«مرسيدس» تبدأ العام المقبل إنتاج «إس كلاس كوبيه» ومدير التطوير في الشركة يتوقع تسويقها عام 2015

مزودة بنظام يتعامل مسبقا مع أوضاع الطريق

مرسيدس «إس كلاس كوبيه» التي عرضت كنموذج تجريبي في معرض فرانكفورت
TT

أكد توماس فيبر، مدير تطوير المنتجات في شركة «مرسيدس - بنز» الألمانية أن فئة «إس كلاس كوبيه» التي عرضت كنموذج تجريبي في معرض فرانكفورت سوف تدخل مرحلة الإنتاج الفعلي في عام 2014. وسوف تنتج الشركة منها أيضا طرازا مكشوفا. ومن المتوقع أن تصل هذه الفئة إلى الأسواق خلال الربع الأول من عام 2015.

وسوف تكون هذه الفئة هي الأولى التي تنتج مكشوفة في قطاع «إس كلاس» منذ عام 1971، وهي تمثل دخول الشركة إلى القطاع المكشوف الكبير الذي تسيطر عليه شركات تنتج سيارات فاخرة مثل «بنتلي» و«روزلرويس» بالإضافة إلى شركات أميركية. وأهم معالم هذا القطاع اتساعه لأربعة مقاعد بالحجم الكامل في السيارة.

واختارت «مرسيدس بنز» اسم «إس كلاس كوبيه» بدلا من الاسم القديم الذي كانت تعرف به سيارات هذا القطاع وهو «سي إل»، وذلك منعا للالتباس في الأسماء ولترشيد الفئة على نمط الفئات المشابهة في قطاعي «إي كلاس كوبيه» و«سي كلاس كوبيه». وكانت مصادر عدة قد شككت في احتمال أن يدخل هذا الطراز مرحلة الإنتاج رغم عرضه كسيارة تجريبية أو «كونسبت» في فرانكفورت. إلا أن بعض وسائل الإعلام الألمانية رصدت السيارة فيما كانت تخضع، مموهة لإخفاء هويتها، لتجارب سرعة في ألمانيا.

وتنطلق «إس كلاس كوبيه» الجديدة على عجلات بقطر 21 بوصة، وهي مثل فئة «سي إل» القديمة لا تحمل حاجزا صلبا في وسط السيارة بحيث تمتد النوافذ الجانبية بلا انقطاع خلف البابين. وهي تبدو جيدة التصميم من الخارج ولكن لم يكشف بعد عن مزاياها الديناميكية ولا عن مدى وضوح زوايا الرؤية فيها، وهي مشكلة مزمنة في قطاع السيارات الكوبيه.

وهي سيارة كبيرة الحجم يصل طولها إلى خمسة أمتار وعرضها إلى ما يقرب المترين. ولكنها تنخفض في ارتفاعها بنحو 12 ملليمترا عن فئة «إس كلاس» الصالون. واختارت الشركة لها محركا بثماني أسطوانات بشاحن توربو مزدوج سعته 4.7 لتر. ويوفر هذا المحرك للسيارة قدرة 449 حصانا بالإضافة إلى عزم دوران أقصى يصل إلى 700 نيوتن متر. ومن المتوقع ان تنطلق السيارة إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في غضون 4.6 ثانية، وهو أسرع قليلا من إنجاز السيارة الصالون في الفئة نفسها.

ومن المقرر أيضا أن يتم إنتاج طراز سوبر من قسم «إيه إم جي» الرياضي في الشركة لتوفير إنجاز أفضل من حيث القوة والتسارع.

وفي الداخل يبدو التصميم حديثا بأضواء زرقاء تنساب في الأرجاء ولوحة قيادة حديثة ومقاعد وثيرة ومنافذ جديدة لتكييف الهواء. وسوف يماثل تجهيز السيارة ما تحمله شقيقتها الصالون من تجهيزات داخلية. ومع ذلك هناك بعض الاختلافات الظاهرة في «إس كلاس كوبيه» مثل المقود مسطح القاع وناقل السرعات دقيق الحجم خلف المقود ومؤشرات إضافية في فئة الكوبيه تثبت أن السيارة رياضية ومخصصة لقيادة السائق بنفسه.

ومن المتوقع أن يظهر الطراز الفعلي لهذه السيارة في معرض جنيف في ربيع عام 2014، ولكن معرض فرانكفورت الأخير كشف عن بعض المعالم الرئيسة في تصميم السيارة خصوصا في المقدمة التي تحمل شبكتها الأمامية البارزة شعار النجمة في وسطها كباقي سيارات «مرسيدس - بنز» الرياضية. وقالت مصادر الشركة في فرانكفورت إن الطراز التجريبي المعروض يتضمن 90 في المائة من معالم السيارة الفعلية التي ستظهر في معارض العام المقبل.

ومن أبرز الإنجازات التقنية في السيارة، نظام التعليق الجديد الذي يعرف باسم «التحكم السحري في الجسم». وتحمل السيارة كاميرات أمامية تغطي سطح الطريق وتوفر المعلومات لنظام التعليق لكي يلغي أي تعرجات أو حفر في الطريق بما يقابلها من قدرة على امتصاص الذبذبة لكي تنطلق السيارة وكأنها «على بساط ريح». وهو أول نظام في العالم يتعامل مسبقا مع سطح الطريق أمام السيارة.

وتحمل السيارة كافة تقنيات السلامة التي توفرها الشركة في هذا القطاع، ومنها التحذير من مغادرة حارة السيارة للمساهمة في منع الاصطدام بسيارات أخرى منطلقة في مسارات متوازية. كما تحمل السيارة أيضا الجيل الجديد من نظام «بريسيف» للحماية المسبقة من الحوادث. وتتضمن أحزمة الأمان وفيها وسائد هوائية مصغرة لحماية الركاب من حواف الأحزمة في حالات الارتطام. ويساهم نظام الإضاءة أيضا في الأمان أثناء القيادة الليلية بتوفير القدر الأمثل من الضوء للسائق من دون إبهار السائقين الآخرين على الطريق المعاكس.

من بعض مظاهر الترفيه الأخرى في السيارة إمكانية تسخين مساند اليد، ونظام لنثر الروائح الذكية ضمن هواء التكييف مع إمكانية اختيار العطر المفضل، وتركيب مساج للمقاعد الأمامية والخلفية يمتزج بتغيير درجة الحرارة في المقاعد لكي يماثل مساج الأحجار الساخنة.

من التجهيزات الأساسية في «إس كلاس كوبيه» أيضا نظام موسيقي فائق الجودة بعشر سماعات مع إمكانية اختيار أنظمة موسيقى متخصصة أخرى. ويتعامل السائق مع شاشتين من الحجم الكبير (12.3 بوصة) متجاورتين، واحدة منهما لتشغيل الأنظمة بدلا من المفاتيح التقليدية بينما توضح الأخرى تفاصيل نظام الملاحة والترفيه. ويتم التعامل مع الشاشات عبر ماوس دائري يشبه إلى حد كبير نظام «أي درايف» الذي سبق وقدمته شركة «بي إم دبليو». ويمكن التحكم الصوتي في كثير من الوظائف مثل نظام الهاتف والموسيقى.

وهي أول سيارة في العالم تتخلص من المصابيح العادية وتلجأ إلى مصابيح دايود من نوع «إل إي دي» التي تستخدم 300 منها في الإضاءة الداخلية بالإضافة إلى 56 للأضواء الأمامية و35 للأضواء الخلفية. وهو نوع جديد من الإضاءة البراقة التي تستمر مدى فترة استخدام السيارة وتقتصد كثيرا في استهلاك الطاقة.

وسوف يصل سعر السيارة عند طرحها في الأسواق إلى نحو 122 ألف دولار.