بيروت: صاحبا شركة C.C.C يطلقان مشروعين سكنيين بتكلفة 68 مليون دولار

TT

تشهد بيروت ازدهاراً لافتاً في القطاع العقاري مع زيادة الاستثمارات الخليجية في مشاريع التطوير العقاري، وبالاخص في وسط بيروت التي تمّ فيها بيع غالبية الاراضي، وتقوم على واجهة بيروت البحرية (وهي المنطقة الممتدة ما بين عين المريسة ووسط بيروت) مقابل مرفأ اليخوت، ورشة بناء جديدة هي عمارة «دانا» المموّلة من سعيد خوري وحسيب الصباغ صاحبي شركة اتحاد المقاولين C.C.C وذلك الى جانب ورش لعمارات في غاية الفخامة منها بلغ مرحلة التشطيب النهائي، اضافة الى ورشة فندق «فور سيزنس» المتوقع انجازه في غضون سنتين. انطلقت غالبية هذه الورش في عام 2002، وراوح سعر المتر حينها بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف دولار. ويتراوح سعر المتر حالياً في الشقق المتبقية بين اربعة آلاف وسبعة آلاف دولار. علماً ان غالبية الشقق تم بيعها مسبقاً «على الخريطة». وتتنوع جنسية المشترين بين لبنانيين وعرب وبالأخص خليجيين.

خوري والصباغ ارتأيا المشاركة في هذه الفورة العقارية من خلال عمارة «دانا»، التي تتألف من تسع طبقات وتمتد على ارض بمساحة 1700 متر مربع وتناهز مساحة البناء الاجمالية 13800 متر مربع. تضم كل طبقة شقتين غير متجاورتين وللعمارة مدخل واحد. تستحوذ العمارة على 17 شقة وتتنوع مساحة الشقق بين 800 متر مربع و900 متر مربع. بينما يضم الطابق التاسع شقة واحدة بمساحة 1200متر مربع. ويفترض انجاز هذا المشروع الذي انطلقت ورشته الصيف الماضي ـ في اغسطس (آب) 2008.

ويقول المدير العام لـ C.C.C في بيروت يوسف كنعان لـ «الشرق الأوسط»: «انطلقت اعمال الحفر وتتولاها شركة «Bauer» البريطانية العريقة. أما مهام التصاميم والاستشارات فاسندت لشركة السلام الهندسية، وهي شركة لبنانية تتخذ من ابو ظبي مقراً لها، وقد تولت شركة خطيب وعلمي اللبنانية المهام الاستشارية لعملية البناء واعمال الهندسة الكهربائية والميكانيكية، فيما تولى مكتب ميشال هرموش التقسيم الداخلي للشقق ويفترض ان تحدد، مناقصة يتم طرحها قريبا، الجهة التي ستتولى اعمال المقاولات».

وقد اشترت شركة C.C.C الارض التي تقام عليها العمارة منذ عدة اعوام، وتأخرت في اطلاق المشروع. وعن ذلك يقول كنعان: «في عام 1995 قام سعيد خوري وحسيب الصباغ بشراء الارض بناء على رغبة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي احب ان يكون لشركة C.C.C العريقة مشروعها على واجهة بيروت البحرية، وقد تم حينها شراء «متر الفضاء» بـ 950 دولارا، بينما يناهز اليوم سعر «متر الفضاء» 3000 دولار. ومن هذا المنطلق ولتشجيع حركة الاعمار في بيروت خاض خوري والصباغ، غمار القطاع العقاري اللبناني. ويومها قررا بناء عمارة خاصة بمكاتب الشركة. كما قاما بشراء اسهم في شركة «سوليدير» بقيمة عشرة ملايين دولار». واضاف كنعان: «مع خروج الرئيس الحريري من سدة الحكم ما بين عامي 1998 و2000 وفي ظل الجمود الذي لحق بالبلد، جمدنا مشروعنا. في عام 2001 ومع بدء ظهور صورة الواجهة البحرية، كمنطقة سكنية رفيعة المستوى وانطلاق ورش لعمارات سكنية فخمة، ارتأينا تحويل مشروعنا الى عمارة سكنية. ومن العوامل التي ادت الى التأخير مواجهتنا بعض الصعوبات بسبب شكل الارض المثلث».

تناهز كلفة مشروع عمارة «دانا»، 50 مليون دولار وضمنها سعر الارض، ويراوح سعر المتر في الشقق ما بين 5500 و7000 دولار. ويفيد كنعان، ان الاسعار مرشحة للزيادة مع تقدم اعمال البناء، اما السقف الذي ستصل له فسيحدده السوق ونسبة المبيع. وتم لغاية الآن، بيع خمس شقق، من ضمنها الشقة التي تبلغ مساحتها 1200 متر مربع، ويجري التفاوض على شقتين، ويلقى المشروع اهتماماً من قبل اللبنانيين والعرب على حد سواء. وتتولى شركة GI" للتطوير والاستشارات العقارية المنبثقة عن مجموعة عودة ـ سرادار المصرفية ـ مهام التسويق.

وعن خصائص المشروع، قال كنعان : «طراز العمارة كلاسيكي وفيها ناد رياضي خاص بالسكان. يبلغ طول المدخل 70 متراً وتقع في احد جوانبه قاعة للحفلات بمساحة 150 متراً مربعاً. يحمل المدخل سمات البحر، فأرضيته شبيهة بالموج وفي احدى زواياه حوض ماء تعلوه نافورة». وحول القول ان حجم الشقق الكبير يضيّق الخيارات امام المشترين، قال كنعان: «نحن نلبي حاجة فئة معينة تطلب شققاً بهذا الحجم». اضافة الى مشروع عمارة «دانا»، يقوم خوري والصباغ بتنفيذ عمارة سكنية لم يتم اختيار اسم لها حتى الآن، في منطقة الرملة البيضاء وقد انطلقت اعمال الحفر فيها اخيراً. وهي مؤلفة من عشر طبقات ويضم كل طابق شقة بمساحة 600 متر مربع ويراوح سعر المتر بين 2000 و3000 دولار. وتبلغ كلفة هذا المشروع 18 مليون دولار ويفترض ان ينجز صيف 2008. وتتولى شركة خطيب وعلمي التصاميم الهندسية.