بيروت تشهد إنشاء المقر العام لاتحاد الغرف العربية بكلفة 9 ملايين دولار

ورشة عمل تنطلق في العاصمة اللبنانية لمقر يحتضن رجال الأعمال العرب

TT

تشهد بيروت ورشة اقامة مبنى خاص لاتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة العربية. وهو المشروع الاول من نوعه على صعيد العالم العربي.

وتم اطلاق اسم رئيس اتحاد الغرف اللبنانية عدنان القصار على مبنى الاقتصاد العربي على خلفية تبرعه بالجزء الاكبر من التكلفة الاجمالية للمشروع التي تبلغ تسعة ملايين دولار اذ تكفل القصار بدفع ستة ملايين دولار منها.

وتعود فكرة انشاء المبنى الى اوائل السبعينات بناء لاقتراح رؤساء غرف التجارة في البلاد العربية الذين اتفقوا على وجوب انشاء مقر لائق برجال الاعمال العرب وقرروا اختيار العاصمة اللبنانية لاستضافة المقر العام تقديراً لدورها في احتضان ودعم الاتحاد العام للغرف العربية منذ تأسيسه في العام 1951، واستضافتها لامانته العامة.

وفي بداية السبعينات، اشترى «الاتحاد» ارض المقر في منطقة بئر حسن (مقابل قصر رياض الصلح) ليقام عليها البناء لكن مع اندلاع الحرب الاهلية اللبنانية في العام 1975، تم تأجيل فكرة البدء بإنشاء المبنى.

ومع وصول الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى سدة رئاسة الوزراء في اكتوبر (تشرين الاول) من العام 1992، طرح «الاتحاد» فكرة ايجاد ارض بديلاً من الارض التي تم وضع اليد عليها من قوى الامر الواقع. ليصدر في 13 يوليو (تموز) من العام 1995 مرسوم خصصت بموجبه الدولة اللبنانية قطعة ارض (من الاحداث العمومية) لصالح الاتحاد بهدف اقامة المبنى عليها، وتقع الارض في منطقة بئر حسن مقابل المدينة الرياضية وبالقرب من مبنى يفترض انجازه لوزارة الاقتصاد اللبنانية.

لمعرفة المزيد عن هذا المبنى التقت «الشرق الأوسط» برجل الاعمال محمد لمع نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة اللبنانية، الذي قال: «تبلغ مساحة الارض التي سيقام عليها مبنى عدنان القصار للاقتصاد العربي 3500 متر مربع اما مساحة البناء الاجمالية فتناهز 12 الف متر مربع. يتولى التصميم الهندسي، المهندس اللبناني بيار خوري الذي تولى تصميم مبنى الاسكوا في بيروت. ويتخذ المبنى الطراز الهندسي الشرقي ليحافظ على التراث العربي الاصيل، اما اقسامه الداخلية فعصرية الطراز وبذلك يمزج المبنى ما بين الهندسة التراثية العربية والحداثة الفنية المعمارية. وتقوم جميع اجزاء المبنى حول فناء داخلي، ويتخذ المبنى شكلاً مربعاً وجدرانه الخارجية حجرية وتتخذ النوافذ شكل المشربيات. كما يستحوذ على صالات عرض وعدة قاعات للمؤتمرات اكبرها قاعة تستوعب اكثر من 1500 شخص. اضافة الى العديد من قاعات الاجتماعات التي ستمكن مختلف رجال الاعمال العرب من عقد لقاءاتهم فيها».

اما عن كيفية اطلاق اسم عدنان القصار وتبرعه بالجزء الاكبر من المبلغ، يقول لمع: «في الثامن من ابريل (نيسان) من العام 1999 تم وضع حجر الاساس وفتح باب التربعات وتبرع عدد من رجال الاعمال العرب والغرف التجارية العربية وتبرع عدنان القصار بـ500 الف دولار وبلغ مجموع هذه التبرعات 980 الف دولار بينما كلفة المشروع تناهز 9 ملايين دولار. فعاد القصار وتبرع بـ6 ملايين دولار على ان يخصص اي مبلغ فائض للصيانة».

وعن اهمية وجود المقر في بيروت، يقول لمع: «سيصوب هذ المبنى الانظار اكثر نحو بيروت ويجعلها مدينة الاقتصاد العربي ومقر مختلف النشاطات الاقتصادية كما وسيروج لبيروت كمقر لمؤتمرات الهيئات العربية الاقتصادية. وكل ذلك سيرتقي بالبلد». يذكر ان اعمال الحفر بدأت ويفترض انجاز المبنى في اواخر العام 2007 .