معرض الظهران العقاري يستقطب الشركات الكبرى في منطقة الخليج

تنطلق فعالياته في نوفمبر المقبل وتوقعات بتحقيق مبيعات مرتفعة

TT

تشهد منطقة الخليج والشرق الاوسط في هذه الفترة حركة عقارية كبيرة نتجت عنها اقامة عدد كبير من المعارض العقارية والتي شهدت اقبالاً من قبل الشركات العقارية التي تعتبرها مجدية لتسويق مشاريعها وذلك بالتواصل مع عملائها او زوار المعرض.

وكان معرض سيتي سكيب الذي اختتم بدبي في شهر سبتمبر الماضي حقق صفقات كبيرة بين الشركات العقارية والانشائية التي شاركت فيه وتم طرح مشاريع جديدة تؤكد مواصلة السوق العقارية خلال الفترة المقبلة بوجود تلك المشاريع، وتم عقد تحالفات وطرح المشاريع الجديدة التي حرصت عليها الشركات المشاركة وذلك للحضور الاعلامي الكبير في تغطية فعاليات المعرض بالاضافة الى وجود شركات وافراد للبحث عن صفقات ومشاريع جديدة.

من جهة اخرى أعلنت شركة معارض الظهران الدولية عن موعد إقامة معرضها للعقار والإسكان الدولي الثالث في الفترة ما بين 20 إلى 24 نوفمبر القادم، وذلك في مدينة الظهران شرق السعودية كأخر المعارض العقارية في العام الجاري.

ويشارك عدد من الشركات العقارية السعودية والخليجية والعربية المتخصصة في الاستثمار العقاري والشركات الهندسية، وشركات التقسيط العقاري، إضافة إلى الشركات المالية والبنوك.

وذكرت الشركة أن المعرض ستصاحبه ندوات وورش عمل ومحاضرات وحلقات نقاش تتناول واقع السوق العقارية والقضايا العقارية الرئيسية وسط توقعات بعقد صفقات عقارية كبرى خلال المعرض، وذلك في أعقاب النجاح الكبير للدورة الماضية والتي شهدت صفقات بقيمة 4 مليارات ريال (مليار دولار). وبين محمد العطاري مدير معرض العقار ان المعرض في دورته الثالثة سيشكل ملتقى للشركات العقارية والاستثمارية والاستشارية الهندسية الداعمة للنشاط العقاري، ويعد من اهم وأكبر الملتقيات العقارية بالمنطقة وهو الفرصة المناسبة لعرض الفرص الاستثمارية والخدمات العقارية وملتقى لأصحاب القرار، خاصة ان المعارض العقارية تشهد أقبالاً كبيراً من الشركات العقارية كونها تقرب بين المنتجين والمستهلكين، وتنمي العلاقة بينهم.

وأكد العطاري انه من ضمن التطورات الهامة التي ظهرت على سوق العقارية هي التحالفات التي تتم بين مجموعات المستثمرين والذين من خلالها توسعت اعمالهم لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي كافة حيث نشأت مجموعة من الشركات المشتركة والتي يشكل رأس مالها تحالفا بين بنوك وشركات عقارية واستثمارية خليجية.

وفي حين يرى مصطفى الطويل الباحث في الشؤون العقارية أن للمعارض العقارية مردودا هاما وبارزا في أهميتها لأنها تأتي في المرتبة الثانية بعد التسويق المباشر في ترويج المبيعات، كما وإنها اقل تكلفة من الإعلان التقليدي، مبينا أن الإحصائيات تشير الى ان الشركات الأميركية تنفق حوالي 20 في المائة من ميزانياتها على المعارض وفي بعض الدول الأوربية وصلت النسبة إلى 25 في المائة. وأضاف الطويل أن هناك بعض الجهات تحقق جزءا كبيرا من مبيعاتها في هذه المعارض، مما يجعل المعارض ذات جدوى، خاصة وانها تعتبر من أكثر الوسائل التسويقية تحقيقا للمبيعات، بما يعني ان المعارض التجارية تحقق عائدات تفوق التي تحققها العناصر الأخرى للبرنامج التسويقي، بالإضافة إلى المزايا الأخرى مثل انها تعد فرصة كبيرة لمقابلة المستثمرين ومطوري العقارات وفرصة للترويج للمشروعات القائمة والتي تحت الإنشاء والمستقبلية والتواصل مع العملاء القدامى وتعريف العملاء الجدد بالشركات وفرصة للتوسع في النطاق العمراني للسوق العقارية بين الدول وخصوصاً العربية ودول مجلس التعاون، وأيضا تأتي أهمية المعرض في أبرام العقود والصفقات والتحالفات بين الشركات المعنية بالعقار وبناء تعاون استراتيجي بينها، وتأتي المحاضرات وورش العمل والندوات وتبادل الآراء بغية تطوير المهنة في مصاف الأهمية لهذه المعارض وأيضا فرصة كبيرة للاطلاع على التجارب بين الشركات وإعطاء صورة جديدة لِـما وصل اليه العقار وما يمكن استثماره من مشاريع وما يـُطرح من أفكار.