عقارات العرب تباع على الإنترنت

كم هائل لعقارات معروضة للبيع أبرزها في دبي ومصر والمغرب

TT

بلغ من انتشار بيع العقارات العربية على الإنترنت ان هناك الآن شركات بريطانية تتخصص فقط في بيع العقارات العربية، وهي تتوجه في الغالب الى المشتري البريطاني الذي ينوي الاستثمار خارج بريطانيا ولكن في مواقع غير تقليدية كتلك التي استثمر فيها جيل الاباء مثل انحاء اوروبا والولايات المتحدة.

وتعرض مواقع الإنترنت حاليا عقارات للبيع في معظم دول العالم التي تسمح ببيع العقار فيها للاجانب. وتبرز على وجه الخصوص المناطق السياحية الهامة والجديدة مثل تركيا وبلدان جنوب شرقي آسيا وبعض الدول الكاريبية واللاتينية.

وبين هذا الخضم الهائل من العقارات المعروضة للبيع تظهر عقارات ثلاثة مواقع عربية على وجه الخصوص هي دبي ومصر والمغرب. ويمكن للمستثمر ان يختار بين الشركات المتخصصة في موقع واحد منها او الشركات العامة التي تعرض عقارات دولية في انحاء اخرى. ولكل منها مزايا وعيوب. فالخبرة في الشركات المتخصصة قد يكون ثمنها باهظا، كما ان العروض ذات العمولات الرمزية قد تخفي مخاطر غير معروفة للمشتري، واحيانا للشركات الوسيطة ايضا.

المشتري العربي يمكن ان يستفيد من عروض الإنترنت اكثر من غيره لانه يعرف الاسواق المحلية ويمكنه ان يقارن الاسعار، وان يتعامل مع الجهات البائعة مباشرة اذا لزم الامر. كما ان العروض المتاحة على الإنترنت تمنحه فرصة التعرف على مستويات الاسعار السائدة والتعرف على المشروعات الجديدة التي قد لا يعرف بها المقيمون في البلد نفسه.

ومع ذلك لا بد من تكرار التحذير الذي يقوله الخبراء للمشترين في الخارج، وهو ان من الواجب على المشتري العربي ان يدرس السوق جيدا وان يراجع الشروط القانونية والتأكد من ملكية البائع للعقار وان يلتزم بالقواعد القانونية بالشراء والتسجيل العقاري. فالاخطاء في مجال الاستثمار العقاري مكلفة للوقت والمال معا.

فما هي نماذج العقارات العربية المتاحة على الإنترنت؟

هناك عشرات النماذج التي تشير جميعها الى ان دبي تسبق كافة المواقع العربية من حيث التوسع والتنوع والتسويق والخدمات. وهي الوحيدة التي تقدم تأشيرة إقامة للمستثمر العقاري، بينما الدول الاخرى التي تقدم عقاراتها للاستثمار الاجنبي وتكبل المستثمر بمتاعب وروتين وهموم التأشيرات، تعجب فيما بعد لعدم الاقبال على الاستثمار في عقاراتها. المشاريع المتعددة المقامة في دبي تمنح المستثمر حاليا عوائد ايجارية مضمونة لا تقل عن سبعة في المائة سنويا، كما توفر التمويل وتعفي المشتري من الضرائب. وهي تقدم عقارات بنوعية ممتازة وتسوقها على انها سوق ناشئة تقل في اسعارها عن المعدل العالمي ومرشحة للزيادة. واستفادت دبي في السنوات الاخيرة من تدني معدلات الفوائد وتدهور عوائد البورصات، فجذبت اليها الكثير من الاستثمار الاجنبي الذي يبحث عن فرص جديدة. وتقول الشركات البريطانية المسوقة للعقار في دبي انه مقوم بأقل من قيمته الحقيقية، ولكنها على الاقل تعترف بان زيادة المعروض من العقار قد يؤثر في المستقبل على عوائد العقار التي تصل الان ما بين 7 الى 10 في المائة (مقارنة بحوالي 4 في المائة في لندن).

وتزيد بعض الشركات من حوافزها للمشتري بتقديم حوافز في تحويل العملة مثل اسعار تحويل تشجيعية وتثبيت اسعار التحويل لفترات تصل الى العام الكامل. وتلغي بعض الشركات عمولات التحويل لجذب المستثمرين.

مشاريع دبي: ومقابل الحوافز العديدة، لا تلزم الشركات المستثمر سوى بالتسجيل لديها لكي تبدأ معه حوارا حول العقار المطلوب ومواصفاته لكي تقدم له المشاريع الانسب لتطلعاته. وتمتنع هذه الشركات من عرض الاسعار في دبي حتى يسجل المستثمر لديها.

من المشاريع التي تطرحها شركة بريطانية متخصصة في سوق دبي على الإنترنت، تعمل باسم homesdubai.com فيلات بخمس حجرات وحمام سباحة ومارينا بشاطئ خاص ومنظر مفتوح على البحر من عدة جهات، وذلك في منتجع نخلة جميرة الذي اوشك على الانتهاء بالكامل. ومن يريد عقارات هذا المشروع غير العادي، فانه لا يهتم في العادة بالسعر لانه لو سأل عن السعر فالافضل له الاستثمار في موقع اخر! اما مشروعات دبي مارينا فهي تقدم شققا بمساحات مختلفة وعدد من الغرف يتراوح بين غرفتين واربع غرف. وهي تقع بالقرب من الساحل وتحاط بالحدائق والخدمات المختلفة منافذ تجارية ومطاعم، كما ان التشطيب فيها سوبر فاخر، حيث تظهر على الثلاجات المنزلية شاشات كومبيوتر تذّكر الساكن بالمشتروات التي يحتاج تسوقها. كما انها تمتاز بنظام أمن مركزي محكم.

من المشروعات الاخرى المعروضة مشروع «ميدوز» الذي يتكون من مجموعة من الفلل التي تحتوي كل منها على حديقة ومرآب. وهي منطقة تمتاز بالخضرة والتجهيز الفاخر وبها كافة المرافق الصحية مثل قاعة التمرين، الـ «جيمنيزيوم»، الى حمامات السباحة وملاعب التنس.

اما مشروع «سبرنغز» فهي مجموعات من العقارات التي تحيط ببحيرة، وتأتي بمساحات ومواصفات مختلفة لكي تناسب العائلات الصغيرة والكبيرة. وهي ايضا مزودة بكافة الخدمات والتسهيلات الصحية.

مشروع «غرينز» يقول انه يبحث عن الامتياز في مجموعات شقق تبدأ بغرفة واحدة حتى اربع غرف. وهي تمتاز بالهدوء والمساحات الخالية التي تطل على حمام سباحة، وبقربها ملاعب الغولف والشاطئ والمطاعم الفاخرة والجامعة الاميركية.

اما نخلة جبل علي فتسميها الشركة اعجوبة الدنيا الثامنة. فهي مبنية على مائة مليون طن من الصخور والرمال، بما يفوق مواد البناء التي استخدمت لبناء سور الصين العظيم. ويضيف المشروع مسافة 160 كلم من الساحل الى دولة الامارات.

ويتكون مشروع آخر هو مشروع جزر جميرا من 50 جزيرة مقسمة في مجموعات تمر بينها القنوات المائية. وتنقسم العقارات الى مجموعات من الفلل التي تتميز كل منها بطراز معماري مغاير لما حولها.

اما مشروع المدينة الدولية فهو يقع على مساحة 800 فدان كمجمع عقاري متكامل من شأنه، وفقا للشركة، ان يصبح نقطة جذب للاستثمار الدولي. ويتوجه هذا المجمع الى التأجير الاستثماري على نحو مماثل لعقارات مدينة ديزني الاميركية. وهو محاط بالكثير من المعالم السياحية التي تشجع على الاقامة فيه.

واخيرا فإن مشروع جميرا بيتش ريزدنس يقدم العديد من الشقق والعقارات مختلفة التصميم التي تطل على الخليج مباشرة. وتتوجه كل الشقق الى القطاع الفاخر من حيث التجهيز والمناظر الخارجية والاسعار ايضا.

وغير هذه المشاريع، التي ينشط تسويقها في الوقت الحاضر، هناك العشرات من المشاريع الاخرى مثل اربيان رانش وغازيل وجميرا ليكس وغولدن مايل، وبعضها لم يبارح الخطط المجسمة بعد. ومع هذا الزخم المعماري تتقلص بالمقارنة مع ما تقدمه بقية مناطق الاستثمار العقاري العربي، وان كان بعضها يحاول جاهدا.

يجدر الاشارة ايضا الى بوادر بعض المتاعب التي بدات تظهر بين اوساط المستثمرين حول اختناقات المرور ونسب التضخم في مستويات المعيشة في دبي التي بدأت تضارع بعض المدن الاوروبية في تكاليف المعيشة والمواصلات فيها. ولكن هذه العوامل ما زالت غير مؤثرة في جهود تسويق العقار.

مصر والمغرب: تنتشر العديد من المواقع التي تتخصص في العقارات المصرية والمغربية، وبعضها يعلن عن عقارات محددة بالنيابة عن اصحاب هذه العقارات، بينما تتخصص مواقع اخرى في المشروعات الجديدة والمناطق السياحية بالنيابة عن مطوري العقار. وبعض هذه الشركات يتخصص في دولة واحدة او في مجموعة كبيرة من الدول.

من الشركات التي تعلن عن عقارات من دول عديدة، من بينها مصر والمغرب، موقع «تشرشل» او churchilloverseas.com وهو يقدم للمستثمر عقارات من مواقع متعددة حول العالم تمتد من الارجنتين وبلغاريا الى ماليزيا وتركيا. وتشمل مجموعة العقارات المصرية التي يقدمها الموقع هذا الشهر شقة في مجمع الابراج السعودية في منطقة الهرم بمبلغ 165 الف جنيه مصري، وشقة اخرى في مصر الجديدة يطلب فيها مالكها مبلغ 750 الف جنيه مصري، بالاضافة الى مجموعة من العقارات خارج القاهرة بعضها يطلب الثمن بالدولار الاميركي. وتتراوح الاسعار بوجه عام بين 15 الف دولار ونصف مليون دولار وفقا للمواصفات. وتحسب الاسعار في العادة بسعر المتر المربع.

اما في المغرب فان الاسعار تعرض في العادة بالجنيه الاسترليني للمستثمر البريطاني. ومن بين العقارات المعروضة هذا الاسبوع وحدات عقارية في مجمع اصيلة في طنجة بسعر 44 الف جنيه استرليني (79.2 الف دولار) للوحدة، ووحدات اخرى في منطقة السعيدية الساحلية باسعار تبدأ من 68 الف جنيه (122.4 الف دولار) استرليني.

وتقدم شركة اخرى اسمها helptoegypt.com عقارات مصرية للمستثمر من مطوري المشاريع مباشرة. ويمكن للمشتري ان يختار بين عقارات جاهزة او نصف مستكملة او على الخرائط، ولكل نوع مزاياه ومخاطره. وتعمل الشركة وفق خطة وضعتها لنفسها تشمل الاجتماع بالعميل لمعرفة مواصفات ما يطلبه وتقديم بعض نماذج العقارات للاختيار منها وترتيب رحلة للمشاهدة. ويدفع المستثمر عمولة للشركة مقدما تبلغ حوالي الف جنيه استرليني عند الشراء، ولكنها لا تتحمل مسؤولية اية مشاكل تنشأ فيما بعد بين البائع والمشتري لانها مجرد وسيط عقاري.

وكل هذه التحولات تعتبر ايجابية لتنشيط اسواق العقار العربية، ولكن مجرد ظهورها على الإنترنت لا يعني الانطلاق نحو العالمية. فهي تنافس دوليا ولكن المستثمر يقارن بينها وبين ما تقدمه افضل المواقع العقارية في العالم، وهي مقارنة ليست في صالح العقارات العربية التي لا تزال، باستثناء دبي ربما تنافس بالسعر المنخفض وليس بجودة الخدمات، وهي تبدو احيانا لمتابع الإنترنت من لندن وكأنها تريد تسويق مباراة لفريقين محليين من الدرجة الثانية وسط مهرجان مباريات كأس العالم! مشاريع دبي على الإنترنت > منتجع نخلة جميرا: يقدم فيلات بخمس حجرات وحمام سباحة ومارينا بشاطئ خاص ومنظر مفتوح على البحر.

> دبي مارينا: يقدم شققا بمساحات مختلفة تقع بالقرب من الساحل وتحاط بالحدائق.

> ميدوز: عبارة عن مجموعة من الفلل التي تحتوي كل منها على حديقة ومرآب. > سبرنغز: عبارة عن مجموعات من العقارات التي تحيط ببحيرة. > غرينز: عبارة عن مجموعات شقق تمتاز بالمساحات الخالية التي تطل على حمام سباحة.

> نخلة جبل: يعتبر المشروع اعجوبة الدنيا الثامنة، لأن كمية المواد المستخدمة في بنائه تفوق ما استخدم لبناء سور الصين العظيم.

> جزر جميرا: تتكون من 50 جزيرة مقسمة في مجموعات تمر بينها القنوات المائية. > المدينة الدولية : عبارة عن مجمع عقاري متكامل يهدف لجذب الاستثمارات الدولية في قطاع التأجير. > جميرا بيتش ريزدنس : يقدم العديد من الشقق والعقارات المختلفة التصاميم التي تطل على الخليج مباشرة.