«جنرال موتورز» تستحدث موقعا خاصا لمراقبة مدى التزام سياراتها بمعايير الأمن والسلامة

بعد عمليتي استدعاء شملت أكثر من ثلاثة ملايين سيارة

TT

قررت شركة السيارات الأميركية جنرال موتورز فرض رقابة دائمة على نوعية السيارات التي تنتجها وتحديدا مدى «التزامها بمعايير الأمن والسلامة»، وذلك عبر استحداث منصب نائب الرئيس لسلامة السيارات.

ولهذه الغاية، اختارت جنرال موتورز أحد كبار موظفيها أمضى نحو 40 سنة من عمره في الكثير من المناصب الهندسية والمتعلقة بالسلامة في الشركة لتولي منصب جديد استحدثته خصيصا لمراقبة مدى الالتزام بمتطلبات السلامة في سياراتها. وستكون أولى مهامه تحديد أوجه القصور في عوامل الأمن والسلامة في السيارات بسرعة وحلها.

يأتي توسيع جنرال موتورز نطاق عملية استدعاء بعض سياراتها لإصلاح خلل ميكانيكي ما فيها بعدما تعرضت الشركة لانتقادات شديدة لطريقة تعاملها مع مشكلة في مفتاح الإشعال جرى ربطها بعدد من الوفيات.

وقد اتخذت جنرال موتورز هذا القرار نتيجة طلب الرئيسة التنفيذية الشركة، ماري بارا، إجراء مراجعة داخلية شاملة للسلامة بعد الإعلان عن استدعاء سيارات بسبب مشكلة مفتاح الإشعال في فبراير (شباط) الماضي، كما ذكر بيان صحافي للشركة. وكانت جنرال موتورز استدعت أخيرا 1.5 مليون سيارة إضافة إلى 1.6 مليون سيارة سبق أن استدعتها الشهر الماضي في جميع أنحاء العالم.

وأوضحت الشركة أن السيارات الإضافية، التي سيجري استدعاؤها والبالغ عددها 1.5 مليون سيارة، تشمل سيارات شيفروليه وشاحنات «جي إم سي» وسيارات كاديلاك سيدان وبويك و«جي إم سي» وسيارات رياضية من طرازي شيفروليه وساتورن.

وذكرت جنرال موتورز أن عملية الاستدعاء الأخيرة تأتي في أعقاب عملية الاستدعاء التي جرى الإعلان عنها الشهر الماضي وأن سبب الاستدعاء يعود إلى الحاجة لعلاج خلل مفتاح الإشعال الذي يمكن أن يتسبب، خلال تغيير ناقل الحركة، في تعطل نظام التوجيه المعزز آليا والمكابح والوسائد الهوائية.

وأوضحت الشركة أن ذلك يمكن أن يحدث عن غير قصد إذا تعرض مفتاح الإشعال لارتطام أو إذا كان هناك شيء ثقيل معلق في سلسلة مفتاح السيارة.

وكشفت جنرال موتورز عن أن هذه المشكلة ترتبط بما لا يقل عن 12 حالة وفاة، وأن هذا العدد مرشح للارتفاع مع تقدم عمليات التحقيق.