«أوبل» تشارك في معرض «شنغهاي» بعد 5 سنوات من الانقطاع

في مؤشر على اتجاهها للاستقلال عن «جنرال موتورز»

«أوبل - إنسيغنيا».. أمل الشركة في تنمية مبيعاتها في الصين
TT

بعد انقطاع دام 5 أعوام، عادت شركة «أوبل» الألمانية للسيارات، هذا العام، إلى المشاركة في معرض «شنغهاي» الدولي للسيارات، متجاوزة بذلك العثرات المالية، التي تعانيها منذ بضع سنوات.

وفي مستهل انطلاق فعاليات المعرض الدولي في 20 أبريل (نيسان) الماضي،أزاحت «أوبل»، المملوكة من مجموعة «جنرال موتورز» الأميركية، الستار عن 3 موديلات جديدة كان أبرزها «إنسيغنيا إس تي».

وقد شارك في معرض «شنغهاي الدولي» الخامس عشر، الذي دام 10 أيام، نحو 2000 شركة لصناعة السيارات وموردي مكونات السيارات، وعرض فيه كثير من النماذج الجديدة.

وبهذه المناسبة، أوضح يوهان فيلمز المتحدث باسم «أوبل» أن الشركة الألمانية تركز على تقديم «السيارات الألمانية الخالصة» في الصين، وذلك بموازاة تقديم «جنرال موتورز» لكثير من الموديلات التي أنتجتها بشكل مشترك مع شركات أخرى، معتبرا أن شعار «صنع في ألمانيا» له شعبية كبيرة في الصين.

وذكر المتحدث أن «أوبل» باعت العام الماضي 4500 سيارة أوبل عبر 22 موزعا في مدن صينية كبرى، وأكد أن في سوق الصين زبائن على استعداد لتحمل سعر أغلى من سعر السيارات الأخرى، من أجل اقتناء منتج ألماني.

إلا أنه أوضح أن شركته لا تخطط لنقل جزء من إنتاجها إلى الصين، نافيا أن يكون مرد ذلك عدم قدرتها على ذلك، كما تقول «جنرال موتورز».

وقال إن نجاح «جنرال موتورز» في الصين يعود في جزء منه إلى «أوبل»، على اعتبار أن المجموعة الأميركية ممثلة في السوق الصينية بكثير من الموديلات التي تم تصنيعها في ألمانيا باسم «أوبل».

ويبدو أن «أوبل» تحاول مثل كثير من شركات السيارات في العالم اقتطاع حصة لها من سوق السيارات المزدهرة في الصين، وسط تراجع النمو في أوروبا.

وبسبب إقبال الطبقة الوسطى في الصين، التي يتواصل اتساع حجمها، على شراء سيارات بأعداد كبيرة، تبدو الصين اليوم الأفق الوحيد الواعد لشركات السيارات الغربية، وخصوصا المتعثرة منها.

وعلى هذا الصعيد، تشارك شركة «فولفو» السويدية، التي تملكها شركة «جيلي» الصينية، الشركة الألمانية متاعبها المالية؛ إذ تتوقع أن تتكبد خسائر ضخمة لعام 2013، وأن لا ترتفع مبيعاتها في الأسواق الأوروبية هذا العام، بأكثر من نسبة طفيفة مقارنة بالعام السابق وتركز بالتالي على سوق الصين، لتحقيق نمو قوي بعد أن ارتفعت مبيعاتها في الصين بنسبة 27 في المائة بالربع الأول من العام الحالي مقارنة بالعام الماضي.