«إعمار» الإماراتية تتوقع وصول قيمة مشروع برج دبي إلى 20 مليار دولار بعد انتهائه

TT

توقعت شركة «إعمار» العقارية أمس أن تصل قيمة مشروع برج دبي العملاق الى 20 مليار دولار أميركي بعد الانتهاء من إنشائه في أواخر العقد الحالي، أي ما يزيد عن ستة أضعاف التكلفة الفعلية للمشروع والبالغة نحو 3 مليارات دولار. ويعتبر مشروع برج دبي، درة تاج مشروعات «إعمار» في دبي.

وقال روبرت بوث، المدير التنفيذي لـ«إعمار» العقارية، خلال جولة مع عدد من الإعلاميين في موقع المشروع، إن أعمال الأساسات لبرج دبي، الذي يوصف بأنه سيكون أعلى ناطحة سحاب في العالم، تم إنجازها في مدة قياسية بلغت 12 شهراً بتكلفة وصلت إلى 15 مليون دولار أميركي، تضمنت القيام بمجموعة من الإجراءات الاحترازية لضمان تشييد أطول برج في العالم على قاعدة متينة وقوية من الإسمنت والحديد.

ويصل عدد دعائم البرج إلى 192 دعامة تم بناؤها على عمق يصل إلى أكثر من 50 مترا، وربطها معا بصبة إسمنتية يبلغ سمكها 3.7 متر ضمن مساحة تصل إلى 8 آلاف متر مربع لتحيط بدعائم البرج كامل. وقد تم صب ما يقارب من 18 ألف متر مكعب من الإسمنت في دعائم البرج، كما تم استخدام ما يقارب من 15 ألف متر مكعب من الإسمنت لدعائم منصة البرج. وتتألف الصبة الإسمنتية السميكة من 12.300 متر مكعب من الإسمنت، مما يجعل من إجمالي الإسمنت المستخدم أكثر من 45.000 متر مكعب ويصل وزنه إلى أكثر من 110.000 طن.

ويقوم حالياً أكثر من 500 استشاري عالمي بإكمال التصاميم النهائية، وعند وصول مراحل البناء ذروتها سيوجد أكثر من 20 ألف عامل بناء في موقع البرج لإنشاء 45 مليون قدم مربع من مساحات البناء لتضم 30 ألف وحدة سكنية، جاعلة من موقع برج دبي أضخم موقع للأعمال الإنشائية في العالم.

ويشكل البرج جزءاً من مشروع برج دبي الذي يتضمن مشاريع سكنية وتجارية ضخمة سيتألف منها قلب وسط المدينة الجديد، ويضم المشروع أيضاً «دبي مول»، أضخم مركز تسوق وترفيه في العالم، والممشى المحيط بالمشروع، ويبلغ طوله 3.5 كيلومتر، ويتضمن رسومات وتصاميم مستقاة من مختلف أنحاء العالم، ومجمع «ذي ريزيدنسز» السكني المكون من شقق عصرية فاخرة، والمدينة القديمة بأجوائها التي تعبق بالأصالة بصورة عصرية حديثة، بالإضافة إلى بحيرة صناعية ضخمة وعدد من الحدائق ذات المناظر الطبيعية الساحرة.

وقال روبرت بوث: «برج دبي يعد رمزاً للازدهار الهندسي والحضاري، وهو يدخل الآن لحظة تحول حاسمة في تاريخ بنائه، حيث بدأ يرتفع عالياً، جاعلاً من المنطقة المحيطة به أرقى كيلومتر مربع على وجه الأرض». وتأتي المرحلة الثانية والمهمة في تشييد البرج في أعقاب انتهاء أعمال الأساسات في أطول برج في العالم، والذي يتوقع إنجازه في العام 2008. وقد أعلنت «إعمار» مسبقاً أن شركة سامسونغ، ومقرها كوريا الجنوبية، فازت بعقد بناء البرج والبالغة قيمته 900 مليون دولار أمير كي. وقال بوث: «بدأنا الآن مباشرة العمل في البنية الفوقية للبرج، وسيبدأ البرج في الارتفاع عن سطح الأرض، ويمكن للعالم أجمعه مشاهدة وعدنا في صنع تاريخ جديد يتحول إلى واقع ملموس».

وصمم البرج المهندس المعماري أدريان سميث من شركة «سكيدمور، أوينجز وميريل» ومقرها شيكاغو، وقد استلهم هذا التصميم من الإحداثات الهندسية الخاصة بزهرة الصحراء، ومن أنظمة التصميم المطبقة في فنون العمارة الإسلامية. ومن المقرر أن يسجل برج دبي عند اكتمال عملية بنائه، رقماً قياسياً في أربع فئات، اعتمدها مجلس المباني الشاهقة والمساكن العصرية، وهو هيئة عالمية مقرها نيويورك، والفئات هي أطول هيكل والسطح الخارجي والسارية والمساحة المشغولة.