مراكز التسـوق.. «بيزنس» الشــركات العقارية في الكويت خلال 2005

63 مجمعا تجاريا بمساحة 700 ألف متر مربع في السوق المحلية

TT

ساهمت حالة الاستقرار الاقتصادي في الكويت.. وتهيئة الحكومة لمناخ موات لإقامة المشروعات التنموية.. في دفع القطاع الخاص بقيادة «الشركات العقارية» للاتجاه وبقوة نحو تشييد مراكز التسوق على اعتبار أنه «بيزنس» جيد وأرباحه مضمونة في زمن قياسي وأسرع من الاستثمار في مشروعات أخرى.. حيث أوضحت إحصائية صادرة عن شركات استشارية متخصصة في مجال مراكز التسوق أن هناك نحو 63 مركزا للتسوق قيد الإنشاء سيتم تشييدها على 700 ألف متر مربع منها 450 ألف متر قيد الإنشاء مع منتصف العام الحالي كلفة المجمع الواحد تتراوح ما بين 30 إلى 50 مليون دينار كويتي وهي نسبة مرتفعة مقارنة بمشروعات أخرى وهذا مرده إلى ارتفاع كلفة البناء والتشطيبات المواكبة لأحدث نظم الإنشاء. «الفورة» التي تشهدها الكويت حاليا في بناء مراكز التسوق عمدت إلى تأصيل الفكرة لدى مسؤولي الشركات العقارية الذين خطوا بالفعل في تشييد هذه المراكز في كافة مناطق الكويت المأهولة بالسكان لتقديم الخدمات الترفيهية لهم.

المراقبون للسوق العقارية في الكويت قالوا: على الرغم من الأهمية البالغة التي تحظى بها مراكز التسوق في الوقت الراهن، خاصة مع ظروف المناخ شديد الحرارة في فصل الصيف ورغبة المواطنين بل والمقيمين التسوق في أروقتها علاوة على ارتفاع كلفة تنفيذ تلك المشاريع إلا أن البعض من منفذي هذه المشروعات لا يدركون العوامل الرئيسية لنجاح هذه المشاريع على المدى الطويل.

ونصح المراقبون منفذي مشروعات مراكز التسوق بضرورة الأخذ في الاعتبــار أن أهم عوامل النجاح هو اختيار الموقع بأن يكون مميزا وأن تتوافر فيه مواقف للسيارات تكفي الرواد، حيث أثبتت تجارب سابقة أن كثيرا من المجمعات قد فشلت لعدم توفير أماكن لمواقف السيارات.

وقال خبراء العقار انه يجب إضافة قيمة للموقع عبر اختيار التصميم الذي يلائم توفير البيئة المناسبة للبيع داخل هذه المراكز كما لا بد أن يراعى في التصميم أن يكون عدد طوابق المركز قليلا لإنجاح المشروع، حيث ان تجارب سابقة أثبتت فشلها نظرا لارتفاع طوابق التسوق وهو أمر يجب أخذه في عين الاعتبار.

وأضاف الخبراء: ان إستراتيجية تأجير المجمع التجاري تعد من أهم عوامل النجاح على المدى البعيد، حيث أصبحت عملية تسويق المراكز التسويقية أمرا حساسا.. ومع بداية عهد جديد في قطاع مراكز التسوق في السوق المحلية أصبحت عملية التأجير ليست كفكر قديم، بل علم له أسسه وخطواته المدروسة.

كما أكد الخبراء أن مراكز التسوق الحالية باتت تواجه المنافسة قبل البدء في المراكز الجديدة والتي هي في طور البناء والتصميم، وهي مطالبة بتحديث مرافقها حتى تستطيع الحفاظ على روادها.. وهو أمر يتطلب المزيد من الخدمات داخل المراكز لإغراء الرواد بالبقاء فيها والتسوق بل والتنزه أيضا.

وخلص الخبراء إلى ضرورة استفادة الشركات العقارية من التجارب العالمية في بناء مراكز التسوق التي تعمل على توطين السياحة المحلية والعمل وبصور شاملة على إضافة المرافق التي تلبي كافة احتياجات العائلات وبالطبع وفي المقدمة الأطفال.