«فولكس فاغن» تنافس شركة «جنرال موتورز» على موقع المنتج العالمي الثاني للسيارات

«غولف7» تدخل مرحلة الإنتاج التجاري في المكسيك

TT

مع إعلان مجموعة صناعة السيارات الألمانية «فولكس فاغن» عن البدء بإنتاج سيارتها الشعبية «غولف7» في مصنعها بمدينة بويبلا المكسيكية، ذكرت مصادر الشركة أنها قلصت، العام الماضي، فارق المبيعات القائم بينها وبين «جنرال موتورز» لتصبح المنافس المباشر لعملاق صناعة السيارات الأميركي.

وكانت مبيعات «فولكس فاغن» قد تراجعت في السوق الأميركية في الآونة الأخيرة، الأمر الذي عزاه محللون إلى عدم طرح الشركة لطرز جديدة في السوق. وبمناسبة مشاركة الشركة في معرض ديترويت الدولي للسيارات العام الحالي، أعلن متحدث باسمها أنها تعتزم طرح مجموعة متنوعة من السيارات خلال الفترة المقبلة.

وبينما اعتبرت «فولكس فاغن» أن البدء بإنتاج «غولف7» سيعطيها دفعة مناسبة في منطقة أميركا الشمالية، كشفت «جنرال موتورز» - التي كانت لسنوات عدة أكبر منتج للسيارات في العالم – عن ارتفاع حجم مبيعاتها، خلال العام الماضي، بنسبة 4.5 في المائة لتصل إلى 9.715 مليون سيارة (بما في ذلك مبيعات فرعها الأوروبي «أوبل» الألمانية).

وكانت «جنرال موتورز» قد فقدت المركز الأول على قائمة المبيعات قبل سنوات قليلة في أعقاب الخسائر الكبيرة التي منيت بها، والتي اضطرتها إلى تنفيذ مخطط إعادة هيكلة واسع بتمويل ضخم من خزينة الإدارة الأميركية.

وبالمقابل أعلنت «فولكس فاغن» - أكبر منتج سيارات في أوروبا - عن ارتفاع مبيعاتها خلال العام الماضي بنسبة 4.8 في المائة لتزيد عن 9.7 مليون سيارة (بما في ذلك مبيعات شركتي الشاحنات الثقيلة التابعتين لها، «مان» و«سكانيا» السويدية، اللتين باعتا معا نحو 200 ألف مركبة العام الماضي).

ولا تخفي المجموعة الألمانية تطلعها إلى تصدر قائمة شركات السيارات في العالم، من حيث المبيعات، بحلول 2018، بينما يتوقع الكثير من المحللين أن تكون «تويوتا» قد احتفظت بالمركز الأول خلال العام الماضي. والجدير بالذكر أن شركة «دايملر» الألمانية تسجل أيضا نموا قويا لمبيعاتها الخارجية.

هذا، وكانت بيانات أصدرتها مؤسسة «أوتو داتا» المتخصصة في دراسة سوق السيارات قد ذكرت أن مبيعات السيارات في الولايات المتحدة، العام الماضي، بلغت نحو 15.6 مليون سيارة، بينما توقعت وصول هذه المبيعات، العام الحالي، إلى 16 مليون سيارة في الولايات المتحدة، ثاني أكبر سوق عالمية للسيارات بعد السوق الصينية.