على قاعدة «صار جدا ما مزحت به»، أدى تعاون شركة «نيسان» لصناعة السيارات مع شركة «Sony PlayStation»، عام 2008، إلى أن يصبح ممارسو ألعاب فيديو سباقات السرعة القصوى قادة محترفين في سباقات السرعة الفائقة على أرض الواقع.
تحقيق هذا الحلم كان ثمرة جهود «أكاديمية جي – تي» (GT Academy) التي استطاعت أن تثبت، خلال السنوات الأربع الماضية، أنها قناة ناجحة تقود مجموعة مختارة من كل أرجاء العالم إلى رياضة السيارات. وحاليا تستعد الأكاديمية لمنح المتنافسين من الشرق الأوسط فرصة التحول من مجرد «ممارسي ألعاب» إلى «متسابقين فعليين».
جرى افتتاح «جي تي أكاديمي - الشرق الأوسط» في أكتوبر (تشرين الأول) 2012، وكانت جائزتها الكبرى أن يصبح الفائز سائق سباقات بسيارة «نيسان 370Z» لسباقات «جي تي» في سباق التحمل في «سلفرستون» الذي يستمر ست ساعات.
مدير التسويق والمبيعات في شركة «نيسان»، سمير شرفان، اعتبر أن «أكاديمية جي تي» توفر فرصة فريدة من نوعها لممارسي ألعاب الفيديو في الشرق الأوسط لكي يصبحوا قادة سيارات سباق، فعبر إبراز مهارتهم في عالم لعبة «غران توريسمو» الخيالي يمهدون السبل للانتقال إلى عالم السباقات الواقعية. ويصف شرفان تأسيس «أكاديمية جي تي» بقرار جريء «اتخذته لتمكين أصحاب المواهب الذين لا يجدون طريقة للوصول إلى عالم رياضة السيارات من الحصول على فرصة تحقيق أحلامهم بأن يصبحوا سائقين في السباقات الحقيقية.
توفر «أكاديمية جي تي» لهواة إحراز المراتب في سباقات العالم الخيالي تدريبا مكثفا في ميدان سباقات العالم الحقيقي، كما تمنحهم فرصة العمر للتوجه إلى حلبة السباق والتنافس في عالم سباقات «جي تي» المثير. ويحصل الذين ينالون حظ خوض هذه التجربة من خلال جولات التصفيات المؤهلة الدقيقة على فرصة التنافس في سباق طويل معروف عالميا تقدمه مجانا شركتا «نيسان» للسيارات و«سوني بلاي ستيشن».
أول فرصة للمشاركة في فعالية حية تعقد في دبي في إطار «GAMES12»، وهو أكبر معرض لألعاب الفيديو في المنطقة. وسوف يجد مرتادو منصة «بلاي ستايشن» أجهزة محاكاة مقدمة من «أكاديمية جي تي»، من يحقق أسرع وقت مسجل على مدى الأيام الثلاثة من المعرض يمنح فرصة المشاركة في جولة التصفيات التالية. كما تعقد فعاليات أخرى في جميع أنحاء الدول المشاركة على مدى شهري أكتوبر ونوفمبر (تشرين الثاني) مع تسجيل جميع المتسابقين على لوحة المتسابقين المشتركين في المسابقة الرئيسة.
أما السبيل الآخر للمشاركة في المنافسات فيتطلب من المتسابقين خوض التحدي المؤهل في لعبة «جي تي غران توريسمو» المنتجة خصيصا والمعدة للتنزيل مجانا. ويرتكز هذا الإصدار الخاص، المتوفر لمن يملك جهاز «بلاي ستيشن 3» متصلا بشبكة الإنترنت، على لعبة محاكاة السباقات الرائعة.
وفي ختام المسابقة في ديسمبر (كانون الأول) ينضم أسرع المتسابقين على شبكة الإنترنت إلى الفائزين في الفعاليات الحية في نهائيات المنطقة. وبذلك يتوجه ثمانية متسابقين فقط من هذه المجموعة المختارة المكونة من 25 متسابقا إلى معسكر دولي في سيلفرستون، مقر رياضة السيارات في المملكة المتحدة، حيث يتنافسون مع متسابقين على مستوى دولي في مجموعة متنوعة من سيارات «نيسان» من أجل الفوز في «جي تي أكاديمي»، والمضي قدما في مسيرة التحول إلى سائقي سباقات محترفين.
ومع مطلع عام 2014 أصبح حلم الانتقال من العالم الافتراضي إلى أرض الواقع أقرب منالا لثمانية من أسرع اللاعبين من منطقة الشرق الأوسط، بعد أن جرى اختيارهم في النهائيات الإقليمية لمسابقة «جي تي أكاديمي - الشرق الأوسط». وقد اجتذبت المسابقة في المنطقة آلاف المشاركين، كما سجلت في عامها الافتتاحي وصول أول متأهلة من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى النهائيات على المستوى الإقليمي هي فايزة الكندي.
جرت عملية الاختيار والتقييم على مدار يومين مفعمين بالتنافس الشديد في دبي، وجرى اختبار مهارات المشاركين ولياقتهم وقدراتهم في عالم السباق، بالإضافة إلى مقدرتهم على التعامل مع وسائل الإعلام، وهي متطلب أساسي للسائق في السباقات المختلفة.
وقع الاختيار على مجموعة من ثمانية مشاركين يتمتعون بمهارات عالية وسيتنافسون مع المتأهلين من جنوب أفريقيا على الجائزة الكبرى عبر الخضوع لبرنامج تدريبي مكثف في المملكة المتحدة، يبلغ ذروته مع جلوس الفائز وراء مقود سيارة «نيسان 370Z» المعدة لسباقات التحمل على حلبة «سلفرستون» الشهيرة في سبتمبر (أيلول) المقبل.
ولتحقيق ذلك، يتوجب على المشاركين خوض ثلاث جولات للتأهل: الاختيار الأولي، النهائيات الإقليمية في الشرق الأوسط، ثم الفوز في «معسكر السباق العالمي» في «سلفرستون».
ومن بين المشاركين، جرت دعوة 23 مشاركا حققوا أسرع زمن في المسابقة لحضور النهائيات الإقليمية في دبي يومي 9 و10 يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث جرى تقويم إمكاناتهم في اللعب ولياقتهم وقدرات التسابق، بالإضافة إلى إمكاناتهم في التعامل مع وسائل الإعلام التي تعتبر متطلبا أساسيا عند السائق في السباقات المختلفة. ووقع الاختيار على مجموعة من ثمانية مشاركين انطلقوا إلى «معسكر السباق العالمي» في «سلفرستون».