«تويوتا» توظف 500 مليون دولار بولاية كنتاكي لتبدأ في إنتاج النسخة الأميركية من ليكزس إي إس

في محاولة لاستعادة الموقع الذي فقدته في السوق الأميركية عام 2011

«ليكزس إي إس»
TT

أعلن رئيس شركة «تويوتا موتور كورب» اليابانية للسيارات، أكيو تويودا، من نيويورك، أن الشركة قررت البدء في إنتاج السيارة الفارهة متوسطة الحجم «ليكزس إي إس» في الولايات المتحدة في عام 2015 على أقرب تقدير. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد أكدت خطط «تويوتا» لتوسيع مصنعها في ولاية كنتاكي، مع إضافة خط جديد لإنتاج سيارتها «ليكزس».

وذكرت تقارير صحافية نقلا عن مصادر وثيقة لم تسمها أنها ستكون المرة الأولى التي تصنع فيها أكبر شركة يابانية للسيارات سيارة ليكزس في الولايات المتحدة. وأضافت هذه التقارير أن «تويوتا» تنتج حاليا هذا الطراز في مصنعها الكائن في فوكوكا بجنوب اليابان وتخطط لتحويل عمليات الإنتاج بالكامل أو جزئيا إلى ولاية كنتاكي الأميركية.

ووفقا لهذه التقارير تعتزم «تويوتا» توسيع مصنعها في كنتاكي بضخ استثمارات بنحو 500 مليون دولار وتوظيف أكثر من 500 عامل جديد. كما تخطط شركة السيارات لإنتاج 50 ألف سيارة من هذا الطراز سنويا في مصنع كنتاكي. وقد قدمت ولاية كنتاكي 146.5 مليون دولار إلى «تويوتا» لتوسيع مصنعها في الولاية علما بأنه الأكبر في أميركا الشمالية.

وسوف يتوجب على «تويوتا» استثمار 531.2 مليون دولار في مصنع كنتاكي وإيجاد 570 وظيفة دائمة في المصنع لتستحق هذه التقدمة المالية.

وإضافة خط جديد لإنتاج طراز ليكزس الفخم تعتبر مؤشرا آخر على اشتداد منافسة شركات صناعة السيارات في السوق الأميركية، بالتزامن مع نمو مبيعات السيارات الفخمة بوتيرة أسرع من نظيرتها العادية بنحو 15.6% في مارس (آذار) الماضي.

وتعد سيارة «ليكزس إي إس» الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة، فيما هي لا تباع في سوقها المحلية، اليابان.

وعلى الرغم من أن «تويوتا» تتمتع بشعبية ملحوظة في الولايات المتحدة فإن سياراتها لم تكن بمنأى عن بعض الإشكالات التي أثرت على سمعتها فقد سبق لها أن استدعت 200 ألف سيارة من طراز «إف جي كروزر» من السوق الأميركية لعطل في حزام الآمان وذلك ضمن سلسلة استدعاءات شملت نحو مليون سيارة من طرز مختلفة. وقالت «تويوتا» إن القطعة المعدنية المثبت بها حزام الأمان في السيارة الرباعية الدفع قد تتعرض لتشقق في حال تكرار إغلاق الباب الخلفي بقوة.

وكان عملاق صناعة السيارات الياباني قد أعلن في أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي عن استدعاء مليون سيارة من طرز مختلفة على دفعتين ضمت الدفعة الأولى منها 752 ألف سيارة من طراز «كورولا» و«كورولا ماتريكس» تم صنعها بين عامي 2003 و2006 على خلفية أعطال فنية في تجهيزات السلامة وتحديدا أكياس الهواء.

إلا أن «ليكزس» تشكل مصدر ربح وافر لشركة «تويوتا» إذ تستأثر، وحدها، بنسبة 20 في المائة من مجموع هذه الأرباح. ولكنها واجهت في الآونة الأخيرة منافسة شرسة من قبل شركتي «بي إم دبليو» و«ديملر (مرسيدس بنز)» الألمانيتين اللتين تفوقت مبيعاتهما في الولايات المتحدة على مبيعات «ليكزس» عام 2011.

وفي سياق تنافسها مع الشركتين الألمانيتين على السوق الأميركية تتطلع «تويوتا» إلى تحويل «ليكزس إي إس» إلى سيارة عالة الأداء لا مجرد سيارة للاستعمال العائلي فحسب.. فهل ستساعد هذه التطورات سيارة «ليكزس» على استعادة الموقع الذي شغلته بين عامي 2000 و2010 كأكبر بائع للسيارات الفارهة في الولايات المتحدة؟