مؤشر المناطق العقارية الساخنة: وارسو تفاجئ المستثمرين.. ودبي في المركز الرابع رغم الركود

TT

نشرت مؤسسة «بريستيج» العقارية الجديدة في لندن، اول مؤشر خاص بالنقاط العقارية السكنية الساخنة حول العالم. ويهدف المؤشر الى خدمة المستثمرين او الزبائن الذين يرغبون بالاستثمار في العقارات السكنية خارج بلادهم. ولهذا يأخذ المؤشر بعين الاعتبار، الاسعار، المردود الربحي للإيجار، والقوانين العقارية المحلية وحجم الاستقرار الإجتماعي والاقتصادي، وقيمة تكلفة أي عقار.

من المناطق الأساسية والمهمة، وبعد ارخبيل «كاب فيردي» الذي يأتي على رأس اللائحة ويحقق ارباحا بنسبة 14%، تقع العاصمة البولندية وارسو في المرتبة الثانية دوليا، حيث يحقق العقار مردودا ربحيا بنسبة 9.5% في السنة. وتلي ذلك ولاية فلوريدا بنسبة 8.3%، ثم دبي بنسبة 7% ثم العاصمة الهنغارية بودابيست بنسبة مماثلة وتلي ذلك العاصمة البلغارية صوفيا بنسبة 6.5%. وقالت مؤسسة «بريستيج» العقارية التي تعنى باستثمار العقارات في كل من بريطانيا واستراليا والولايات المتحدة وجنوب افريقيا واوروبا، وتبلغ قيمة محافظها العقارية نحو 2.5 مليار دولار، ان وارسو تقع على رأس اللائحة بسبب استقرارها السياسي والاقتصادي، إذ ان فيها الكثير من الفرص العقارية الممتازة. واضافت «بريستيج» ان الوضع في فلوريدا التي تتمع اسعار عقاراتها بأعلى نسبة تضخم في العالم، لا يمكن ان يستمر على ما هو عليه على المدى الطويل.

نصف النقاط الساخنة التي تصل الى عشر، من الدول الناشئة عقاريا، وثلاث منها من دول اوروبا الشرقية مما يفسر ابتعاد المستثمرين عن سوق العقار حول البحر الأبيض المتوسط (او ما يعرف بسوق منازل العطل) باتجاه اسواق جديدة وغير تقليدية في سوق العقار.

بول كوخلان عن المؤسسة قال: «ان السوق ناشط في بعض البلدان نتيجة الاهتمام الزائد من قبل اصحاب الأملاك او العقارات في بريطانيا وايرلندا الذين تتزايد اسعار عقاراتهم يوما بعد يوم ويحاولون تحقيق ارباح مماثلة في اسواق جديدة».

واشارت مؤسسة «بريستيج» الى ان وسط وشرق منطقة «الغرف» البرتغالية من المناطق الجيدة للاستثمار العقاري لعدة سنوات، لكن الأسعار مضخمة كما ان منطقة غرب «الغرف» بدأت تقدم امكانيات افضل من الناحية الاستثمارية ومن ناحية المردود الربحي.

ويبدو ان عدم وجود شفافية في القوانين العقارية قضية مهمة لا تزال تشكل عائقا امام بعض الاسواق العقارية المهمة وبشكل خاص دبي وكيب تاون في جنوب افريقيا.

وتقع منطقة «كوستا دال سول» الاسبانية في اسفل المؤشر حيث لا يحقق العقار نسبة ارباح اكثر من 3.5% سنويا، وينصح الخبراء بتجاهلها بسبب المخاطر القانونية والفساد والفضائح.

ورغم أن البرازيل اختفت من المؤشر فإن مؤسسة «بريستيج» تنصح المستثمرين بالتوجه اليها كونها احدى اهم الأسواق العقارية المستقبلية. وقال بول كوخلان ايضا: «ان المستثمرين عادة يركزون على اسعار العقارات وامكانيات ارتفاع هذه الأسعار، بينما هناك قضايا ومسائل مهمة لا يتم الالتفات اليها مثل حركة التمويل والقوانين المرعية. اسواق العقارات السكنية في الخارج تقدم فرصا ممتازة وعائدات ربحية جيدة، لكن كما هو الحال في أي عملية استثمار يجب تخطي الطفرة واجراء الابحاث المطلوبة، وفكرة المؤشر تكمن في تأمين النصح للمستثمرين.