«رينو» الفرنسية «تكسر» أسعار السيارات الكهربائية وتطرح «زو» بـ13.650 جنيها في بريطانيا

الأسواق الأوروبية تشهد للمرة الأولى سيارات كهربائية بنصف الثمن

«رينو زو» طراز 2013
TT

المستهلك البريطاني يكاد لا يصدق ما يرى.. سعر السيارة «رينو زو» الكهربائية الفرنسية في المملكة المتحدة يبدأ بـ13.650 جنيها إسترلينيا. ويشمل هذا السعر الخصم الممنوح على السيارات الكهربائية من قبل الحكومة البريطانية ويضعها بالتالي في منافسة مباشرة مع سيارة الديزل «رينو كليو».

بسعر لا يزيد على 13.650 جنيها إسترلينيا، أصبح بإمكان السائق البريطاني أن يجلس خلف عجلة قيادة سيارة «زو إكسبريشن» المخصصة للمبتدئين، أو التمتع بمستوى أعلى من مواصفات طرازي «ديناميك زن» و«ديناميك إنتينس» بسعر أعلى بقليل أي بـ14.750 جنيها إسترلينيا.

ورغم الإعلان عن أن هذه الأسعار مؤقتة - انتهى العمل بها في 5 أبريل (نيسان) 2013 - فإنها سترتفع باعتدال لتصل إلى 13.995 جنيها إسترلينيا للسيارة «زو إكسبريشن»، و15.995 جنيها إسترلينيا للسيارتين «ديناميك زن» و«ديناميك إنتنس».. وسوف تطرح السيارات الأولى في معارض السيارات البريطانية في 7 يونيو (حزيران) 2013.

لكن قبل أن تغري الأسعار الراغبين في الشراء، عليهم أن يأخذوا في الحسبان عقبة أخرى، فعلى عكس معظم السيارات المنافسة، لا يشمل برنامج السيارة الكهربائية «رينو» تكلفة البطاريات، إذ إن على مقتنيها أن «يستأجر» البطاريات، بشكل منفصل، وبرسم شهري. وتقدر تكلفة البطاريات، خلال فترة 36 شهرا، بما بين 70 و93 جنيها إسترلينيا في الشهر، بالإضافة إلى سعر صالة عرض سيارة «زو»، واعتمادا على عدد الأميال التي تقطعها خلال عام. وهناك فترات أقصر متاحة مقابل دفع 10 جنيهات إسترلينية إضافية شهريا.

على سبيل المثال، إذا كان صاحب السيارة لا يرغب في قطع أكثر من 7500 ميل سنويا ويستعد لتوقيع عقد استئجار مدته 36 شهرا، فعليه أن يدفع 70 جنيها إسترلينيا كل شهر، أو 840 جنيها إسترلينيا كل سنة.

وفي ما يمكن اعتباره «تعويضا» عن هذه المدفوعات، تحتوي سيارة «رينو» على منفذ شحن منزلي مجاني يأتي مع كل سيارة «زو» جديدة يتم بيعها. وسعره، مستقلا عن السيارة، بحدود 500 جنيه إسترليني، ومن شأنه أن يوفر للمشترين المزيد من النفقات وأن يقضي على مشكلة البحث عن مكان لإعادة شحن البطارية.

تعتبر السيارة «زو» أول سيارة مزودة بنظام «رينغ أوبتيمايزر» الجديد من «رينو» - وهو عبارة عن مجموعة من الابتكارات المصممة لزيادة إجمالي المسافة التي تقطعها. وبفضل نظام فرامل استعادة الطاقة ومضخة حرارية وإطارات «ميشلان إي في» (حسب الطلب) تستطيع سيارة «زو» قطع مسافة 130 ميلا في المتوسط.

ولكن بالنسبة لصاحب سيارة «كليو» ديزل لا يبدو قطع هذه السيارة مسافة 130 ميلا في المتوسط ميزة تذكر، فبإمكان «كليو إكو 2» ديزل المزودة بمحرك سعته 1.5 لتر، أن تقطع مسافة 88.3 ميل بالغالون، مما يمنحها متوسط مسافة محتملة تصل إلى 795 ميلا من خزان وقود سعة 45 لترا.

واستنادا إلى متوسط السعر الحالي للديزل في بريطانيا (1.47 جنيه إسترليني لكل لتر)، يمكن قطع مسافة 7500 ميل بأقل من 10 أمثال سعة المحرك، أو 661.50 جنيها إسترلينيا – أي بكلفة تقل عن إيجار البطاريات السنوي البالغ 840 جنيها إسترلينيا. بالإضافة إلى ذلك فإن بث 38 غراما/ كلم يعني أنه لن تكون هناك ضريبة طرق على صاحب السيارة.

وهذا بالنسبة لسيارة تكلفتها 14.435 جنيها إسترلينيا، وهو ما يعني أن أمام السيارات الكهربائية طريقا طويلا، حتى وإن بدت السيارة «زو» إحدى أكثر السيارات إقناعا من نوعها.

كذلك فإن تأكيد مصنعي سيارة «زو» لمتوسط المسافة التي تقطعها السيارة عرضة للتشكيك، ففي ظل ظروف مناخية طبيعية يعتبر متوسط مسافة 90 ميلا محتملا جدا ولكنه يقل ليصل إلى 60 ميلا في الطقس البارد.

تضم سيارة «زو» أيضا شاحن «تشاميليون» متوافقا مع مستويات الطاقة كافة، بدءا من 3 كيلوواط حتى 43 كيلوواط. ويستغرق شحن البطاريات في محطة شحن تسع ساعات، بحسب عدد الكيلوواطات المطلوبة. ولكن بالإمكان شحنها بنسبة 80 في المائة خلال ثلاثين دقيقة في حال استخدام مصدر طاقة «رابيد تشارجر 43 كيلوواط إيه سي».

تولد المحركات الكهربائية طاقة قيمتها 65 كيلوواط – توازي 88 حصانا – بحد أقصى متاح للعزم يبلغ 162 رطلا/ قدم. ويدعم سلامة القيادة في المدينة صوت يعرف بـ«زد إي فويس» يحذر المشاة عند اقتراب سيارة «زو» الصامتة منهم.