مدير «هيونداي» الإقليمي: السعودية هي السوق الأسرع نموا في المنطقة

أكد لـ «الشرق الأوسط»: التطلع إلى منافسة الألمان في القطاعات الفاخرة

توم لي، المدير الإقليمي لشركة «هيونداي»
TT

أشار توم لي، نائب الرئيس والمدير الإقليمي لشركة «هيونداي الشرق الأوسط»، إلى أن السوق السعودية من أكثر الأسواق نموا في منطقة الشرق الأوسط، إذ بلغت نسبة نموها 11 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بمبيعات النصف الأول من عام 2012، بينما لم تحقق المنطقة، بصفة إجمالية، سوى نسبة نمو تبلغ 2 في المائة. وقال لي، في لقاء مع «الشرق الأوسط» إن نسبة النمو في النصف الأول من العام الحالي جاءت في أعقاب تحقيق نتائج قوية في الأعوام السابقة. وقال إن «هيونداي» تتطلع إلى منافسة الشركات الألمانية في القطاعات الفاخرة التي قدمت منها نماذج ناجحة في المنطقة.

وفي ما يلي نص الحوار:

* هل تعتبرون نموا بنسبة 2 في المائة في النصف الأول من 2013 إنجازا مهما، بينما أعلنت شركات أخرى عن أرقام نمو مضاعفة؟

- عند الأخذ بعين الاعتبار النمو الذي حققناه في المنطقة خلال السنين الماضية، يتضح حجم الإنجاز. لقد ازدادت مبيعاتنا بشكل مذهل وهي مستمرة في النمو لتعزز مكانتنا كثاني شركة سيارات من حيث مبيعات عام 2012 في المنطقة. لقد ارتفعت مبيعاتنا بنسبة 7 في المائة في الشرق الأوسط وفي العام الأسبق بنسبة 9 في المائة.

ما زلنا مستمرين في التطوير والتركيز على الجودة قبل الكمية بما يتفق مع اتجاه علامتنا التجارية «الرفاهية الحديثة»، فمن الطبيعي أن نتوقع تباطؤا في المبيعات. ولكن بما أننا حققنا رقم مبيعات قياسيا في أول ستة أشهر من 2013 ببيعنا 166.000 سيارة، فنحن نتوقع أن نصل إلى بيع ما بين 330.000 و340.000 سيارة بحلول نهاية العام وفي هذه الحالة نكون قد حققنا نموا نسبته 10 في المائة.

* ما هي موديلات «هيونداي» الأكثر شعبية في المنطقة؟ ولماذا؟

- «هيونداي الإنترا» هي الأكثر شعبية في الشرق الأوسط، ولكن هناك أكثر من طراز أقبل عليه العملاء هذا العام، على سبيل المثال مجموعة سياراتنا الفخمة، التي تشمل «سنتينيال» و«جنيسيس» حققت مبيعاتها نموا بنسبة 18 في المائة، كما أن الجوائز والألقاب تستمر بالانهيال عليها من قبل الخبراء في الشرق الأوسط ومن جميع أنحاء العالم.

مجموعة سيارات «آي سيريز» من «هيونداي»، والتي تشمل «آي 10» و«آي 20» و«آي 30» و«آي 40»، زادت مبيعاتها بنسبة 36 في المائة في 2013 مقارنة بالعام الماضي، مما يثبت أن هناك سوقا للسيارات الأنيقة الأصغر حجما، والتي تحتوي على تكنولوجيا متطورة.

وكذلك نالت «هيونداي فيلوستر» إعجاب الكثيرين كسيارة أنيقة ورياضية وزادت مبيعاتها بنسبة 20 في المائة، مع العلم أن سيارات الدفع الرباعي مرغوبة في الشرق الأوسط مما يفسر النمو المستمر في مبيعات طرازي «هيونداي سانتافي» و«هيونداي توسان».

* ما هي أكبر أسواقكم في الشرق الأوسط والأسواق التي تركزون عليها حاليا؟

- المملكة العربية السعودية هي أكبر سوق لنا في المنطقة. لدينا في السعودية ثلاثة موزعين معتمدين يغطون مناطقها المختلفة ومجموع مبيعاتهم خلال أول ستة أشهر من 2013 فقط وصل إلى 72.500 سيارة، مما يشكل نموا كبيرا في المبيعات نسبته 11 في المائة بالمقارنة مع الأشهر الستة الأولى من 2012. ونحن حريصون على ألا نركز على سوق معينة أكثر من غيرها لأن لكل دولة متطلباتها الخاصة. على سبيل المثال تم إطلاق طراز «سوناتا» الهجين لأول مرة في الشرق الأوسط في الأردن والسبب يعود للمنافع المادية المرتبطة بشراء سيارة هجين في الأردن.

* ما هي الشركات المنافسة الأقوى لكم في المنطقة؟

- سياراتنا تغطي أكثر من نطاق في قطاع السيارات ولذلك نواجه مجموعة من المنافسين، فطراز «هيونداي سانتافي»، مثلا، ينافس سيارات مثل «تويوتا فورتونر» و«نيسان باثفايندر»، بينما ينافس طراز «السنتينيال» سيارات مثل «أودي» و«بي إم دبليو» و«مرسيدس».

نحن لا نستهين بأي من منافسينا ونسعى دائما لنكون الأفضل ضمن كل مجموعة ومبيعاتنا خلال السنوات الماضية تشير إلى أننا نحقق فعلا أهدافنا.

* ما هي الطرازات الجديدة التي ستطرحونها في المنطقة خلال الـ12 شهرا المقبلة؟

- بعد نجاح طراز «سانتافي» ذي المقاعد الخمسة، أعلنا عن قرب إطلاق طراز جديد بسبعة مقاعد في المنطقة. وتصميم هذا الطراز يجسد مفهوم «الرفاهية الحديثة» لعلامتنا التجارية ولكنه أطول وأعرض وأعلى من طراز المقاعد الخمسة مما يضفي عليه المزيد من المساحة والراحة ويجعل منه طرازا مثاليا للعائلات النشيطة في الشرق الأوسط.

وهناك المزيد من الموديلات المثيرة التي نخطط لإطلاقها في المنطقة خلال الأشهر المقبلة وسيتم الكشف عنها قريبا.

* ما هي في رأيك النقاط التي تميز علامة «هيونداي» التجارية؟

- لقد نمونا بشكل كبير كعلامة تجارية أخيرا وأصبحنا موضع إعجاب الصناعة. ومفهوما «الرفاهية الحديثة» و«النحت الانسيابي» في التصميم يلعبان دورا مهما في إنتاجنا، فسياراتنا تتحلى الآن بتصميم عصري وتكنولوجيا رائدة ومعايير عالية من الجودة والصلابة.

موديلاتنا الفخمة، «سنتينيال» و«جنيسيس» يتمتعان بجميع مواصفات الفخامة والأداء المعهودة في سيارات السيدان الفخمة. نحن نقتحم سوقا شديدة التنافسية بوجود شركات مثل «مرسيدس» و«بي إم دبليو» و«أودي». وقد أظهرت دراسات وضعها في أوائل هذا العام خبراء السيارات «ALG» في أميركا الشمالية أن «سنتينيال» تحتفظ بقيمتها أكثر من منافساتها. نحن نقتطع، تدريجيا، موقعا لنا في سوق السيارات الفخمة في الشرق الأوسط وفي الوقت نفسه نعمل على رفع مستوى علامة «هيونداي» التجارية في نظر الزبائن. بالإضافة إلى ذلك نركز مع موزعينا على توفير أعلى مستويات الخدمة. وحاليا نسعى مع وكلائنا لإفادة عملائنا في دول الخليج والمشرق العربي من برنامج السيارات المستخدمة والمعتمدة الذي تم تطويره بشكل خاص للمنطقة. وقد تم افتتاح خمس صالات عرض للسيارات المستخدمة المعتمدة في جدة والدمام والرياض ودبي وعمان مع التخطيط لافتتاح المزيد خلال الأشهر المقبلة، وقدمنا أيضا برنامج «الضمان المتميز» من «هيونداي» لملاك «جنيسيس» و«سنتينيال»، وهو يؤمن لهم مزايا غير متوفرة بموجب الضمان العادي.