الشارقة: السوق العقاري بانتظار الانتهاء من تخصيص الأسهم في «دانة غاز»

أكثر من 126 مليون درهم تصرفات الأراضي في دبي

TT

بلغت تصرفات الاراضي في إمارة دبي ما يزيد على 126.4 مليون درهم خلال الاسبوع المنصرم منها مبايعات تجاوزت قيمتها 76 مليون درهم في مناطق مختلفة من الامارة ورهون بلغ مجموعها 50.4 مليون درهم، إذ شهد هذا الأسبوع تسجيل 24 مبايعة.

وذكر التقرير الاسبوعي لبنك دبي انه من حيث المساحة فقد كانت اكبر مبايعة بمساحة 41.84 الف قدم مربع بيعت بمبلغ 5.8 مليون درهم واخرى بمساحة 35.20 الف قدم مربع بيعت بمبلغ 5.63 مليون درهم وثالثة بمساحة 16.68 الف قدم مربع بيعت بمبلغ 11.34 مليون درهم.

وشهد الاسبوع تسجيل 8 رهونات بقيمة إجمالية بلغت 50.4 مليون درهم كان اهمها قطعة ارض بمنطقة مردف وسجلت بمبلغ 14.23 مليون درهم واخرى في المرقبات بمبلغ 8 ملايين درهم واخرى في منطقة وادي العمردي بمبلغ 8 ملايين درهم.

هذا واستمرت حركة التداول في السوق العقاري لإمارة دبي في اتجاهها نحو التحسن خلال الأسبوع المنصرم مع توقعات بأن يستمر الأداء على وضعه الحالي خلال شهر رمضان، حيث ينشغل المستثمرون بعدة عوامل في الوقت الراهن ولعل ما يدور في سوق الأسهم والاكتتابات أو الإصدارات الجديدة ثم الترقب للتشريعات العقارية الجديدة هي أبرز أسباب هذا الانشغال.

وقد سجلت أسعار الأراضي ارتفاعاً جديداً تراوح بين 10 ـ 30% منذ بداية النصف الثاني من العام الحالي، وذلك في معظم مناطق دبي بل ان بعضها سجل ارتفاعات تزيد على هذه النسب، إلا أنه لا يزال الإقبال على العقارات مستمراً رغم هذه الارتفاعات، لأن اهتمامات المستثمرين تنحصر في ضخ استثماراتهم بقطاعي العقارات والأسهم لما لها من عائد سريع وفوري بينما القطاعات الاستثمارية الأخرى ومنها الصناعي تحتاج إلى صبر ووقت ودراسات جدوى وهو ما لا يتوافق مع طبيعة المستثمر في منطقة الخليج الذي يتجه إلى القنوات التي تجلب له الأرباح السريعة. على صعيد الإيجارات يستمر السوق في أدائه المستقر، سواء من حيث الطلب أو العرض أو القيمة الإيجارية وتوجد مؤشرات إلى استقرار هذه القيمة حتى نهاية العام الحالي.

من جهته واصل السوق العقاري لإمارة الشارقة أداءه الجيد بالرغم من بعض الهدوء النسبي الذي مال إليه السوق العقاري في الفترة السابقة التي شهدت سحب سيولة كبيرة من قبل المستثمرين بسبب الاكتتابات في سوق الأسهم الأمر الذي اثر على حركة التداول نسبياً، أضف إلى ذلك أن الانشغال بشهر رمضان كان له دور في جعل الأداء يميل إلى المزيد من الهدوء.

هذا ومن المتوقع أن يعود النشاط بقوة إلى السوق بعد الانتهاء من تخصيص الأسهم في دانة غاز وإعادة جزء كبير من الأموال المكتتب بها إلى المستثمرين، وبالتالي دوران هذه الأموال في السوق مرة أخرى، خاصة أن هذه المبالغ تقدر بمليارات الدراهم وسيكون لها انعكاس إيجابي على حركة التداولات العقارية. وعليه يتوقع انتعاش الطلب مرة أخرى بعد الانتهاء من توابع الاكتتاب في دانة غاز.