اكدت ابية احمد القطامي، مستشارة تطوير العمل في شركة «ايفا» الكويتية للفنادق والمنتجعات لـ «الشرق الأوسط» ان الشركة ستكون اول من يدخل الى لبنان نظام تملك الوقت في المشاريع الفندقية والعقارية، وذلك عبر مشروعها الاول في لبنان الذي اطلقت عليه اسم «تلال العبادية» شرقي بيروت.
وشرحت القطامي هذا النظام بقولها: «يستطيع اي كان ابرام عقد تملك حر مع الشركة، بحيث يحدد المدة الزمنية التي يريدها في مشروع تلال العبادية (اسبوع، اسبوعين، ثلاثة او اكثر) مقابل مبلغ من المال ولفترة يحددها الطرفان في العقد، على ان يكون توقيت التملك هو نفسه كل سنة، وبالامكان استبداله بأي مدة مماثلة في اي مشروع تملكه الشركة في الخارج مع الأخذ بعين الاعتبار فارق السعر طبعاً. ولهذا الغرض نحن نملك 50% من شركة «ار. سي. اي ـ الشرق الأوسط» التي تهتم باستبدال اسابيع التملك الحر».
وعن الاسعار المتبعة قالت القطامي: «ليس هناك من سعر واحد محدد بل ان السعر يحدده عدد الايام، وموقع الفترة من السنة او من الموسم. كما ان السعر يختلف بين لبنان ومشاريعنا في الخارج». واعتبرت «ان هذه الصيغة تتيح للسائح تنويع خياراته بأقل كلفة من التملك الدائم. فبدلاً من ان يلزم نفسه بموضع واحد في بلد معين، يستطيع ان يختار الفترة التي تناسب لقضاء اجازته، كما يستطيع ان يستبدل هذه الفترة في بلد بفترة مماثلة في بلد آخر. وقد اثبتت هذه الصيغة نجاحها في الخارج».
واوضحت «ان مشروع «تلال العبادية» هو الاول لشركة «ايفا» في لبنان، وقد تم شراء الارض، البالغة مساحتها نحو 75 الف متر مربع، منذ ثماني سنوات. وسيبدأ العمل في المشروع بعد نحو اربعة اشهر ويحتاج تنفيذه الى سنتين ونصف السنة، وسيكون متميزاً ببنائه وبنيته التحتية وحدائقه».
واضافت: «لقد اخترنا القيام بهذه التجربة الآن بالذات لنؤكد ثقتنا الكاملة بلبنان، ونؤكد بالتالي ان لبنان لا يستغنى عنه سياحياً في المنطقة، خصوصاً من قبل الخليجيين، ونحن واثقون ان اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري سيدفع اللبنانيين اكثر فأكثر الى تحقيق حلم الرئيس الحريري بلبنان الدور، لبنان المركز المالي ولبنان الفندق ولبنان المنتجع والجامعة والثقافة. وليس ادرى من الكويتيين بميزات لبنان وأصالة شعبه، ومن هنا نتطلع الى مزيد من المشاريع في هذا البلد الجميل، مرتكزين على مبدأ التحالفات الاستراتيجية التي هي في صلب نجاحاتنا، والتي تعبر عنها بورصة الكويت خير تعبير».
ولفتت القطامي الى ان «ايفا» متحالفة استراتيجياً مع شركة نخيل في دبي لتطوير مشروع النخلة، الجميرا بكلفة 1.4 مليار دولار، ومتحالفة مع شركة «موريلاند» لتطوير منطقة زيمبالي في جنوب افريقيا، ومتحالفة مع مجموعة «ستاروود» الفخمة لادارة فندق «شيراتون الغارف» ومنتجع «باين كليفس» في البرتغال وفندق ومنتجع شاطئ زنجبار الذي يقع في جزيرة التوابل التاريخية التانزانية. يذكر ان شركة «ايفا» تملك 5% من مجموعة الوليد بن طلال (المملكة القابضة) فيما تملك المجموعة نسبة مماثلة في «شركة الاستشارات المالية الدولية» التي تضم شركة «ايفا».