الصين تساعد مبيعات شركة فولكس فاغن للعودة إلى تسجيل أرباح قوية في الأسواق العالمية

رغم إشكالات مع بكين بسبب خطتها لاستدعاء سيارات معيبة

TT

علاقة شركة فولكس فاغن الألمانية لصناعة السيارات بالإدارة المسؤولة عن مراقبة الجودة في الصين لم تكن على ما يرام في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد أن ذكرت وسائل إعلام محلية أنها طالبت الشرطة الألمانية بإمدادها بوثائق داعمة بعد أن أثار تعامل الشركة مع استدعائها لطرازات من سياراتها المبيعة في الصين احتجاجات من جانب المستهلكين.

وكانت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» قد ذكرت إنه صدرت «أوامر» لشركة فولكس فاغن بتقديم مزيد من الوثائق للتحقق من مدى فعالية قرارها الذي صدر في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بشأن استدعاء 17500 سيارة من طراز «بيتليز» و563600 سيارة من طراز «ساجيتار». و«ساجيتار» هي النسخة الصينية من طراز «جيتا» وتعد رابع أكثر سيارة سيدان شعبية في الصين إذ بيع من هذا الطراز 235 ألف سيارة خلال الـ9 أشهر الأولى من العام 2014.

وقالت وكالة «شينخوا» إن الإدارة العامة الصينية لمراقبة الجودة والتفتيش والحجر طالبت أصحاب السيارات المتضررين بالاتصال بوكلاء فولكس فاغن لإجراء فحص مجاني لذراع السحب أو أي عيب آخر، وإبلاغ مركز إدارة المنتج المعيب بالمشكلة عبر الإنترنت. وقالت الإدارة العامة الصينية لمراقبة الجودة والتفتيش والحجر إنها خصصت المزيد من الموارد التكنولوجية لهذه القضية عن طريق تنظيم مجموعات تفتيش وخبراء في مجال صناعة السيارات لتقييم عملية الاستدعاء.

وذكرت «شينخوا» أن مركز إدارة المنتج المعيب دعت الخبراء إلى تحليل الأجزاء التي تظهر فيها العيوب، كما طلبت من أجهزة تفتيش محلية إجراء «المزيد من الاختبارات الأخرى ذات الصلة».

ولكن الصين ظلت، رغم إشكاليات استدعاء أفضل طرازاتها مبيعا: «الرافعة» الخارجية لمبيعاتها في الربع الثالث من العام الحالي إذ حققت مبيعات فولكس فاغن في سوقها وحدها أكثر من ثلث الأرباح التي سجلتها في الأسواق العالمية.

وكانت فولكس فاغن قد أعلنت من مقرها في مدينة فولفسبورغ الألمانية إن أرباحها قبل حساب الضرائب والفوائد خلال الربع الثالث من العام الحالي بلغت 3.23 مليار يورو (4.11 مليار دولار) أي بزيادة نسبتها 14 في المائة عن أرباح الفترة نفسها من العام الماضي.

والجدير بالذكر أن أرباح مجموعة فولكس فاغن لم تقتصر على السيارات التي تحمل علامتها فحسب بل شملت أيضا مبيعات السيارات الفارهة التي تنتجها شركاتها الشقيقة أودي وبورشه، كما أظهرت بيانات المجموعة أداء قويا لشركة سكودا التابعة لها في جمهورية التشيك إذ بلغ هامش أرباح تشغيلها 7.4 في المائة خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الحالي.

ولكن، رغم تسجيله لهذه الأرباح، أكدت فولكس فاغن أنها لن تتراجع عن إجراءات خفض النفقات التي أدت إلى استقطاعات في مصانعها الرئيسية في ألمانيا التي تنتج طرازات غولف وغيرها من السيارات متوسطة الحجم.