يتمتع الجيل الرابع من سيارة «راف 4» الرياضية الترفيهية الرباعية الدفع بلمسات تصميم خارجي جديدة ومساحات أكبر في الداخل، مع تحسين لمستوى الفخامة في التجهيزات الداخلية. «راف 4» مزودة بمحركات جديدة أفضل أداء من سيارات الجيل السابق وأكثر نظافة. وتتمتع السيارة بنظام الاستقرار الديناميكي الذي يوفر لها إنجازا ديناميكيا أفضل على الطرق.
وللمرة الأولى تستخدم السيارة بابا خلفيا يفتح للأعلى بدلا من الفتح الجانبي، كما كان الأمر في الأجيال السابقة. وتؤكد الشركة أن السيارة تتوافق مع أحدث معايير السلامة العالمية. وقد بدأ تسليم «راف 4» الجديدة في شهر مارس (آذار) 2013.
تاريخيا، تعتبر شركة «تويوتا» هي السباقة في ابتكار هذا القطاع الرياضي الرباعي المدمج «إس يو في» عندما قدمت فئة «راف 4» للمرة الأولى في عام 1994، مفتتحة بذلك سوق هذا القطاع. وهذه السيارات تختلف عن سيارات منظومة القطاع الرباعي في كونها تبنى على «شاسيه» سيارة وليس على قضبان سفلية مثل سيارات الدفع الرباعي الكبيرة. وقد أتاح ذلك للشركة أن تجهز هذه السيارات بمحركات صغيرة لا تزيد سعتها على لترين. وسرعان ما أثبت القطاع الجديد نجاحه إلى درجة أن معظم الشركات الأخرى دخلت حلبة المنافسة عليه بسيارات مماثلة وصل عددها اليوم إلى نحو عشرين سيارة.
وتأتي «راف 4» الجديدة بجسم خارجي أكبر من حجم سابقتها وأقل ارتفاعا عن سطح الطريق. وتأتي المصابيح الأمامية بتصميم جديد، مع أضواء نهارية من نوع «إل إي دي». وتبدو الجوانب أكثر نحافة بين العجلات بفضل خطوط التصميم، كما يضفي الجناح الخلفي العلوي الذي يحتوي على ضوء المكابح الثالث لمسات انسيابية رياضية على الشكل العام للسيارة. وتوفر الشركة تسعة ألوان خارجية للسيارة بما في ذلك بعض الألوان الجديدة.
وفي الداخل، يأتي التصميم بسيطا بمواقع مرتفعة للسائق والركاب ولوحة قيادة تحيط بالسائق وتوفر له مؤشرات واضحة بلون أزرق جذاب. وتتسم أرجاء السيارة الداخلية بدرجة أعلى من الفخامة لم تكن معهودة في الأجيال السابقة. ويشعر ركاب السيارة بالمزيد من الاستقرار والراحة مع وضوح في زوايا الرؤية المحيطة بالسيارة. وتم تحريك دعائم السقف الأمامية جانبا لإتاحة المزيد من مجال الرؤية أمام السائق.
«راف 4» سيارة سهلة القيادة والتوجيه على الرغم من زيادة المساحات الداخلية. وتؤكد الشركة أن المساحة المتاحة بين المقاعد الأمامية والخلفية تعتبر الآن الأفضل في القطاع. ووجهت الشركة عناية خاصة للمقاعد الخلفية لزيادة راحة الجالسين عليها. وتوفر الشركة سهولة في طي المقاعد الخلفية بنظام خاص بها اسمه «إيزي فلات» بحيث يوفر مساحة مسطحة تضاعف من مساحة الشحن في السيارة. ويمكن طي المقاعد الخلفية بنسبة الثلث والثلثين. وتم تغيير الباب الخلفي لكي يفتح إلى أعلى بخلاف الأجيال السابقة، وفي بعض الموديلات يمكن تزويد السيارة بنظام فتح أوتوماتيكي للباب الخلفي.
وهناك العديد من خيارات المحركات لسيارة «راف 4» الجديدة منها محركات «ديزل لاوروبا» ومحرك بترولي سعته لتران يدفع العجلات الأربع عبر ناقل أوتوماتيكي من نوع «سي في تي». ولا يفرز هذا المحرك أكثر من 127 غراما من الكربون لكل كيلومتر تقطعه السيارة.
وتحتفظ السيارة بالمزايا الأصلية لهذا النوع من السيارات من حيث سهولة القيادة ومواقع الركاب المريحة والانطلاق الرباعي. وفي الجيل الرابع تأتي السيارة بنظام تعليق جديد تماما ومساعد كهربائي على المقود ونظام ديناميكي جديد يوفر إمكانية اختيار الانطلاق الرياضي. وتوفر هذه التعديلات استقرارا أكبر للسيارة في كل أحوال الطقس وعلى الطرق وخارجها.
وتحمل السيارة أيضا أنظمة مساعدة على هبوط المنحدرات، وهي مخصصة للسيارات ذات الناقل الأوتوماتيكي وتفيد في حالات الانطلاق على الرمال الناعمة وتمنع السيارات من الانزلاق. ويختار الناقل السرعة الملائمة وينشط نظام منع انغلاق العجلات ويحافظ على توازن السيارة في كل ظروف الانطلاق على منحدرات. كما يوجد نظام آخر لمنع التقهقر على المطالع.
ويحافظ نظام التحكم في عزم الدوران على انطلاق السيارة حتى في ظروف عدم تشبث عجلة أو أكثر على الطريق، ويتوجه الدفع إلى العجلات التي توفر أكبر نسبة تماس مع سطح الطريق لمنع الانزلاق. ويمكن ضبط السيارة في وضعية الدفع الدائم على العجلات الأربع، وهو نظام يصلح للقيادة الوعرة، ويوزع عزم الدوران مناصفة بين العجلات الأمامية والخلفية.
وهناك العديد من أنظمة ومعدات الأمان في السيارة للركاب وأيضا للمشاة في حالات الاصطدام. وتحمل السيارة سبع وسائد هوائية ضمن التجهيزات الأساسية، منها ما هو مخصص لركبتي السائق. وللمرة الأولى تقدم السيارة أيضا نظم التحذير من النقاط العمياء على جانبي الطريق والتحذير من مغادرة حارة السير. والنظام الأخير يطلق صوتا تحذيريا للسائق لتنبيهه من التعدي على حارات سير أخرى.
واستطاعت «تويوتا» أن تبيع من أجيال «راف 4» الثلاثة الماضية نحو 4.5 مليون سيارة في أكثر من 150 دولة حول العالم. وفي أسواق أوروبا وحدها بلغت المبيعات 1.2 مليون سيارة.