لنكولن «إم كي زي» تنزل بقوة إلى أسواق الخليج.. وندرة سياراتها ساعدت على تعزيز انتشارها

تشمل تقنياتها نظام صف تلقائي وتجهيزات سلامة متقدمة

لنكولن «إم كي زي»
TT

تمثل «لنكولن» القطاع الفاخر في شركة فورد الأميركية للسيارات، ويدخل هذا العام بقوة في منطقة الشرق الأوسط بعد غياب طويل.

تتميز «لنكولن» بأنها سيارة الصالون الفاخرة في القطاع المتوسط «إم كي زي» وتنفرد بتصميم خارجي انسيابي وداخلي حديث. ويساعد «لنكولن» على الانتشار في السوق ندرة سياراتها التي تلفت الأنظار.

وكانت الشركة قد قدمت في نهاية العام الماضي عرضا لسيارة تجريبية جديدة اسمها «إم كي سي»، وذلك على هامش معرض دبي الأخير. ولاحظ الحاضرون حينذاك اهتمام قطاع «لنكولن» بمنطقة الخليج نظرا للإقبال المتزايد على السيارات الفاخرة فيها، وأيضا لأن السوق بها تنمو بنسب أعلى من أسواق العالم الأخرى.

ويصف مدير التصميم في «لنكولن»، ماكس وولف، تصميم السيارة بأنه «البساطة الأنيقة» حيث تجمع بين الشكل الانسيابي البسيط والتصميم الداخلي الدافئ البعيد عن مفاهيم الفخامة التقليدية.

وتنافس «إم كي زي» في قطاع صعب المراس، فيه سيارات مرموقة مثل الفئة الثالثة من «بي إم دبليو» و«كاديلاك» (سي تي إس)، ولكنها تملك أيضا ميزات خاصة بها مثل التصميم الخارجي الأخاذ وخيار الثلاثة محركات، والسقف البانورامي الكبير المتحرك كهربائيا.

وهي تشبه السيارات الرياضية بمظهرها الخارجي وتميزها المقدمة ذات الجناحين فيها. وهو تصميم ظهر للمرة الأولى في عام 1938 بسيارة لنكولن زيفر. كما يشكل خط انحناءة السقف صفة مميزة للسيارة، وهو في الطراز الجديد، يساهم في رفع انسيابية السيارة بنسبة عشرة في المائة. وتتميز السيارة بأضواء خلفية متصلة بعرض السيارة تشكل سمة رئيسة من سمات التصميم.

وتضم السيارة بعض المواصفات الأساسية، بينها عجلات بقطر 18 بوصة ومصابيح فعالة وزر لبداية التشغيل وتكييف ثنائي وكسوة جلدية للمقاعد التي يجري التحكم فيها كهربائيا. وتحمل السيارة نظام الاتصالات «ماي لنكولن» الذي يعمل بلمس الشاشة والتوجيه الصوتي.

وتدخل ضمن تجهيزاتها الأساسية الكاميرا الخلفية والمرايا الجانبية التي تعتم تلقائيا لمنع الإبهار، ثم تأتي بعد تجهيزات الفئة المتوسطة التي تشمل نظام الملاحة والتحذير من النقاط العمياء وضبطا كهربائيا للمقود وتبريدا للمقاعد الأمامية.

وفي الفئة العليا، تضاف العجلات ذات قطر 19 بوصة وإمكانية تسخين المقاعد الخلفية ونظام موسيقي فائق النوعية. وبالإضافة إلى ذلك، تحمل سيارات «لنكولن» تقنيات مثل: التحذير من مغادرة حارة السير، ونظام كروز الفعال متغير السرعة، ونظام صف السيارة تلقائيا، ومصابيح أمامية، ومساحات مطر أوتوماتيكية.

ومن ناحية الأمان، حققت لنكولن «إم كي زي» درجة خمس نجوم في اختبارات السلامة الحكومية الأميركية وهي أعلى درجة يمكن الحصول عليها. وأشار إليها معهد التأمين الأميركي كإحدى أكثر السيارات سلامة في السوق. وتتميز أحزمة المقاعد الخلفية بخاصية الانتفاخ في الطوارئ للحماية من الإصابة، وتوزع الأحزمة المنتفخة قوة الارتداد على مساحة تعادل خمسة أضعاف ما توفره الأحزمة التقليدية.

وهي لا تعد سيارة سائقين محترفين وإنما تركز على انطلاقة وثيرة توفر الراحة والأمان والهدوء، وهو مطلب الأغلبية من العائلات. وهي أيضا سهلة القيادة، وتوفر مستويات قيادة مماثلة لسيارات مثل لكزس «إي إس».

وتنطلق «إم كي زي» بمحرك سعته لترين مشحون توربينيا، مع إمكانية اختيار محرك أكبر سعته 3.7 لتر، وهما يوفران قدرات عالية وكافية من الطاقة للسيارة. وهناك نوع ثالث بمحرك هايبرد تنتجه الشركة ويوفر اقتصادية في الوقود تصل إلى 45 ميلا لكل غالون.

والمحرك السائد في المنطقة هو سعة 3.7 لتر بست أسطوانات وهو يعزز اقتصادية استهلاك الوقود بنسبة خمسة في المائة عنه في الطراز السابق. وهو يرتبط بناقل تروس أوتوماتيكي بست سرعات. ويمكن نقل السرعات يدويا من خلف المقود. أما المحرك الأصغر، فسوف يتوافر لاحقا في المنطقة وهو رباعي الأسطوانات من نوع «إيكوبوست»، ويتميز بالإنجاز الجيد واقتصادية التشغيل.

ويوفر نظام الدفع على كل العجلات قدرة تحكم إضافية وتوزيع القدرة على كل العجلات من أجل قيادة متزنة وآمنة. وتتميز السيارة خصوصا بسقفها البانورامي المصنوع من لوح زجاجي مساحة 14.2 قدم مربع، وهو يعد من أكبر أحجام فتحات السقف المتاحة في قطاع سيارات السيدان.

وهي ذات مقصورة ركاب جيدة التجهيز ومعزولة صوتيا عن العالم الخارجي. وهي في نهاية المطاف سيارة هادئة ويجب ألا توقع ديناميكية زائدة في خطف المنعطفات مثل منافساتها الألمانيات. وتوحي السيارة بلمسات مستقبلية عبر استبدال نظام تعشيق التروس التقليدي بخمس أزرار تعمل باللمس توفر كافة خيارات القيادة الأمامية والخلفية وخيار القيادة الرياضية أيضا. كما أن التعامل مع الوظائف كافة يكون عبر لمس الشاشة أو لمس قاعدة رقيقة أسفلها.

ويتعامل السائق مع لوحة قيادة تتضمن شاشة ملونة بقياس عشر بوصات يمكن توزيع الوظائف عليها وفق التفضيل الشخصي. ويتضمن نظام الترفيه الموسيقي 11 سماعة، كما تتمتع المقصورة بتقنية تنقية الهواء، بالإضافة إلى تدفئة المقاعد الأمامية على عشرة مستويات.

ويمكن تشغيل السيارة عن بعد من أجل تبريدها قبل الدخول إليها. وتحمل السيارة أيضا نظاما لمنع الضوضاء.

وهي مبنية على قاعدة عجلات فيوغن، ولكن ذلك لا يمنع لمسات الفخامة داخلها ودقة الحرفة اليدوية في غرز المقاعد والتطعيم بالأخشاب. وهي تتميز تصميميا بالكونسول الوسطي الذي يضيء ليلا بحيث يعرف السائق أين يجد الأزرار المختلفة. وفي تجارب عملية على السيارة، أكد الكثير من السائقين أنها سيارة مريحة بمقاعد تدعم جلسة السائق والركاب. وتوفر المقاعد الخلفية درجة رفاهية ملحوظة ومساحات كافية – إلا فيما يتعلق بانحناء السقف خلفا.

وفي النهاية، فهي سيارة فريدة في المنطقة ولا تباع في أسواق أخرى مثل السوق الأوروبية، والخيار النهائي هنا هو لذوق المشتري.