«أودي» تسوق في الصين السيارة رقم «مليونين» تليها «فولكس فاغن» بمبيعات بلغت 1.17 مليون

TT

رغم بعض التباطؤ في معدلات نموها الاقتصادي لا تزال الصين المتنفس الأرحب للسيارات الأجنبية وخصوصا الألمانية بعد أن أظهرت إحصاءات اتحاد صناعة السيارات الألمانية أن «واحدة من كل خمس سيارات تباع في الصين ألمانية الصنع».

أحدث تأكيد لهذا الواقع بيان شركة «أودي» الألمانية الذي أعلنت فيه تسجيل بيع سيارتها رقم «مليون» في الصين في أواخر يوليو (تموز) الماضي. وبهذه المناسبة قال رئيس «أودي الصين»، ديتمار فوجنرايتر، إن «مبيعات (أودي) في الصين تجاوزت حاجز المليون سيارة في عام 2010 وذلك بعد مضي أكثر من 20 عاما على بدئها بطرح سياراتها في السوق الصينية».

وبلغ إجمالي مبيعات «أودي» في السوق الصينية خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 226 ألف سيارة بارتفاع بنسبة 18 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وبموازاة هذا الإعلان من «أودي» أكدت «مرسيدس – بنز» الألمانية أن الصين والولايات المتحدة لا تزالان أكبر سوقين لصادراتها من السيارات، وذلك في أعقاب تحقيقها لقفزة واسعة في أرباحها مع طرحها لطراز جديد في الأسواق. وقد اعتبر المدير التنفيذي للشركة، ديتر سيتشه، أن «مرسيدس» حققت فصلا ثانيا قويا هذا العام بفضل بيع حصتها في المجموعة الأوروبية للصناعات الدفاعية والطيران «إيدس» ولكن «لا يوجد سبب للرضا عن النفس».

وأظهرت بيانات أصدرتها الشركة في شتوتغارت أنها حققت أرباحا قبل خصم الفائض والضرائب في الأشهر الثلاثة المنتهية بنهاية يونيو بلغت 5.2 مليار يورو (6.8 مليار دولار) بارتفاع نسبته 131 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.

غير أن 3.2 مليار يورو من هذا المبلغ جاء مفاجئا من بيع «دايملر» أسهمها المتبقية في «إيدس» وليس من عمل طويل من بيع السيارات والشاحنات. وكشفت «مرسيدس» في مايو (أيار) عن تحول في سياراتها الأعلى فئة وهي «إس كلاس» وقالت إنها ستعمل بشكل أكثر قوة لتسويق سيارتها المدمجة إلى المشترين من الشباب ومن المقرر أن يتم طرح سيارة «إس كلاس» الجديدة - وهي سيارة فخمة مزودة بسمات مساعدة للقيادة وخصائص فارهة أخرى – للبيع في الخريف. ومن جهة أخرى عملت «مرسيدس» على تحديث سلسلة شاحناتها «مرسيدس بنز» في أوروبا بحيث تخرج انبعاثات غازية أقل من عوادمها. رغم ذلك يظل مرجحا أن تأتي الأرباح قبل خصم الفائدة والضرائب للعام بأكمله دون مستوى أرباح عام 2012. أما الشركة الألمانية الأخرى، «فولكس فاغن» - والأكبر في أوروبا - فرغم تخوفها من ضغوط الأوضاع الاقتصادية في أوروبا على مبيعاتها اعتبرت الصين سوقها الواعدة في العالم إذ سجلت فيها نموا بلغت نسبته 19.4 في المائة في وقت تراجعت فيه مبيعاتها في أوروبا بنسبة 7 في المائة تقريبا. وبذلك تكون مبيعات «فولكس فاغن» في الصين قد بلغت 1.17 مليون سيارة أي ما يساوي 40 في المائة من إجمالي مبيعاتها على مستوى العالم.