«رينو ـ نيسان» تتفوق على منافساتها بحجم مبيعاتها الإجمالية من السيارات الكهربائية

الولايات المتحدة تتصدر أسواق المركبات الرؤوفة بالبيئة

«ليف».. الأكثر مبيعا بين سيارات «نيسان» الكهربائية
TT

أعلنت شركة «رينو» الفرنسية، ثاني أكبر منتج للسيارات في فرنسا، وشريكتها اليابانية «نيسان» للسيارات أنهما باعتا، لغاية منتصف عام 2013، مائة ألف سيارة كهربائية، أي أكثر مما باعته شركات السيارات الأخرى مجتمعة.

وكانت «رينو» و«نيسان» قد دخلتا في تحالف استراتيجي عام 1999. تمتلك «رينو» بموجبه 43 في المائة من أسهم «نيسان»، بينما تستحوذ «نيسان» على 15 في المائة من أسهم «رينو».

وقال التحالف في بيان له إن أكثر من 71 ألف شخص على مستوى العالم اشتروا سيارة «نيسان - ليف» وهي سيارة «هاتشباك» كهربائية بنسبة 100 في المائة من خمسة أبواب.

من ناحية أخرى، باعت «رينو» نحو 30 ألف سيارة كهربائية تراوحت بين سيارات «كانغو زد إي وتويزي» ذات المقعدين، و«زو سوبرميني» وسيارة الصالون «فلونس زد إي».

وكان المقتني رقم 100 ألف لسيارة «ليف» الكهربائية طالب جامعة أميركي ابتاع هذا الطراز من إنتاج «نيسان» لاستعماله في تنقلاته من وإلى الكلية في أتلانتا، بولاية جورجيا.

وجاءت الولايات المتحدة في صدارة سوق سيارات «ليف» التي تعد السيارة الكهربائية الأكثر مبيعا في العالم.

وقال المدير التنفيذي لـ«رينو» كارلوس غصن الذي يترأس التحالف في بيان إن «عصر الاتجاه السائد لسيارة عديمة الانبعاثات هو هنا.. نحن نتوقع استمرار الطلب في النمو مع تطور البنية التحتية للشحن وسنظل ملتزمين بنسبة 100 في المائة بالتكنولوجيا عديمة الانبعاثات على المدى الطويل».

وتستثمر «رينو» بشكل أكبر من أي شركة سيارات أخرى في تكنولوجيا السيارات الكهربائية، لكن المستهلكين ما زالوا مترددين في اختيار الطرازات الأنسب لاستخداماتهم، ومتخوفين من توقف تشغيل السيارة بسبب العمر المحدود لبطاريتها والنقص في محطات إعادة الشحن.

وتضغط الحكومة الفرنسية، التي تقدم خصومات على شراء السيارات الكهربائية والهجين، على السلطات المحلية لبناء محطات أكثر للشحن.

تجدر الإشارة إلى أن شركة «رينو» سجلت زيادة غير متوقعة في أرباح النصف الأول من العام الحالي بعدما عوض الانخفاض في تكاليف العمالة بشكل كبير تراجع مبيعاتها في أوروبا، التي تعاني أسواقها من انكماش للعام السادس على التوالي.

ووفقا لوكالة أنباء «بلومبرغ»، ذكرت الشركة الفرنسية في بيان لها أن الأرباح التي سجلتها قبل احتساب الفائدة والضرائب والمواد غير المتكررة، التي تصفها الشركة بأرباح التشغيل، ارتفعت بنسبة 15 في المائة، لتصل إلى 583 مليون يورو (774 مليون دولار)، مقابل 508 ملايين يورو قبل عام.

وكان سبعة محللين استطلعت وكالة «بلومبرغ» آراءهم قد توقعوا تراجع أرباح «رينو» إلى 397 مليون يورو.

وكانت «رينو» قد توصلت إلى اتفاق مع النقابات العمالية في مارس (آذار) الماضي ينص على خفض قوتها العاملة الفرنسية بنسبة 17 في المائة، وتجميد الأجور مقابل عدم إغلاق أي من مصانعها في فرنسا لمدة ثلاثة أعوام.

وتسعى «رينو» إلى زيادة المبيعات خارج أوروبا لخفض اعتمادها على منطقتها المحلية.

وكانت صادرات «رينو» إلى الأسواق الأوروبية قد تراجعت، وفق إحصاءات اتحاد منتجي السيارات الأوروبي في بروكسل، بنسبة 6.7 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الأسبق لتبلغ 6.44 مليون سيارة، وهو أدنى رقم تسجله خلال ستة أشهر منذ عام 1993.

وكان رئيس التحالف كارلوس غصن، قد توقع في وقت سابق أن تنكمش سوق السيارات الأوروبية بشكل أكبر جلال العامين المقبلين مع استمرار المعدلات المرتفعة للبطالة في الضغط على طلب المستهلكين.