«فولكس فاغن»: إنجاز في الصين ونكسة في البرازيل

الشركة الألمانية تسجل نتائج متباينة

TT

سجلت شركة السيارات الأولى في أوروبا، «فولكس فاغن»، نتائج متباينة هذا العام في سوقين من أسواقها الرئيسة: الصين والبرازيل.

سوق الصين لا تزال أفضل سوق خارجية واعدة لـ«فولكس فاغن»، فخلال الربع الأول من العام الحالي وصلت مبيعات سيارات المجموعة إلى 881 ألف سيارة، محققة ارتفاعا بلغت نسبته 14.5 في المائة، فيما بلغت النسبة الإجمالية لنمو سوق السيارات في الصين، في الفترة المذكورة 13.4 في المائة.

وهذه النتيجة الجيدة حملت الشركة الألمانية على الإعلان عن عزمها رفع طاقتها الإنتاجية في الصين في بحر العام الحالي لتتم، يوخيم هايتسمان، أن تكون نسبة النمو في سوق السيارات بالصين لهذا العام بحدود الـ10 في المائة.

ووفقا لما أعلنه هايتسمان، فمن المتوقع أن يرتفع عدد موزعي «فولكس فاغن» في الصين هذا العام بواقع 350 ليصل إلى 2750 موزعا على أن يصل هذا العدد، بحلول 2018، إلى 3600 موزع.

لكن إنجازات «فولكس فاغن» في الصين قابلتها عثرات في البرازيل حملتها على الإعلان عن نيتها تقليص إنتاجها في سوق البرازيل بسبب تراجع المبيعات.

واستنادا إلى ما أعلنه أحد كبار مسؤولي الشركة في البرازيل، ريناتو أكسيارتو، اتخذت «فولكس فاغن» قرار تعليق وقتي لعقود عدد من العاملين في مصنعيها في «انشيتا» و«ساو جوزيه دوس بينهايس»، دون أن تذكر المدة التي سيستغرقها تعليق هذه العقود ولا عدد العاملين الذين سيسري عليهم هذا الإجراء.

يذكر أن «فولكس فاغن» تعد، إلى جانب «فيات»، أكبر شركتين لإنتاج السيارات في البرازيل.

ووفقا للرابطة البرازيلية لمصنعي السيارات (انفافيا) فإن مبيعات السيارات سجلت تراجعا بنسبة 8.4 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي وبنسبة 15.2 في المائة في شهر مارس (آذار) الماضي وحده.

غير أن تعثر مبيعات «فولكس فاغن» في البرازيل لم يحل دون تحقيق مبيعاتها الإجمالية قفزة كبيرة في أرباحها في الربع الأول من العام الحالي تجاوزت بها التوقعات؛ إذ بلغت نسبتها 22 في المائة.

وذكرت مصادر «فولكس فاغن» أن هذه الأرباح بلغت، قبل خصم الفائدة والضرائب، 2.86 مليار يورو (3.97 مليار دولار)، مقابل 2.34 مليار يورو في الفترة ذاتها من العام الماضي. وكان العديد من المحللين توقعوا أن تحقق الشركة الألمانية أرباحا بحدود 2.74 مليار يورو.

هذا، وقد ازدادت إيرادات الشركة بنسبة 2.7 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي لتصل إلى 47.8 مليار يورو رغم تأثير ارتفاع قيمة اليورو.