دبي : السوق العقارية تواصل هدوءها مع استمرار جذب سوق الأسهم للمستثمرين

الشارقة: حركة عمرانية نشطة والإمارة تتحول إلى موقع إنشاءات كبير

TT

تشهد إمارة الشارقة حركة عمرانية نشطة في جميع مناطقها تشمل إقامة العديد من الأبراج والبنايات والمجمعات السكنية والتجارية التي ستنعكس إيجابا على حركة السكن في الإمارة وتحديدا مع انتهاء الربع الأول من العام المقبل حيث تنتهي الأعمال في هذه الأبنية التي لا تزال قيد التنفيذ والاستعداد لدخول السوق . وذكر التقرير الاسبوعي لبنك دبي ان الشارقة تحولت خلال هذه المرحلة إلى موقع إنشاءات كبير تنتشر فيه مئات الرافعات والآليات ونحو 10 آلاف عامل لإنجاز أكثر من 60 برجا سكنيا في مختلف مناطقها التي تشهد مد مئات الكيلومترات من الشوارع الرئيسية والفرعية لاستيعاب آلاف المركبات. ولعل إطلاق هذا الكم الكبير من الأبراج السكنية يأتي لاحتواء الأعداد المتزايدة من السياح والقادمين للإمارة بغرض الإقامة .

ومن المتوقع أن تستوعب هذه الأبراج التي ستبدأ الدخول إلى السوق تباعا في أواخر العام الحالي وحتى العام 2007 نحو 75 ألف ساكن جديد ، بينما ستصل أرباح نحو 25 شركة مقاولات تعمل على تنفيذ هذه الأبراج إلى أكثر من ملياري درهم ، تضع حدا لمسلسل الخسائر الذي رافق تلك الشركات في العام الماضي عقب الارتفاع الكبير في أسعار مواد البناء. هذا ويجري العمل حاليا على قدم وساق لإنجاز أكثر من 30 برجا على ضفاف بحيرتي خالد والخان، والتي تستهدف الأفراد والعائلات من ذوي الدخل المرتفع، في ظل الغياب المعتاد لمشاريع الوحدات السكنية الموجهة للفئات من ذوي الدخل المحدود والمتوسط وسوف تضخ هذه الأبراج الجديدة خلال الفترة ما بين 2005 و2009 أكثر من 16 ألف وحدة سكنية ـ تتضمن نسبة كبيرة مطروحة للإيجار طويل الأمد ـ يمكنها أن تستوعب أكثر من 75 ألف شخص ، وتتميز الأبراج الجديدة المطلة على بحيرتي خالد والممزر بتصاميم حديثة وارتفاعات شاهقة في عدد طوابقها لم تعهدها الشارقة وتتميز بتقنيات حديثة في البناء. وتستفيد الأبراج الجديدة المطلة على بحيرتي خالد والخان من حملة تطوير واسعة تشهدها تلك المناطق، حيث تخضع إلى عملية تطوير واسعة، أنفقت عليها من قبل حكومة الشارقة مئات ملايين الدراهم لتحويلها إلى نقطة جذب سياحي ونموذج للتطور العمراني تطبيقا لتوجهات التخطيط الحضري الجديد الذي تنتهجه الشارقة.

وتأتي الطفرة العمرانية في الشارقة بمثابة تعويض كبير لخسائر شركات المقاولات عقب تعرضها لضربات موجعة العام الماضي على يد تجار مواد البناء في السوق المحلية ، كما يأتي اتساع رقعة الطفرة العمرانية هذه في ظل ندرة الأراضي الفضاء في المشاريع الواقعة داخل المدينة إذ تلزم بلدية الشارقة المقاولين بالحصول على موافقة مالك الأرض الفضاء المجاورة للمشروع إذا ما أريد استخدامها لأغراض الدعم اللوجستي للمشاريع ، إلا أن الكثير من الملاك يرفضون تأجير أراضيهم، الأمر الذي يؤدي في معــظم الأحيان إلى عرقلة أعمالهم.

أما السوق العقارية لإمارة دبي فقد واصلت للأسبوع الثالث على التوالي هدوءا نسبيا في حركة التداولات وتصرفات الأراضي مع استمرار جذب سوق الأسهم للمستثمرين ، إلا أن السوق سجلت قبل بداية الأسبوع المنصرم تصرفات في الأراضي بلغت نحو 443 مليون درهم منها مبايعات تجاوزت قيمتها 33. 180 مليون درهم في مناطق مختلفة من الإمارة ورهون بلغ مجموعها 27. 262 مليون درهم. وشهدت السوق تسجيل 35 مبايعة أهمها صفقة بقيمة 30 مليوناً و639 ألف درهم في منطقة تلال الإمارات الثانية وأخرى بقيمة 30 مليون درهم بمنطقة المرقبات وثالثة بقيمة 08. 23 مليون درهم في منطقة البرشاء الأولى، وقد تصدرت هور العنز المناطق من حيث عدد المبايعات إذ سجلت 4 مبايعات .

وفي منتصف الأسبوع الماضي حققت تصرفات الأراضي بدبي 90 مليون درهم خلال اليومين الماضيين منها مبايعات تجاوزت قيمتها 95. و21 مليون درهم في مناطق مختلفة من الإمارة ورهون بلغ مجموعها 84. 67 مليون درهم ، حيث شهد منتصف الأسبوع تسجيل 8 مبايعات كان أهمها مبايعة بقيمة 7869000 درهم في منطقة النهدة الثانية وأخرى بقيمة 75. 3 ملايين درهم بمنطقة الورقاء الثالثة وثالثة بقيمة 5. 2 مليون درهم في منطقة مردف.

أما من حيث المساحة فقد كانت اكبر مبايعة بمساحة 19.8 ألف قدم مربع في منطقة المزهر الثانية وبيعت بمبلغ 43. 2 مليون درهم وأخرى بمساحة 08. 15 ألف قدم مربع في منطقة الورقاء الثالثة وبيعت بمبلغ 75. 3 ملايين درهم وثالثة بمساحة 15 ألف قدم مربع في منطقة البرشاء الثالثة بمبلغ 13. 2 مليون درهم. ومن جهة أخرى كشفت شركة تعمير القابضة عن التوصل إلى اتفاق مع شركة «تمويل» المتخصصة في مجال التمويل العقاري ، لتوفير قروض شراء الشقق السكنية في برج (برنسس تاور) الذي تطوره «تعمير» في مرسى دبي ويتكون من 100 طابق تتضمن أكثر من 750 شقة وتبلغ تكلفته 560 مليون درهم ويصل ارتفاعه إلى 340 متراً .

وسوف تطلق كل من «تعمير» و«تمويل» حملة للتعريف بمزايا قرض شراء شقة في برج الأميرة، وسيطرح برنامج التمويل عبر شركة «تمويل» حلولاً ميسرة لتسهيل عملية تملك الوحدات السكنية في البرج من قبل جميع الشرائح والجنسيات.