تشهد كوريا الجنوبية، هذا العام، ظاهرة لافتة، ألا وهي تراجع صادراتها من السيارات محلية الصنع وارتفاع مبيعات السيارات الأجنبية في سوقها.
أحدث إحصاء أصدرته الحكومة الكورية الجنوبية في يونيو (حزيران) الحالي أظهر أن إنتاج وصادرات البلاد من السيارات تراجع بشكل كبير في مايو (أيار) 2014 مقارنة بالعام السابق بسبب انخفاض أيام العمل عن أيام الفترة نفسها من العام الماضي.
وعليه، بلغ عدد السيارات الكورية الجنوبية المصدرة إلى الأسواق الخارجية، الشهر الماضي، 255187 سيارة، مسجلة انخفاضا نسبته 5.1 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، حسبما ذكرت وزارة التجارة والصناعة والطاقة.
وعزت وكالة أنباء «يونهاب» السبب في التراجع إلى انخفاض عدد أيام العمل من 21 في مايو من العام الماضي إلى 19 في عام 2014. وعدت الوكالة «العدد الأقل من أيام العمل» هو السبب في تراجع إجمالي الصادرات الكورية من السيارات بمقدار 0.9 في المائة على أساس سنوي في الشهر الماضي.
وانخفض إنتاج السيارات في البلاد بنسبة ثلاثة في المائة على أساس سنوي إلى 373470 سيارة في مايو، رغم ارتفاع المبيعات المحلية للسيارات التي جرى إنتاجها في البلاد بمقدار 1.7 في المائة.
ولكن في المقابل، لا يبرر انخفاض أيام العمل ارتفاع مبيعات السيارات المستوردة في كوريا الجنوبية بنسبة 14.2 في المائة في شهر مايو الماضي عن الشهر نفسه من العام الماضي؛ فإقبال المستهلك الكوري الجنوبي على السيارات الأجنبية مستمر رغم تحسن نوعية السيارات المنتجة محليا وتنوعها.
وقد ذكر الاتحاد الكوري لمستوردي السيارات وموزعيها أن مبيعات السيارات المستوردة بلغت في مايو الماضي 15314 سيارة وهو ما يقل بنسبة 8.4 في المائة عن الرقم القياسي المسجل في الشهر السابق وكان 13320 سيارة.
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن المدير التنفيذي للاتحاد، يون داي - سونج، القول إن سبب التراجع، مقارنة مع أبريل (نيسان) الماضي يعود إلى نقص المعروض لتلبية طلب المستهلكين.
وذكر الاتحاد أن المبيعات سجلت خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي 76460 سيارة مستوردة، بزيادة نسبتها 23.9 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وكانت مبيعات السيارات المستوردة في العام الماضي ككل قد بلغت 156497 سيارة.
ويبدو أن شركتي «بي إم دبليو» الألمانية ومواطنتها «فولكس فولكسفاغن» تنافستا على تبوؤ المركز الأول في سوق السيارات المستوردة بكوريا الجنوبية، تليهما «مرسيدس بنز» و«أودي» الألمانيتان أيضا ثم «فورد» الأميركية.