«إنفينيتي» تركز على تطوير تكنولوجيتها المتقدمة في بريطانيا وتطرح نفسها شريكا أساسيا في سباقات «فورميولا وان»

السعودية أفضل أسواقها في الشرق الأوسط

سيارة «إنفينيتي كيو 50» معروضة الى جانب النسخة الرياضية «أر بي9»
TT

يحلو للقيمين على شؤون سيارة «إنفينيتي» الإشارة إلى أنها لا تزال «مولودا جديدا» في عالم السيارات الفارهة - مقارنة بمنافساتها الألمانيات على سبيل المثال - وأنها «مولود» متميز عن سائر سيارات الشركة الأم، «نيسان».

اعتبارها «مولودا جديدا» صحيح في حال اعتماد العمر مقياسا لموقع السيارة بين منافساتها، على اعتبار أن «إنفينيتي» لم تبصر النور قبل عام 1989 - متأخرة عقودا عن منافساتها.

أما اعتبارها متميزة عن سائر سيارات شركتها الأم، «نيسان»، فهو ملاحظة يؤكدها التوثق المطرد للعلاقة التقنية التي بدأتها عام 2011 مع فريق «رد بول راسيتغ» في بريطانيا، وإن كان لا يمكن فصله في نهاية المطاف، عن مجهود 1950 مهندسا يعملون على تطوير سيارات شركة «نيسان» في مختلف مواقع الشركة، كما ذكر لـ«الشرق الأوسط» أندرياس سيغل، المدير الأول لـ«إنفينيتي - فورميولا 1».

عمليات تبادل التكنولوجيا بين «إنفينيتي» و«رد بول» تجري على قدم وساق وتسهم في نقل تقنيات سيارات الـ«فورميولا 1» إلى السيارات العادية.

وفي هذا السياق، وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عما إذا كانت استقلالية إنفينيتي وتعاونها مع «رد بول» تعني افتراقا متعمدا عن مؤسستها الأم، شركة «نيسان»، قال نائب رئيس «إنفينيتي إيميا»، فنتان نايت، إن استعمال تعبير «افتراق» لا يعبر عن الواقع، فما تتوخاه «إنفينيتي» هو تأكيد هويتها الذاتية المميزة.

خلال الفترة الممتدة من عام 2011 إلى عام 2013 الحالي أمنت «إنفينيتي» الخدمات الاستشارية لبطل سباقات السيارات الألماني المعروف، سباستيان فيتيل، الذي أضفى على السيارة طابعا رياضيا ملحوظا، كما استعانت بخبرة السائق التجريبي، سباستيان بيومي في وضع اللمسات النهائية لسيارتها الصالون الرياضية «كيو 50».

تسلقت «إنفينيتي» بسرعة سلم السيارات الرياضية وأصبحت من أبرز المشاركين في سباقات بطولة العالم «فورميولا 1» رغم أنها لم تسجل نتائج تذكر في سباق العام الحالي الذي تميز بحوادث انفجار إطارات خمس سيارات شاركت في سباق سيلفرستون البريطاني.

التصميم الهندسي الجذاب لطراز عام 2014 من «كيو 50»، والجديد كليا، يرشح «إنفينيتي» لأن تكون منافسا جديا لشقيقاتها الأقدم عمرا مثل مرسيدس «سي كلاس» وكاديلاك «إي تي إس» وطرازات الفئة الثالثة من سيارة «بي إم دبليو».

خرجت النسخة الأولى من سيارات إنفينيتي «كيو 50» من مصنع الشركة في توشيغي (اليابان) في شهر مايو (أيار) الماضي في حفل حضره رئيس «نيسان» ومديرها العام، كارلوس غصن. وكانت «كيو 50» أول سيارة تطلقها «إنفينيتي» بسياسة التسمية الجديدة بعد أن غيرت اسمها من «جي 37» إلى «كيو 50». وقد زيد طولها عن سابقتها 111 مليمترا وعرضها 26 مليمترا فيما خفض ارتفاعها بمقدار 43 مليمترا.

ورغم أن إنفينيتي «كيو 50» استوحت تصميمها من إنفينيتي «أثيريا» الاختبارية، فهي تتسم بأناقة لافتة وانسيابية ملحوظة وإطلالة رياضية تعززها خطوط سلسة.

ومن أبرز معالمها الرياضية الطابع، التصميم المبتكر لمصابيحها النهارية إذ إنها أضافت على المصابيح إنارة «إل إي دي» هلالية الشكل حول العدسات. وفيما حرصت «إنفينيتي» على التوفيق بين طابعها الرياضي وتوفير الرحابة لمقصورتها الداخلية، زودت مقصورتها بنظام جديد يتمثل بشاشتين مرتبطة ببعضها للمرة الأولى، وذلك بغية تسهيل قراءة خريطة الطريق على السائق. وبالإضافة إلى ذلك جهزت السيارة بنظام تغيير نوعية القيادة (من رياضي إلى عادي إلى اقتصادي...) ونظام قيادة يتولى، أوتوماتيكيا، إعدادات الحركة واستجابة المقود بأربعة إعدادات مختلفة تبعا لأسلوب القيادة.

وتتوفر إنفينيتي «كيو 50» بخيارين من المحركات: محرك من 6 أسطوانات سعة 3.7 لتر وعزم 269 رطل - قدم، ومحرك هجين من 6 أسطوانات أيضا، سعة 3.5 لتر بقوة 302 حصان وعزم 258 رطل – قدم مرتبط بمحرك كهربائي يولد 67 حصانا وعزم 199 رطل - قدم ليصبح مجموع القوة 360 حصانا. هذا وترتبط جميع المحركات بناقل حركة أوتوماتيكي من 7 سرعات وتعمل بنظام الدفع الخلفي كما تتوفر بنظام دفع رباعي.

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن مبيعات «إنفينيتي» في منطقة الشرق الأوسط، أكد نائب رئيس الشركة فانتون نايت أن السعودية هي أفضل أسواق «إنفينيتي» في الشرق الأوسط مضيفا أن المستهلك السعودي يقدر القيمة الإلكترونية المضافة إلى سيارة إنفينيتي. وفيما كشف أن مبيعات إنفينيتي تستأثر حاليا بـ5 في المائة من أسواق الشرق الأوسط، وأعرب عن أمله في أن ترفع الشركة هذه الحصة إلى 10 في المائة خلال السنوات القليلة المقبلة.