انخفاض أسعار الأراضي في الرياض نتيجة ضعف الطلب

جدة والدمام تشهدان حركة جيدة في بيع وشراء العقارات

TT

انخفض الطلب على المساهمات العقارية في السوق العقارية السعودية خلال الاسبوع الماضي بنسبة تصل الى 70 في المائة، بعدما تواردت أنباء عن تجميد بعض الشركات العقارية. مما دفع المستثمرين الى إعادة النظر في الشركات العقارية، والتي تطرح مساهمات عقارية وذلك للتأكد من مصداقيتها في طرحها للمشاريع.

في حين أكدت مصادر عقارية أن حركة السوق في الرياض بدأت تعود للواقعية بعد ارتفاع الاسعار كثيرا، وذلك ليتمكن ملاك الاراضي من بيع اراضيهم في ظل عدم الاقبال من المستثمرين للعاصمة بسبب ارتفاع الاسعار.

وطرحت خلال الاسبوع الماضي فرص جديدة وجيدة حسب رجال العقار في الرياض، وتبقى مناطق الشمال والشرق هي الاكثر طلباً من قبل المستثمرين، لتمتع المنطقتين بالتضاريس الممهدة في حين تظل التضاريس المرتفعة عقبة أمام ضخ الاموال في منطقتي الغرب والجنوب من العاصمة السعودية بالاضافة الى ضعف الخدمات في تلك المنطقتين.

إلا أن عددا من الشركات العقارية تعمل على تهيئة الجنوب لانشاء أحياء ومدن سكنية وفق مواصفات عالية تنافس فيه أحياء الشمال، وأبرمت شركتا الخليل والسعيدان صفقة تعتبر الاكبر في منطقة جنوب الرياض لبيع ارض بمساحة 2.5 مليون متر مربع، وبلغت قيمتها 151 مليون ريال (40 مليون دولار)، بالاضافة إلى وجود أنباء عن مصادر عقارية أن إحدى أكبر شركات التطوير العقاري في السعودية تعتزم شراء ارض في منطقة جنوب الرياض لتطويرها وفق مواصفات عالية المستوى، بهدف أحياء الجنوب ومنافسة شمال الرياض في عرض المخططات العقارية.

ويظل الشمال منطقة مضاربات عقارية حيث يصل سعر المتر المربع في منطقة الثمامة في حي الرمال الى 130 ريالا للمتر المربع الخام في حين أن سعر المتر المربع المطور لا يختلف عنه. وذلك بسبب ارتفاع المضاربة في اراضي المنطقة.

وراوحت اسعار المتر المربع في حي السلي الذي ازداد الطلب عليه خلال الاسبوع الماضي بين 100 ريال و80 ريالا. وعاودت الاسعار الى الهبوط مرة أخرى في العاصمة السعودية الرياض وبالتحديد في منطقة بنبان في الشمال، حيث وصل سعر المتر المربع الى 50 ريالا بعدما وصل بسبب المضاربات العقارية الى 90 ريالا.

وشهدت مدينة جدة هدوءا عقاريا محدودا بسبب الانباء عن تعثر بعض الشركات العاملة في جنوب جدة، والذي أوقف التعامل بشكل كامل في الجنوب. الامر الذي أنعش مناطق وسط جدة بزيادة طلب المستثمرين على الاراضي الداخلية واراضي أبحر الشمالية التي تعتبر منطقة جيدة للاستثمار العقاري ومرشحة لأن تكون جدة الجديدة، بالاضافة الى الاراضي الواقعة على شرق الخط السريع مثل مخطط المحيسني ومشروع مجموعة طلال الغنيم العقارية. إلا ان عددا من خبراء العقار في جدة أكدوا أن طرح تلك المشاريع بأسعار مرتفعة يقلل من بيعها بالكامل في وقت قصير، وشهدت المدينة الانتهاء من تشييد مجمعات تجارية، وقرب افتتاحها، مما جعل جدة في مقدمة المدن السعودية ازدحاماً بالمجمعات التجارية.

وتم بيع احدى الاراضي في شرق الخط السريع بجدة بسعر 240 مليون ريال. وتبلغ مساحة الارض 800 الف متر مربع. في حين بيعت أرض ثانية في جدة بقيمة 92 مليون ريال وتبلغ مساحتها 400 الف متر مربع.

المنطقة الشرقية شهدت بدورها ازدهارا في بيع الاراضي على طرفي طريق الملك فهد المؤدي الى المطار في ظل مطالبة عدد من العقاريين ورجال الاعمال ادخال المنطقة ضمن النطاق العمراني للمدينة، خاصة أن المنطقة تشهد اقبالاً كبيراً من العقاريين لكونها فرصة عقارية جيدة.وذلك لتوجه الكثير من المدن للسكن على طرفي المطارات، وتشهد الاراضي القريبة من مقر شركة أرامكوا السعودية في الظهران اقبالاً من المستثمرين حيث يقع عدد من المشاريع العقارية لكبرى شركات التطوير العقاري في المنطقة، مثل مشروع الديار للشركة الاولى للتطوير، في حين أكد عدد من العقاريين ان الطرق المؤدية الى شاطئ نصف القمر المطل على ضفاف الخليج شهدت طلباً من المستثمرين، وشهدت عددا من الصفقات بلغت احداها 45 مليون ريال. وانتعشت الاراضي الواقعة على طريق الملك فيصل (الطريق الساحلي سابقاً) والذي يربط بين مدينتي الدمام والخبر بعد الاعلان عن توقيع عقود لمشروع سيتي فنار التابع لشركة ركاز للتنمية والتطوير.

وأكد عدد من العقاريين ان الطلب على الاراضي المفردة من قبل الافراد والمستثمرين قد يزداد مع وجود برامج تمويلية من الشركات العقارية والبنوك التي تعمل على ايجاد صيغة جديدة للتمويل العقاري بنظام الشراكة.