المصريون يتطلعون لامتلاك «المنزل الذكي» في ظل حياة إلكترونية شاملة

بعد إطلاق أول شركة مصرية سعودية متخصصة

TT

جاء إعلان تأسيس أول شركة مصرية ـ سعودية متخصصة في إنشاء المباني الذكية ليعيد إلى الأذهان إمكانية تحقيق الحلم الذي بدأ كنوع من الخيال العلمي، بإمكانية العيش في منزل ذكي يتم كل شيء فيه بطريقة إلكترونية.

والمنزل الذكي الذي لم تعرفه من قبل يمكن ربة المنزل من أن تتصل بالغسالة من جهازها المحمول لتأمرها بالدوران حتى تأتي للمنزل أو التحكم في جهاز التكييف ليرطب الجو قبل الدخول للمنزل وفي بعض الأحيان يأتي تساؤل لذهنك من بعث لي برسالة إلكترونية سواء كنت خارج المنزل أو تشاهد التلفزيون داخل المنزل وسيشبع رغبتك بأن ترد إليك إشارة على جهاز الجوال بأن شخصاً ما أرسل إليك رسالة الآن وإذا كنت وقتها تشاهد التلفزيون ليس عليك القيام للوصول إلى جهاز الكومبيوتر وقراءة الرسالة، يمكنك قراءته من خلال شاشة التلفزيون.

كيف سيحدث هذا ومتى؟ سيحدث عندما يتحول منزلك العادي إلى منزل ذكي ليس فقط بأن تطفئ الأنوار وتضيئها ببصمة الصوت، بل تتحكم في كل شيء عن طريق بصمة العين أيضا كل هذا يحدث من خلال جهازك المحمول عندما يتصل بشبكة واحدة متكاملة داخل منزلك الذكي عن طريق بروتوكولات الإنترنت من الجيل الرابع وهذه الشبكة ستوفر عليك 30 في المائة من تكلفة الصيانة والتشغيل التي تظل تدفعها طوال عمرك نتيجة الاستهلاك الفردي لكل نظام من تلك الأنظمة على حدة مثل تكلفة الكهرباء والمياه الإنترنت ولكن بتكامل هذه الأنظمة في نظام واحدة تعلم به من خلال جهازك المحمول ماذا استهلكت من كهرباء ومياه وإنترنت وغيره حتى وأنت خارج المنزل أو خارج البلاد ومنزلك مغلق لا يدخله أحد ستعلم على الفور إذا ما كان دخله أحد أولا واستهلك أي من تلك الأنظمة أم لا.

وجاء طرح فكرة المنزل الذكي والمبنى الذكي أيضا، خاصة في المنشآت السياحية في مصر من خلال مجموعة «المهندسون المصريون» والشركة السعودية «بي تي أبليد تكنولوجي» التي قامت بتطبيق نظام الأبنية السياحية الذكية في السعودية وتحديدا في مدينة مكة بجانب الحرم الشريف وأعلنا عن تأسيس أول شركة مصرية ـ سعودية تحت اسم «بي تي ايجيبت» في مصر لتعمل على إدخال نظم وتكنولوجيا الجيل الثالث والرابع للإنشاءات العقارية في مصر وتبدأ بالمنشآت السياحية لتصل في المستقبل لإدخال هذه التكنولوجيا في المنازل السكنية التي نعيش بها خاصة الموجودة في تجمعات سكنية وهي موجودة بكثرة الآن في مصر لتعمل من خلال شبكة إنترنت واحدة متكاملة تدخل بها، جميع الأنظمة وأهمها نظام الأمن والأمان الذي ينبه لوجود أي خطر داخل التجمع السكني.

ولكن حسبما قال محمود الأمير المدير الإقليمي للتسويق ومستشار المبيعات للشركة الجديدة التي أنشئت وستبدأ في العمل خلال الشهور المقبلة أن النظام يريد نظاماً بمعنى انه إذا وصلت ربة المنزل لعمل نظام محدد في حياتها لا يتغير يصل إلى حد ترتيب الأغراض داخل الثلاجة الخاصة بها بطريقة معينة، بحيث تستطيع الثلاجة أن تنذر بأن أحد الأغراض غير موجود بمكانه بما يعطي معنى أنه غير موجود في الثلاجة وقتها نستطيع تطبيق أنظمة بروتوكولات الإنترنت من الجيل الرابع وهو الجيل القادم لا محالة خلال سنوات المستقبل لكن بعد أن نصل إلى درجة نظام محددة في حياتنا لنستطيع التحكم والعمل بهذه الدرجة العالية من التقنية.

وأكد «الأمير» أن تكلفة التشغيل والصيانة ستقل بنسبة 30 في المائة سواء للمنزل الذكي أو المنشأة الذكية هذا بالإضافة لتكلفة الإنشاء التي سيراعي فيها إدخال هذه النظم حتى يصبح المنزل أو المنشأة متصلة ببعضها من خلال شبكة واحدة.

وعن المنشآت السياحية ستقدم أنظمة بروتوكولات الإنترنت من الجيل الثالث التي تقدم 16 خدمة متكاملة من خلال شبكة واحدة لن تؤثر في قيمة ما يدفعه العميل أو السائح في تلك المنشأة السياحية ولكن سيأخذ أعلى خدمة يمكن تقديمها لأنها تتصل بعوامل الأمن والأمان في تلك المنشأة وعلى سبيل المثال كاميرا المراقبة تعمل بنظام وحدها بعيدا عن إنذار الحريق بعد دخول النظام الجديد الذي يربطهم ببعضهم من خلال شبكة واحدة تضم أجهزة التلفزيون والأبواب المغلقة في المنشأة مثل أبواب المصعد وأبواب ساحات انتظار السيارات وشاشات التلفزيون التي تفتح وحدها في الغرف إذا كانت هناك حادثة حريق فالكاميرا هنا ليست للرؤية فقط فهي مزودة بما يسمى الـ Sensor وهو جهاز حساس لالتقاط الصوت أو الرائحة وهنا تبدأ أجهزة الهاتف في الغرف في دق جرسها لتنبيه السائح وشاشات التلفزيون تبدأ في عرض الإرشادات التي يجب إتباعها في مثل هذا الحادث والأماكن المتاحة للخروج وابواب المصاعد تفتح لخروج من بها وابواب ساحات انتظار السيارات تفتح لخروج السيارات منها دون اللجوء للإجراءات المتبعة وسيتم دخول هذا النظام في المنشآت السياحية التي تضم بدورها أيضا مراكز التسوق الكبرى والمنتجعات والفنادق.

وتم اختيار السوق المصرية كقاعدة انطلاق أولى وستكون المحطة التالية في سورية لتبدأ انتشار الخدمة في منطقة الشرق الأوسط بعد نتائج دراسات الجدوى التي أفادت بأن مصر سوق اقتصادية واعدة سواء في القطاع العقاري أو قطاع الاتصالات بما يدعم القطاع السياحي الذي سيقدم هذه الخدمة مما يفيد سياحة المؤتمرات بشكل خاص وتأثيرها على الدخل السياحي القومي وستبدأ شركة «بي تي إيجيبت» العمل بهذه الأنظمة في بعض الفنادق التي تمتلكها مجموعة «المهندسون المصريون» كبداية مثل هيلتون تاون هليوبوليس ومنتجع الجولف في شرم الشيخ ومنتجع مكاري وفندق ريتشموند الذي سيتم إنشاؤه في منطقة مدينة نصر بسعة فندقية 301 غرفة ليبدأ العمل بعد ذلك في التجمعات السكنية مثل «جولف سيتي» ودريم لاند وغيره من التجمعات السكنية الحديثة بمدينة القاهرة مما سيجذب المستثمرين والمستهلكين أيضا.