مبيعات قياسية لـ«فولكس فاغن».. يشوه بريقها فرعها الإسباني

TT

أعلنت شركة «فولكس فاغن» الألمانية للسيارات أن مبيعاتها من السيارات التي تحمل العلامة المركزية «فولكس فاغن» حققت رقما قياسيا جديدا خلال النصف الأول من العام الحالي. وذكرت الشركة الأكبر لتصنيع سيارات في أوروبا أنها باعت خلال الأشهر الستة الماضية 2.91 مليون سيارة ركاب تحمل العلامة المركزية «فولكس فاغن» وذلك بارتفاع بنسبة 4.4% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

إلا أن فرحة «فولكس فاغن» بنتائجها التجارية الجيدة نغصها تراجع مبيعات فرعها الإسباني، «سيات»، بعد أن ارتفع مجموع خسارتها خلال الأعوام الخمسة الأخيرة إلى أكثر من مليار يورو، الأمر الذي اضطر الشركة إلى وضع مخطط لتقليص إنتاجها من السيارات في ظل استمرار الوضع الاقتصادي المتعثر في إسبانيا وأوروبا بشكل عام. منذ سنوات وشركة «سيات» الإسبانية التابعة لمجموعة «فولكس فاغن» الألمانية تشكل مصدر قلق بالنسبة لمبيعات «فولكس فاغن». ورغم أن الشركة الإسبانية استطاعت تقليص خسارتها في الأعوام الأخيرة فإنها لم تتمكن بعد من تحقيق أرباح. وقد اضطرت إلى إبلاغ مجلس عامليها بتدابير سيتم تنفيذها خلال الفترة بين سبتمبر (أيلول) حتى ديسمبر (كانون الأول) المقبلين لتقليص الإنتاج في مصنعي «سيات» بمدينة مارتوريل وبرشلونة. وبموجب هذه التدابير سيتم إعطاء راحة يومية بالتناوب لما يصل إلى 571 عاملا في المصنعين. كما تتضمن هذه التدابير وقف العمل لمدة 16 يوما خلال هذه الفترة في خط تجميع يعمل به 2800 عامل. كما تعتزم «سيات» خلال العام المقبل وقف الإنتاج لمدة 35 يوما في أحد الخطوط الذي يبلغ عدد العاملين فيه 3800 عامل.

وأكدت «سيات» أن هذه التدابير من شأنها أن تحفظ لجميع عامليها وظائفهم. في الوقت نفسه حذر مديرو الشركة من تأثر المبيعات خلال الأشهر المقبلة بالأزمة في السوق الأوروبية إذ أن نسبة النمو في مبيعات «فولكس فاغن» لم تزد خلال يونيو (حزيران) الماضي عن 0.5% فقط. إلا أن الشركة الأم، «فولكس فاغن»، لم تخف قلقها من ضغوط الأوضاع الاقتصادية الصعبة في أوروبا على مبيعاتها، فرغم النتائج الجيدة المسجلة خلال النصف الأول من العام الحالي، حذر مديرو الشركة من تأثر المبيعات خلال الأشهر المقبلة بالأزمة في السوق الأوروبية إذ أن نسبة النمو في مبيعات «فولكس فاغن» لم تزد خلال يونيو الماضي عن 0.5% فقط.