد الأخير موقعه.

وكانت هذه المركبة الرياضية أول سيارة من تتجاوز سرعة الـ150 ميلا في الساعة كسرعة قصوى، وهي سرعة كانت تعتبر آنذاك بمثابة جدار الصوت بالنسبة إلى الطائرات.

ومن ثم ظهرت تدريجيا طرز ومفاهيم جديدة تحمل الاسم ذاته تقريبا، مثل«إكس جاي إس»، و«إكس كيه 8»، و«إكس كيه» مع مواصلة تطورها من الجيد إلى الأفضل. وبشكل خاص تطور طراز «إكس كيه» من مجرد سيارة رياضية إلى سيارة سياحية «غراند تورر» تتمتع بخاصيات عالية جدا. وهي حاليا مزودة بمحرك «في 8» سعة خمسة ليترات حل عام 2009 محل المحرك القديم «في 8» سعة 4.2 ليتر.

* «أستون مارتن فينتج»: تغيرت سيارات «أستون مارتن» بشكل جذري خلال السنوات الـ15 الماضية فقد لا توجد سيارة استوعبت من التطورات ما استوعبته هذه السيارة الراقية، فهي بالنسبة للكثير من عشاق السيارات الرياضية مركبة شبه أسطورية يتم تجميعها يدويا وبعناية فائقة لا توفرها الآلة في معظم الأحوال.

وهي تأتي بطرز كثيرة، وهيكلها المصنوع من الألمنيوم بات يغطي جميع أجزائها ومكوناتها تقريبا، بعدما كان يقتصر على بعضها فقط مثل طرازي «فانكوش» و«دي بي 9».

ويبدو أن طراز «فينتج» للعام الحالي صمم ليواجه أقسى الظروف والأحوال ومنافسة السيارات الرياضية الأخرى التي صنعت وفقا لهذا المفهوم، خصوصا «أودي آر 8» و«بورشه 911».

* «نيسان جي تي – آر»: لهذه السيارة تاريخ لافت للانتباه فقد حازت على شهرة كبيرة في فترة زمنية وجيزة. ويقول بعض المراقبين إنها دليل عملي على أنه حين تقصد شركة «نيسان» أن تنتج سيارة متفوقة تفعل ذلك بحرفية مشهودة، ففي العام 1969 أنتجت «نسيان» سيارة صالون من نوع «سكاي لاين» بمحرك سعة ليترين. وكانت أول سيارة تحمل علامة «جي تي – آر». وأعقبت ذلك في العام 1971 بإنتاج سيارة «كوبيه» حلت محل «سكاي لاين» وحملت العلامة ذاتها. وكانت هذه خاتمة هذه الفئة من السيارات، إلى أن حل عام 1990، لتظهر العلامة من جديد في سيارة متينة بمحرك من ست أسطوانات مستقيمة بشحن توربيني مزدوج.

وأتاحت هذه المركبة لـ«نيسان» المشاركة في السباقات بسيارة من طراز «جي تي – آر» تحمل علامة «آر 32» مزودة بمحرك قوته 280 حصانا مكبحيا، وعلامة أخرى «آر 33» ظهرت في عام 1994، لتتبعها «آر 34» عام 1999.

تتوفر «جي تي – آر» اليوم بقوة 473 حصانا، وقد تركت أثرا كبيرا في عالم هواة السيارات، وخصوصا لدى نجوم كرة القدم الكبار، الذين يفضلون اقتناء النسخة الأقوى من هذه السيارة بقوة 523 حصانا، وهذا ما يضعها في مصاف السيارات الكبيرة المتفوقة ذات المكانة الخاصة.