«مرسيدس» تطرح في معرض فرانكفورت أحدث «إس كلاس».. وأكثرها اقتصادا

سيارة هجين تقطع 94 ميلا بغالون الوقود الواحد

أحدث «إس كلاس» هايبرد بالشحن الكهربائي الخارجي
TT

كشفت شركة «مرسيدس بنز» في معرض فرانكفورت عن أحدث فئة «إس كلاس» هايبرد (هجين) فاخرة تضع معايير جديدة لكفاءة التشغيل لم تكن متاحة قبل سنوات قليلة، فالسيارة «إس 500 هايبرد» التي يتم شحنها كهربائيا من مصدر خارجي تقطع بغالون الوقود الواحد 94.2 ميل مع بث كربوني لا يزيد على 69 غراما لكل كيلومتر تقطعه. وهي أول سيارة من هذه الفئة تغطي مسافة 100 كيلومتر بثلاثة لترات فقط من الوقود.

ويمكن تشغيل هذه السيارة بالمحرك الكهربائي وحده إلى مسافة 18 ميلا، وهو محرك يمكن شحنه من خارج السيارة ويوفر قدرة 80 كيلوواط من الطاقة، ويساهم في دفع السيارة مع محرك بترولي آخر سعته ثلاثة لترات بست أسطوانات وشاحن توربيني.

وتعد هذه السيارة التي قدمتها الشركة في معرض فرانكفورت هذا العام للمرة الأولى، ثالث فئة هايبرد تقدمها في قطاع «إس كلاس». وسبق للشركة أن قدمت «إس 400 هايبرد» مع بطارية ليثيوم في عام 2009، ثم قدمت بعدها «إس 300 هايبرد بلوتيك»، وجميعها تتمتع بنظم إدارة طاقة تتحكم بدمج طاقة المحركين أو تفصل بينهما وفق ظروف التشغيل.

ويوضح خبير الأبحاث في الشركة، الدكتور توماس فيبر، أن الشركة تضع معايير جديدة في «مرسيدس إس 500 هايبرد» الجديدة لقيادة بلا تلوث، ويقول إنها سيارة فاخرة تعتمد على استهلاك وقود مماثل لسيارة اقتصادية.

وتختلف «إس 500 هايبرد» عن سابقاتها في أنها يمكن شحنها كهربائيا من مصدر خارجي وتوفر 10 أضعاف طاقة النظم السابقة التي كانت تعتمد على الشحن من المحرك البترولي أو الديزل وعلى استعادة طاقة المكابح.

ويمكن للسائق الاختيار بين أربعة نظم هايبرد مختلفة هي الجمع بين المحركين بخيار هايبرد أو اختيار «إي مود» للدفع الكهربائي وحده، أو «إي سيف» وهو يحتفظ بطاقة البطاريات القصوى للاستخدام فيما بعد عند الحاجة، وأخيرا خيار الشحن الذي يشحن البطاريات أثناء تشغيل السيارة.

وتحمل السيارة الجيل الثاني من نظام الهايبرد الذي يتميز بإدارة ذكية للطاقة لرفع كفاءة التشغيل. ويتعامل هذا النظام بكفاءة، ليس فقط مع حالة القيادة وتوجيهات السائق، وإنما أيضا مع عوامل الطريق من منحنيات ومرتفعات ومهابط وحدود السرعة لمسافة خمسة أميال أمام السيارة. ويستخدم النظام المعلومات التي يوفرها نظام الملاحة «كوماند» لإدارة شحن البطارية وتفريغها، والهدف هو استخدام الطاقة أفضل استخدام ممكن مثل شحن البطاريات أثناء المهابط.

وتكمن أوفر إمكانيات خفض استهلاك الطاقة في نظام الهايبرد في درجة استعادة الطاقة من المكابح. وفي هذه السيارة يؤثر ضغط المكابح على المحرك الكهربائي لكي يتحول إلى مولد كهربائي يستمد طاقته من ضغط المكابح ويحولها إلى البطاريات لشحنها.

وفي حالات الانطلاق بلا ضغط على دواسة السرعة أو التهادي على مهابط الطريق ينقطع الإشعال الداخلي في المحرك ويجري شحن البطاريات في الوقت نفسه، وبعد إعادة استخدام المحرك البترولي يتم شحن البطاريات أيضا في نقاط محددة وفقا لضرورات نظام التشغيل. وتتم هذه المراحل تلقائيا بلا أي تدخل من السائق، كما لا يشعر بها السائق أو الركاب.

وكانت «إس 400 هايبرد» أول سيارة هجين تنتجها شركة «مرسيدس بنز» في عام 2009 وباعت منها 20 ألف سيارة، وكانت تحمل الجيل الأول لنظام هايبرد الخاص بالشركة. وما زالت الشركة تنتج «إس 400» التي تقطع 44.8 ميل بغالون الوقود الواحد، ما يعني زيادة في كفاءة السيارة الجديدة تبلغ نسبتها 20 في المائة عن سابقتها. ولا يزيد بث العادم الكربوني في هذه السيارة على 147 غراما لكل كيلومتر تقطعه، وهو ما يمثل رقما قياسيا لسيارة تحمل قدرة 333 حصانا من محركيها.

وفي فئة «إس 300 بلو تيك هايبرد» جمعت الشركة بين محرك ديزل سعته 2.2 لتر بأربع أسطوانات قدرته 204 أحصنة وبين محرك كهربائي قدرته 27 حصانا. ويصل عزم الدوران من المحرك الديزل إلى 500 نيوتن متر بالإضافة إلى 250 نيوتن متر إضافية من المحرك الكهربائي. وتقطع هذه السيارة بغالون الديزل الواحد نحو 64 ميلا، مع بث عادم كربوني لا يزيد على 115 غراما لكل كيلومتر تقطعه. وهي تتوافق مع معايير خفض استهلاك الطاقة إلى درجة «A+». ونتيجة لهذا الإنجاز استطاعت شركة «مرسيدس بنز» أن تخفض نسبة استهلاك الوقود في هذا القطاع من السيارات بنحو النصف عبر فترة لا تزيد على عشر سنوات.

*معايير الكفاءة الجديدة التي حققتها السيارة «إس 500 هايبرد» بالشحن الخارجي تعود أهمية هذه السيارة الجديدة إلى أنها أرست معايير اقتصاديات تشغيل جديدة في القطاع الفاخر، من حيث رفع الكفاءة ونظافة التشغيل إلى معدلات غير مسبوقة. وتلك أهم هذه المعايير الجديدة التي تعد الآن مقياسا في هذا القطاع:

* تجمع السيارة بين قدرة 245 حصانا من المحرك البترولي و80 حصانا من المحرك الكهربائي وعزم دوران يجمع بين 480 نيوتن متر و340 نيوتن متر من المحركين على التوالي.

* بث عادم كربوني لا يزيد على 69 غراما لكل كيلومتر.

* انطلاق بالمحرك الكهربائي وحده لمسافة 18 ميلا.

* قطع مسافة 94.2 ميل بكل غالون من الوقود.

* سرعة قصوى تصل إلى 155 ميلا في الساعة.

* انطلاق إلى سرعة 62 ميلا في الساعة في 5.5 ثانية.

* نظام إدارة ذكي للطاقة يتعامل مع نظام «كوماند» للملاحة من أجل الاستخدام الأمثل للطاقة وفقا لظروف الطريق ويقرأ مسافة خمسة أميال أمام السيارة.

* إمكانية اختيار نظام التشغيل الأمثل من بين أربعة خيارات.

* شحن خارجي سريع لبطارية قوية الطاقة.

* إمكانية تكييف مناخ السيارة من قبل ركوبها.