رئيسة جنرال موتورز تتعهد باستعادة ثقة السوق

مع تسجل منافستها تويوتا قفزة كبيرة

ماري بارا: سنستعيد ثقة الجمهور
TT

تعهدت الرئيسة التنفيذية لشركة جنرال موتورز، ماري بارا، بالعمل على استعادة «كامل ثقة» عملاء الشركة بعد أن تسببت عمليات استدعاء نحو ثلاثة ملايين سيارة من الأسواق لإصلاح خلل فني فيها إلى تراجع أرباحها بنسبة 88 في المائة في الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إلا أن رئيسة الشركة التنفيذية للشركة حرصت على تأكيد أن مبيعات جنرال موتورز لم تتأثر «بشكل جدي» بعمليات سحب السيارات من الأسواق. وقالت إن «أداء أنشطتنا الرئيسة كان قويا للغاية خلال هذا الفصل، وهو ما يعكس رد الفعل الإيجابي لعملائنا على سياراتنا الجديدة التي طرحناها في الأسواق».

وكانت جنرال موتورز، كبرى شركات إنتاج السيارات في الولايات المتحدة، قد سحبت من الأسواق نحو ثلاثة ملايين سيارة من مختلف علاماتها التجارية بعد اكتشاف عيوب فنية فيها كان أبرزها وجود خلل في مفاتيح الأشغال، الأمر الذي يعتقد أنه تسبب في وقوع حوادث أسفرت عن مقتل 13 شخصا.

وبالإضافة إلى هذه التكاليف، تكبدت جنرال موتورز خسائر بلغت 400 مليون دولار نتيجة تقلبات أسعار الصرف في فنزويلا.

غير أن الشركة قالت إن إيراداتها ارتفعت إلى 37.4 مليار دولار بعد أن كانت 36.9 مليار دولار، موضحة أنها حققت أرباحا بلغت 108 ملايين دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، مقارنة بـ873 مليون دولار خلال الربع الأول من عام 2013 فيما تكبدت خلال الربع الأول من العام تكاليف استثنائية بلغت قيمتها 1.3 مليار دولار بسبب سحب ستة ملايين سيارة من الأسواق، بينها 2.6 مليون سيارة ظهرت بها عيوب في مفاتيح الأشغال.

وقد انعكست هذه النتائج إيجابيا على سعر سهم جنرال موتورز الذي عاد إلى تسجيل ارتفاع في مستهل تعاملات بورصة وول ستريت بعد أن جاءت النتائج المالية للشركة أفضل من التوقعات.

غير أن منافسة جنرال موتورز المباشرة على أسواق السيارات في العالم، مجموعة «تويوتا موتور كورب» اليابانية سجلت نتائج ملحوظة في الربع الأول من العام الحالي، ما يجعلها تتصدر قائمة شركة السيارات الأولى في العالم التي كانت معقودة اللواء لشركة «جنرال موتورز» على مدى عقود مضت، إذ أعلنت في أواخر أبريل (نيسان) الماضي أن مبيعاتها السنوية نمت بنسبة 4.5 في المائة لتبلغ 10.13 مليون سيارة خلال العام المالي المنتهي في 31 مارس (آذار) الماضي، وذلك بفضل الزيادة الكبيرة التي حققتها في كل من الصين والولايات المتحدة. وذكرت تويوتا أن إنتاجها العالمي من السيارات ارتفع خلال العام المالي الماضي بنسبة 5.3 في المائة ليبلغ 10.24 مليون سيارة. وهذه هي المرة الأولى التي يزيد فيها إنتاج تويوتا ومبيعاتها عن عشرة ملايين سيارة خلال عام مالي واحد.

وقد ارتفعت مبيعات مجموعة تويوتا، التي تضم أيضا «دايهاتسو موتور» و«هينوموتورز» في اليابان، بنسبة 3.9 في المائة لتبلغ 2.4 مليون سيارة، في حين ارتفعت مبيعاتها في الأسواق العالمية بنسبة 4.7 في المائة لتبلغ 7.73 مليون سيارة.

وقفزت مبيعات تويوتا المحلية في مارس الماضي بنسبة 13.4 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي إلى 322.252 سيارة بفضل الزيادة الكبيرة في المشتريات اليابانية قبل بدء تطبيق زيادة ضريبة المبيعات في البلاد من خمسة إلى ثمانية في المائة اعتبارا من أول أبريل الماضي.