سوق السيارات في الصين تنمو 14.1% ومبيعات «تويوتا» اليابانية تتراجع 13.3%

TT

أكبر اقتصادين في آسيا، أي الصين واليابان، يلحقان اليوم أضرارا كليهما بالآخر من جراء نزاعهما السياسي على مجموعة الجزر غير المأهولة في بحر الصين، والذي نشب قبل أكثر من ستة أشهر.

ولأن الصين تعتبر اليوم أكبر سوق للسيارات في العالم، أصبح قطاع السيارات الياباني الناشط في الصين أكثر القطاعات الصناعية تضررا من الخلاف السياسي، خصوصا بعد أن أعلن الحزب الشيوعي الحاكم في بكين أنه «لا يرى غضاضة» في مقاطعة سلمية للبضائع اليابانية. وكانت شركات «تويوتا» و«هوندا» و«نيسان» اليابانية قد أقفلت عددا من مصانعها في الصين بعد خروج مظاهرات منددة بـ«شراء» الحكومة اليابانية الجزر المتنازع عليها.

شركة «تويوتا موتور كورب» اليابانية للسيارات آخر من كشف عن أرقام تراجع حجم مبيعاتها من سيارات الركاب الجديدة في الصين، فذكرت أن هذه المبيعات انخفضت بنسبة 11.7% في مارس (آذار) 2013 مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي لتصل إلى 75.9 ألف سيارة، مما يعني استمرار تداعيات الاحتجاجات المناهضة لليابان بسبب النزاع على جزر بحر الصين.

وذكرت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية أن شركات صناعة السيارات اليابانية تسجل، منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، تراجعات سنوية كبيرة لمبيعاتها في الصين بسبب النزاع الإقليمي وما تلاه من دعوات بمقاطعة المنتجات اليابانية.

وفي حين نمت سوق السيارات في الصين بنسبة 14.1% خلال أول شهرين من هذا العام، تراجعت مبيعات «تويوتا» خلال تلك الفترة بنسبة 13.3% مقارنة بالفترة نفسها قبل عام.