أسعار العقار بجنوب جدة مرشحة للارتفاع بنسبة 50%

مع بدء أعمال تطوير الكورنيش الجنوبي

TT

توقع عدد من المستثمرين العقاريين في السعودية حدوث هجمة استثمارية تجاه منطقة الكورنيش الجنوبي لمحافظة جدة تقودها مجموعة من المشاريع في المجالات السياحية والسكنية والتجارية من إجمالي 24 مشروعا ينتظر أن تستقطبها المنطقة باستثمارات تقدر بالمليارات، نقلة نوعية لهذه المنطقة. فيما توقع هؤلاء المستثمرون أن تبدأ أسعار العقار في هذه المنطقة في الصعود لتصل لأكثر من 50 في المائة مع بدء أعمال تطوير الكورنيش الجنوبي والذي يشتمل على عدد من المشاريع الاستراتيجية.

وفي هذا السياق توقع محمد بن إبراهيم المسعري مدير عام شركة المسعري والطويل العقارية أن تقود الاستثمارات المطروحة حاليا في منطقة جنوب جدة إلى نهضة غير متوقعة للمحافظة، لأن معظم المشاريع التي ستقام فيها ذات مستوى رفيع وعالي وستكون من المشاريع الرائدة في منطقة الشرق الأوسط. وقال خالد بن عمر البلطان رئيس مجموعة خالد البلطان العقارية إنه من الطبيعي أن يحدث انتعاش لمنطقة الكورنيش الجنوبي لجدة في ظل توجه استثمارات ضخمة نحوها تقدر بالمليارات، ووضوح الرؤية العقارية فيها، بالإضافة إلى نوعية المشروعات والمخططات المطروحة، مشيرا إلى أن هناك عاملين سيساعدان في إحداث نقلة وتحول كبيرين للمنطقة وبالتالي زيادة وتيرة أسعار العقار فيها هما مشروع طريق جيزان السريع ومشروع جزر البندقية. وأشار البلطان إلى ضرورة مواكبة هذا التطور العمراني الذي ستحظى به هذه المنطقة سرعة تفعيل وتعديل بعض الأنظمة الحكومية مثل السماح بارتفاعات كبرى خاصة على الطرق السريعة، واقامة مناطق تجارية. من جهته، يرى خالد المقيرن مدير عام مجموعة المقيرن للاستثمارات العقارية أن هناك قلة في وسائل الاستثمار في البلاد وان أي مشروع منظم سواء كان عقاريا أو غيره سيحظى بإقبال كبير نظرا لان هناك سيولة عالية في السوق السعودي، وفي نفس الوقت توجد رغبة كبيرة من قبل المستثمرين العقاريين لاستغلال أي فرصة، خاصة وأن عملية التغطية لأي مشروع أصبحت سهلة جدا في الوقت الحاضر، وهذا ينطبق على التوجه للاستثمار في منطقة الكورنيش الجنوبي لمحافظة جدة، التي يمكن أن تحدث من خلال المشاريع المطروحة الآن، نقلة نوعية واستثمارية غير مسبوقة، لان كل المؤشرات تشير إلى انتعاش هذه المنطقة.

أما المهندس ياسر أبو خضير المدير التنفيذي لشركة «العقاريون السعوديون» فاشار إلى أن النمو العمراني لمدينة جدة تجاه الشمال امتد لأكثر من عشرة أضعاف عما كانت عليه المدينة سابقا، مبينا أن هذا الامتداد غير متوازن تماما، وبالتالي فإن المشاريع الاستثمارية في مجال التطوير العقاري التي أعلن عنها في منطقة الكورنيش الجنوبي للمحافظة يمكن أن تكون بديل ومتنفس لسكان المحافظة خاصة المشاريع السياحية والبحرية، لان المنطقة الشمالية لجدة أصبحت مغلقة في ظل وجود حاجة ملحة لمنفذ بديل يستوعب الكثافة السكانية العالية التي تركزت بشكل أساسي في شمال وشرق المدينة. وأضاف بأنه في حال نفذت المشاريع الاستراتيجية كمشروع الجسر الذي يربط شمال جدة بجنوبها بتكلفة تصل إلى 55 مليون ريال (14.6 مليون دولار) واستاد جدة الجديد الذي تبلغ تكاليفه نحو 500 مليون ريال (133.3 مليون دولار) وغيرها من مشاريع البني التحتية من كهرباء وشبكة مياه صرف صحي وهاتف وطرق، سيكون هناك تحول كبير تجاه منطقة الكورنيش الجنوبي لأن هناك رغبة زائدة ورؤس أموال كبيرة للاستثمار في مثل هذه المشاريع.

الى ذلك، يعتقد عبد المحسن النشمي مدير فرع شركة ركاز في الرياض أن السعودية مقبلة على انفتاح وتطور عمراني كبير لمقابلة النمو المرتفع الذي تشهده كثير من المناطق خاصة المدن الرئيسية من أجل تأمين حاجة السكان من الوحدات السكنية والمشاريع السياحية والترفيهية. متوقعا أن تستقطب بعض المناطق استثمارات كبيرة كما يجري الآن بالنسبة لمنطقة الكورنيش الجنوبي لجدة التي استقبلت أول مبادرة من نوعها.