الشارقة: حمى عمرانية غير مسبوقة

دبي: تفضيل المباني الجاهزة طلبا للدخل

TT

شهدت السوق العقارية لإمارة دبي خلال الأسبوع المنصرم إقبالا من المستثمرين على المباني الجاهزة مقارنة بالأراضي الفضاء، حيث بلغ عدد البنايات التي تم تداولها 25، متنوعة ما بين كبيرة وصغيرة وفلل وبيوت عربية مقابل 12 قطعة أرض فضاء. مما يعكس اتجاه المستثمرين إلى الصفقات العقارية ذات المردود السريع خاصة في ظل تراجع أداء سوق الأسهم في الفترة الأخيرة. وقد تصدرت منطقة الحمرية السوق العقارية في تداولات الأسبوع الماضي بصفقة بلغت 120 مليون درهم إماراتي لمبنى قائم بمساحة 24 ألفاً و120 قدماً مربعاً في أسبوع جيد، وجاءت البرشاء الأولى بالمركز الثاني من حيث أكبر الصفقات. وكانت على قسيمة أرض فضاء مساحتها 102 وألفين و318 قدماً مربعاً و بسعر ألف درهم للقدم الواحد وبإجمالي 102 مليون و318 ألف درهم. وجاءت تلال الإمارات الثانية في المركز الثالث على قسيمة أرض فضاء بمبلغ 45 مليوناً و410 آلاف درهم وبسعر 755 درهماً للقدم المربع الواحد وشهدت هذه المنطقة بعض المبايعات الصغيرة الأخرى وهو ما يؤشر إلى عودة النشاط إلى السوق العقارية الحديثة إلى جوار النشاط المتزايد بالسوق التقليدية والذي يتصاعد إقبال المستثمرين عليها. و تظهر مؤشرات حركة التداول إلى أن يوم السبت الماضي سجل أعلى المبايعات خلال الأسبوع وبمبلغ 159 مليون درهم وجاء يوم الأحد بالمركز الثاني وبمبلغ 120 مليون درهم ثم يوم الأربعاء ثالثاً وبمبلغ 102 مليون درهم بينما سجل يوم الاثنين أقل معدلات التداول منذ بداية العام في يوم واحد وبمبلغ 9. 3 مليون درهم فقط. وعلى ما يبدو فإن السوق لن تشهد هدوءاً صيفياً نظراً للفرص الكبيرة الموجودة والتسابق في اتجاه تحقيق مكاسب نوعية في ظل توافر عروض جيدة للاستثمار وتوفر السيولة وجهات التمويل. وعلى صعيد الإيجارات يتجه الأداء إلى الاستقرار النسبي مع وجود ترقب من المستأجرين حول قانون الإيجارات الجديد الذي ينظم العلاقة بين المالك والمستأجر خاصة في ظل تزايد الشكاوى في الفترة الأخيرة. ومن المتوقع أن تشهد فترة الصيف إقبالاً على الشقق الفندقية والفلل من قبل مواطني دول مجلس التعاون مع انطلاق فعاليات صيف دبي وانتهاء العام الدراسي في تلك الدول حيث دبي واحدة من الجهات المفضلة لمواطني دول التعاون لقضاء العطلة الصيفية.

ومن جهة أخرى تشهد السوق العقارية لإمارة الشارقة حركة عمران نشطة تمتد إلى كافة المناطق تشمل أبراجا و بنايات مما انعكس على قطاع مواد البناء وشركات المقاولات في ظل توافر سيولة عالية و إقبال من المستثمرين على تداول الأراضي والعقار مما أدى إلى زيادات كبيرة بأسعار الأراضي بكافة تصنيفاتها التجارية والسكنية والصناعية بنسب متفاوتة تراوحت بين 20 ـ 50%. على صعيد الأداء فقد استمر الأداء الجيد للسوق خلال الأسبوع الماضي حيث تقدر حجم التداولات ما بين 60 ـ 70 مليون درهم لتشمل أراضي وبنايات في مناطق متعددة من الشارقة مع استمرار توافر عروض جيدة وكما هو الحال في دبي يوجد اتجاه لدى المستثمرين بالإقبال على البنايات الجاهزة بحثاً عن العائد السريع في ظل سوق تعطي مؤشرات قوية على النمو وعائداً متميزاً يتراوح بين 10 ـ 15%. على صعيد الإيجارات فقد مال الطلب إلى نوع من الهدوء النسبي في هذه الفترة كما أن السوق تشهد دخول بنايات جديدة وقد دفع ذلك الملاك ومكاتب الوساطة العقارية إلى الالتزام بالهدوء في انتظار ما تسفر عنه فترة ما بعد الصيف حيث لا يعلم احد إلى أين سيتجه الملاك. وينتهز الكثير من المستأجرين هذه الفترة لتعديل أوضاعهم تحسباً لما هو مقبل إما بالبحث عن سكن مناسب أو ترحيل أسرهم إلى بلدانهم تحسباً لأسوأ الاحتمالات في ظل الارتفاع الهائل للقيمة الإيجارية في معظم مناطق الإمارة.