إنفنيتي تطرح «كيو 50» بأربعة أنماط من القيادة عبر أدوات استشعار

أنظمة إلكترونية تعزز سلامة طراز 2014

سيارة «كيو 50» من إنفنيتي
TT

بينما لم تتغير كثيرا الملامح الخارجية لسيارة إنفنيتي «كيو 50»، فإن معظم التعديلات التي جرت على موديل 2014 كانت في الداخل. واكتسبت السيارة شاشتين تعملان باللمس ونظام الاتصالات «إن توتش» الجديد الذي يوفر الاتصال الهاتفي من دون استخدام اليدين والملاحة بالخرائط المتحركة. كما تتسم السيارة بالرحابة والانسيابية بحيث لا يزيد معامل مقاومة الهواء على 0.26 درجة. وسوف تدخل هذه السيارة إلى أسواق المنطقة في الربيع المقبل.

من ناحية أخرى، كشفت الشركة في معرض شمال أميركا الذي أقيم في ديترويت عن فئة تجريبية من السيارة أطلقت عليها اسم «أو روج» جرى تصميمها بالتعاون مع فريق «رد بول» المشارك في بطولة العالم للسيارات «فورمولا -1».

وفي «كيو 50» المتاحة في الأسواق، يختار المشتري بين نظامي دفع أحدهما رياضي ينطلق بمحرك سعته 3.7 لتر بست أسطوانات يوفر قدرة 328 حصانا، أو نظام دفع هجين (هايبرد). ويعتمد نظام الهايبرد على محرك سعته 3.5 لتر بدفع خلفي. وتصل الطاقة الإجمالية التقديرية لنظام الهايبرد لنحو 360 حصانا. ويرتبط النظامان بناقل أوتوماتيكي مزدوج بسبع سرعات. ويختار السائق من بين أربعة أنماط من القيادة هي البيئي والرياضي والفاخر والشخصي.

ويعني هذا أن المحرك ذا الأسطوانات الست هو الاختيار الوحيد المتاح للمشتري، وهو وإن كان لا يتيح الحد الأقصى من الاقتصادية التي قد يبحث عنها بعض المشترين إلا أنه يتفوق بالقدرة. ويمكن للسائق أن يتعامل مع تغيير السرعة من على المقود، كما يمكنه تغيير السرعات يدويا من الناقل نفسه. ولا تتاح إمكانية اختيار الناقل اليدوي وحده. ويمكن اختيار الدفع على كل العجلات في هذا الطراز.

وجرى تحسين إنجاز ونعومة المحرك بمقارنة بما كان عليه في الطراز السابق «جي 37». وهو يقطع ما بين 20 ميلا في المدن إلى 30 ميلا خارجها بالغالون الواحد من الوقود. أما بالنظام الهجين (الهايبرد) فيمكن مد هذه المسافة إلى 29 ميلا داخل المدن و36 ميلا خارجها.

التصميم الخارجي لم يتغير كثيرا مع شبك أمامي بعلامة إنفنيتي وتصميم «القوس المزدوج». وجرت إضافة المصابيح «الدايودية» أماما وخلفا. وهي أكبر قليلا من الفئة الثالثة من بي إم دبليو ولكزس «إل إس»، ولكنها أصغر من كاديلاك «سي تي إس». وهي تبدو من الخارج مدمجة التصميم. وهناك أوجه تشابه واضحة بين تصميم المقدمة وبين مفاهيم لكزس الجديدة في التصميم.

وفي الداخل، توجه الاهتمام كالعادة إلى السائق مع لوحة تجهيزات مركزية ومساحات كافية للمقاعد الأمامية. وجرى تسهيل الدخول والخروج من السيارة بتوسيع فتحات الأبواب، مع مقاعد خلفية قابلة للطي بنسبة 40-60 ومسند وسطي للذراع. وتحمل السيارة نظام «بوز» للموسيقى المجهز بثلاثة مستويات للصوت و14 سماعة.

وتحمل السيارة العديد من الأنظمة الإلكترونية الموجه معظمها نحو السلامة وتشمل: نظام التحكم النشط بالمسار، ونظام التحكم الديناميكي بالسيارة ونظام مراقبة ضغط الإطارات. ويجري التحكم الفعال عبر مكابح قرصية مهواة على كل العجلات ونظام منع انغلاق المكابح مع التوزيع الإلكتروني لطاقة الكبح. وتحمل السيارة نظام الوسائد الهوائية المتطور أماما مع وسائد وستائر جانبية.

وفي طراز «أو روج» التجريبي تبدو السيارة أكثر عرضا وانخفاضا مع تشابه كبير بسيارة الإنتاج في السقف والأبواب. وجرى تصنيع العديد من مكونات السيارة من ألياف الكربون. وأشرف على التصميم كبير مصممي الشركة ألفونسو البايسا الذي أكد أن الرغبة المشتركة في إنتاج نموذج «أو روج» كان شغف الفريق بالأداء المتقدم الذي تحقق مع فريق «ريد بول».

ومن الممكن القول إن «كيو 50» بالقوة المتاحة إليها وانسيابية التصميم ودقة القيادة وفخامة التصميم الداخلي ترفع معايير هذا القطاع مرة أخرى. وكان لا بد أن تفعل ذلك وهي تواجه منافسة قوية من سيارات كاديلاك «إيه تي إس» ولكزس «آي إس».

واستغلت الشركة تغيير اسم السيارة من «دي 37» إلى «كيو 50» من أجل تنعيم نوعية القيادة وزيادة الانسيابية. وهي تحتفظ بنفس الطول القديم ولكنها تضيف بوصتين إلى العرض وأقل من بوصة إلى الارتفاع.

ومن الخيارات المتاحة في السيارة نظام «درايف باي واير»، وهو نوع من التحكم الكهربائي في القيادة عبر أدوات استشعار تغني عن استخدام الوصلات الميكانيكية، وهو نظام مستعار من صناعة الطيران ويأتي ضمن المواصفات الأساسية في الفئات الهايبرد. وتطلق الشركة على النظام اسم «دايركت أدابتف ستيرينغ»، وهو يكلف أكثر من ثلاثة آلاف دولار، ولكن من اختبروه أكدوا أنه يستحق عناء الحصول عليه. وهو يوفر استجابة شبه فورية ويمنح السائق شعورا قويا بالتحكم في السيارة.

وتقول الشركة إن «كيو 50» هي أكثر سياراتها ارتباطا بالاتصالات اللاسلكية وإنها تنطلق بهذا المجال إلى آفاق جديدة عبر نظام «إن توتش». ويعتمد النظام على شاشتين إحداهما علوية بحجم ثماني بوصات تظهر عليها معلومات الملاحة ووظائف الأنظمة، بينما توضح الشاشة السفلية بحجم سبع بوصات وظائف الاتصال والاستماع والتكييف. وتعمل الوظائف على الشاشات بسهولة أجهزة «آي باد» عبر التحريك والتكبير بأصابع اليد.

وعلى الرغم من وجود التكنولوجيا بكثافة في السيارة، فإن بعض المفاتيح التقليدية ما زالت متاحة للسائق، ومن هذه المفاتيح مفتاح درجة الصوت للراديو والموسيقى.

وتبدأ أسعار السيارة من نحو 37 ألف دولار، بينما تبدأ أسعار النسخة الهجين من 44 ألف دولار. وسوف تستمر الشركة في بيع طراز «جي 37» السابق حتى منتصف عام 2015 ولكن بأسعار مخفضة لا تزيد على 33.5 ألف دولار. وتعد أسعار «جي 50» ضمن الأفضل في القطاع، وإن كان السعر النهائي يعتمد على ما يطلبه المشتري من خيارات في السيارة.