في وقت تراجعت فيه، خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، مبيعات «تاتا موتورز غروب» الهندية، المالكة الحالية لشركة «جاغوار - لاند روفر» البريطانية، بنسبة 25.8 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي، أظهرت «جاغوار - لاند روفر» بوادر عودة للانتعاش من جديد بعد أن أشرفت على الانهيار خلال السنوات القليلة الماضية تحت ضغوط الأزمة المالية العالمية التي تفجرت عام 2008.
خلال شهر سبتمبر الماضي، بلغت مبيعات مجموعة «تاتا» الهندية 80104 سيارات مقابل 87316 سيارة في سبتمبر من العام الماضي. ونقلت وكالة الهند الآسيوية للأنباء عن الشركة قولها إن مبيعات شركة جاغوار - لاند روفر، التابعة لها، تراجعت أيضا، خلال سبتمبر الماضي، بنسبة 8.4 في المائة لتبلغ 32858 ألف سيارة مقابل 35874 سيارة في الفترة نفسها من العام الماضي. إلا أنه، في الوقت نفسه، ارتفعت المبيعات الإجمالية لسيارات «جاغوار - لاند روفر» بنسبة 7.78 في المائة خلال العام الحالي لتصل إلى 219131 سيارة مقابل 192551 سيارة في العام السابق.
تجدر الإشارة إلى أنه قبل سنوات قليلة كانت سيارات «جاغوار - لاند روفر» البريطانية جزءا من إمبراطورية شركة «فورد كورب» الأميركية، وكانت ضمن قائمة السيارات الفارهة التي تنافس بجدارة في الأسواق العالمية قبل أن تبيعها الشركة الأميركية إلى مجموعة «تاتا غروب» الهندية التي تعمل في مجالات الصلب والسيارات.
والآن تبدي جاغوار البريطانية، التي تتولى المجموعة الهندية الآن إدارتها، استعدادها للعودة من جديد إلى المنافسة بقوة في سوق السيارات الفارهة التي تسيطر عليها، تقليديا، «بي إم دبليو» و«مرسيدس» و«أودي» الألمانية، بعد أن ازدادت مبيعاتها، العام الماضي، بنسبة 20 في المائة تقريبا مقارنة بالعام الأسبق، وبعد أن جرى استثمار ملايين الدولارات في مصانعها البريطانية. وقد شجع هذا التحسن في المبيعات المجموعة الهندية على الإعلان عن خطة للبدء بالإنتاج في الصين.
وتقول الشركة إنها تعتزم طرح نحو 50 طرازا جديدا أو مجددا خلال السنوات الـ5 المقبلة. وتعتزم أيضا طرح سيارة «لاند روفر ديسكفري سبورت» من فئة «إس يو في» والسيارة الرياضية جاغوار «إكس إي» للبيع بسعر 32 ألف يورو (40.5 ألف دولار) للأولى و36 ألف يورو (45.6 ألف دولار) للثانية بهدف منافسة السيارة الألمانية «بي إم دبليو» الفئة الثالثة و«إيه 4» من «أودي» والفئة «سي» من «مرسيدس».
وتستهدف جاغوار بيع 100 ألف سيارة «إكس إي» العام المقبل.