معرض جنيف 2013 .. تنافس على الفخامة وغياب المركبات الكهربائية عن موقع الصدارة

سيارات سوبر بالجملة يفوق سعرها المليون دولار

نموذج لسيارة سوبر من جنيف «لافيراري»
TT

كان لافتا في معرض جنيف الدولي للسيارات هذا العام ظهور الكثير من السيارات السوبر التي يفوق سعرها المليون دولار. ولكن السيارة الفائزة بلقب سيارة العام كانت سيارة «غولف» الصغيرة في جيلها السابع وذلك بعد أن تفوقت على سبع منافسات أخريات كان أبرزها تويوتا «جي تي 86» ومرسيدس «إيه كلاس».

وتميز معرض جنيف هذا العام الذي أقيم بين السابع والسابع عشر من مارس (آذار) الحالي، بعرض 130 سيارة جديدة على المستويين الأوروبي والعالمي، طرحتها 260 شركة. وحضر المعرض نحو عشرة آلاف صحافي من جميع أنحاء العالم، فيما بلغ العدد الإجمالي للحضور السبعمائة ألف زائر.

ومن بين 900 سيارة معروضة، تألق عدد كبير من السيارات «السوبر» التي تنازعت أضواء المعرض فيما انتشرت سيارات من كل فئات العارضين بينها 10 في المائة من السيارات البيئية التي لا تبث أكثر من مائة غرام من الكربون لكل كيلومتر تقطعه. وتراجع عرض السيارات الكهربائية هذا العام، ربما لعدم حدوث اختراقات في تقنيتها تحسن من إنجازها. ومثلت سيارة «ليف» من «نيسان»، في جيلها الثاني، أحدث ما وصلت إليه تقنية الدفع الكهربائي.

انقسم الرأي الإعلامي في المعرض حيال سيارة «السوبر» المرشحة لأن تكون نجمة المعرض هذا العام. وكانت أبرز السيارات المرشحة هي، بالترتيب، «لافيراري»، ولامبورغيني «فنينو» وماكلارين «بي 1» وبورشه 918 «سبايدر». وتبوأت «رولزرويس» رأس قائمة الفخامة الرياضية بطرازها الجديد «ريث»، وهو طراز كوبيه «فاست باك» رياضي بمحرك من 12 اسطوانة قدرته 624 حصانا، مشتق من السيارة «غوست» الصالون.

وحصلت «غولف» على 414 نقطة من مجموع 1450 نقطة، وبنسبة أكبر من الضعف عن اقرب منافساتها، وهي تويوتا «جي تي 86» وسوبارو «بي آر زد». وعلى النقيض ظهر رئيس شركة «فيات سيرجيو مارشيوني» في المعرض رغم أن شركته لم تقدم أي سيارات جديدة. وقال للإعلام إنه لا يتوقع أن يستمر الكساد الأوروبي لعدة سنوات أخرى وأن الأمر يتعلق بالإرادة السياسية لإيجاد حلول الخروج من الأزمة.

وربما كانت أغلى سيارات المعرض على الإطلاق سيارة «فينينو» من «لامبورغيني»، وهي تشبه سيارة الرجل الوطواط المسماة «باتوموبيل»، وسعرها، كما أعلنه رئيس الشركة ستيفن فينكلمان، يبلغ ثلاثة ملايين يورو (3.9 مليون دولار). وهي مصنوعة من مواد كربونية خفيفة ومزودة بمحرك من 12 اسطوانة وناقل حركة مزدوج بسبع نسب. وتنطلق «فينينو» إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في 2.8 ثانية وتبلغ سرعتها القصوى 220 ميلا في الساعة. وهي تستعير اسم ثور إسباني قتل مصارعه الإسباني على الحلبة في بداية القرن العشرين. وقالت مصادر الشركة إنها لن تصنع سوى ثلاث نسخ فقط من هذه السيارة، وإن المشترين يملكون حلبات سباق خاصة بهم! وتأتي في المرتبة الثانية على قائمة أغلى سيارات «السوبر» بوغاتي فايرون بسعر يبلغ 2.4 مليون دولار، ثم فيراري «لافيراري» في المركز الثالث بسعر يبلغ 1.5 مليون دولار، وأخيرا ماكلارين «بي 1» وسعرها مليون دولار فقط. وتعتمد معظم هذه السيارات على أجسام من المواد الكربونية الخفيفة وعلى نظم دفع هايبرد تساهم فيها محركات كهربائية.

ولكن هذه السيارات وإن كانت تمتلك القدرات الرياضية الخارقة، إلا أنها لا يمكن أن تنافس فخامة سيارات مثل «ريث» الجديدة من «رولزرويس»، وهي سيارة رياضية ببابين يصفها رئيس الشركة تورستن موللر أوتفوش بأنها تنتمي إلى عالم اليخوت الفاخرة في تصميمها الداخلي. وقدرتها لا تقل عن قدرة سيارات «السوبر» إذ إنها تعتبر، رسميا، أسرع سيارة رولزرويس أنتجت حتى الآن بمحرك من 12 اسطوانة قدرته 624 حصانا. وسوف تطرح أحدث رولزرويس في الأسواق خلال الربع الأخير من العام الحالي بأسعار تبدو معقولة بالمقارنة من السيارات السوبر الأخرى إذ إنها تبدأ بربع مليون دولار.. فقط.

ومن اليابان ظهرت إنفينيتي «كيو 50» التي تنافس السيارات الألمانية في قطاع الصالون الفاخر المتوسط في أسواقها الأوروبية. وتقدم الشركة خيار «الهايبرد» في هذا القطاع وإمكانية اختيار محركات ديزل. وسوف تطرح «كيو 50» في الأسواق هذا الصيف بأسعار تبدأ من 45 ألف دولار. من ناحية أخرى قدمت شركة لكزس فئة «إيه إس 300 إتش» من سيارات قطاع الصالون الصغير. وهي تتميز بنظافة تشغيل غير عادية فنظام الهايبرد فيها لا يبث أكثر من 99 غراما من الكربون لكل كيلومتر رغم أنها تعمل بمحرك سعته 2.5 لتر.

وقدمت شركة «بنتلي» أحدث تصميم لسيارتها الصالون الفاخرة متوسطة الحجم «فلاينغ سبير» التي تقول إنها أعادت تصميم معظم مكوناتها. وتنطلق «فلاينغ سبير» بمحرك سعته ستة لترات من 12 اسطوانة مع ناقل حركة أوتوماتيكي بثماني نسب. وقدمت الشركة أيضا فئة «جي تي سبيد» المكشوفة، وهي أحدث وأقوى سيارة كوبيه في العالم بأربعة مقاعد.

أما قطاع السيارات البيئية، فكان من بين نماذجه في المعرض السيارة أودي «إيه 3 ايترون» التي تقول الشركة إنها تقطع 186 ميلا بغالون الوقود الواحد بنظام هايبرد جديد. ومع ذلك فهي سيارة قوية تنطلق إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في 7.6 ثانية. ومن ناحية نظافة التشغيل لا تفرز هذه السيارة أكثر من 35 غراما من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر.

وتتفوق «فولكس فاغن» بيئيا أيضا بسيارة تجريبية اسمها «إكس إل 1» تقول الشركة إنها تنجز 313 ميلا لكل غالون من الوقود. وهي تعمل أيضا بنظام هايبرد. وتؤكد الشركة أن إنتاجها سيبدأ هذا العام. وقد شوهدت منطلقة في رحلات تجريبية على طرق جنيف السريعة، ولم تكن تفتقر إلى قوة التسارع. ويمكن لهذه السيارة أن تقطع 50 ميلا بالطاقة الكهربائية وحدها.