استقطبت منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة منذ انشائها عام 2000 مشاريع اسكانية وسياحية قيمتها 2.5 مليار دولار، حيث تسعى المنطقة حسبما أكد المسؤولون فيها الى استقطاب مشاريع كلفتها 6 مليارات دولار وتوفير 70 الف فرصة عمل بحلول العام 2020.
ومن ابرز المشاريع في المنطقة مشروع سرايا العقبة الذي اعلنت الشركة مؤخرا عن تصاميمه وكيفية التنفيذ. وتم في بداية العام الحالي وضع حجر الأساس لمشروع سرايا العقبة إيذاناً بالبدء بعملية بناء هذا المشروع التطويري الضخم الواقع على مساحة إجمالية تبلغ 610 ألف متر مربع بتكلفة تصل إلى 600 مليون دولار ومن المقرر أن يتم إنتهاء العمل بالمشروع في العام 2009.
ويتم إنشاء مشروع سرايا العقبة على الشواطئ الشمالية للبحر الأحمر، على طراز مدينة قديمة، واقعة حول بحيرة إصطناعية يبلغ طولها 1.5 كيلومتر، وتحتوي على العديد من المرافق التي تلبي جميع متطلبات الحياة المعاصرة من ستة فنادق فاخرة، ومنشآت سكنية فخمة، وسوق مدينة قديم، ومرافق للترفيه والطعام. وقامت بإطلاق أسماء مستوحاة من الطبيعة على المناطق السكنية في مشروعها والتي جاءت نسبةً إلى أكثر الطيور إنتشاراً في المنطقة، مثل «غراند فلل الحسون»، فلل «البلبل» و«الحجل»، وشقق «الخضيري» و«الكروان». ويتم إعداد التصاميم الداخلية للوحدات السكنية في سرايا العقبة من قبل شركة «كي سي أي» العالمية.
وستقوم شركتا «جميرا» و«ستاروود» على تشغيل فنادق المشروع. حيث تتولى «جميرا» تشغيل ثلاثة من هذه الفنادق الستة، بالإضافة إلى إدارة الحديقة المائية. وستعمل هذه الشركة في مجال الضيافة، والتي تشغّل حالياً أفخم المنتجعات حول العالم. وتقوم شركة فنادق ومنتجعات «ستاروود» بتشغيل فندقين آخرين تحت علامتها التجارية Luxury Collection.
وقامت شركة سرايا العقبة بتوقيع إتفاقية مع البنك العربي يقوم البنك بموجبها بإطلاق برنامج قروض سكنية خاص بسرايا العقبة، ومنحها تسهيلات تمويلية عديدة مناسبة لظروفهم تتضمن فترة سماح لغاية 36 شهراً، وتوفير تأمين مجاني على الحياة وعلى العقار. وتم الاعتماد الحصري لشركة «سعودي أوجيه»، ذات الخبرة الكبيرة في تنفيذ المشاريع الضخمة.
وقامت سرايا العقبة أيضاً بإعتماد شركة «استيكو» العالمية المتخصصة ببيع العقارات، والتي تتخذ من دبي مقرا لها، كوكيل حصري لبيع العقارات في المشروع.
وقال المدير العام لشركة سرايا العقبة الدكتور خالد الوزني «يوفر مشروع سرايا العقبة لسكانه وزواره شتى وسائل الراحة والرفاهية. فالمشروع يقع في مركز حيوي في مدينة العقبة مميزاً لها ليخلق وسطاً جديداً ذا طابع معماري عربي أصيل. ووقع إختيارنا أيضاً على أفضل الشركات العالمية لتكون شريكة لنا في تطوير هذا المنتجع الفريد من نوعه ليضاهي أرقى المقاصد السياحية العالمية وليصبح وجهةً مثاليةً لرجال الإعمال، والسياح والسكان على حد سواء». واوضحت الشركة تفاصيل المشروع حيث يقع في الجزء الغربي منه فلل منطقة الحسون المطلة على البحيرة الإصطناعية. وتتولى إدارة هذه الفلل شركة «جميرا».
وصممت «غراند فلل الحسون» وفق طراز معماري تقليدي يعيد إلى الذاكرة أجواء الأحياء القديمة في الشرق الأوسط. وهي تتضمن الساحات المفتوحة والطرقات المظللة والممرات والبوابات المقوسة. اما الفلل في سرايا العقبة فتقع فلل «البلبل» و«الحجل» ضمن مجتمع متكامل مخطط له بعناية ليوفر لساكنيه كافة وسائل الخصوصية التامة والأمن، وليتميز بإطلالة على البحيرة الإصطناعية. وتقع فلل «البلبل» و«الحجل» في الجانب الغربي من المنتجع بمحاذاة منطقة الـ «غراند فلل» ومنطقة فنادق «جميرا» الثلاثة. وهي تتبنى في تصميماتها طراز البناء التقليدي الذي يوفر الممرات المظللة، والبوابات المقوسة، والساحات المفتوحة لتضفي على الفلل الطابع التاريخي لمدينة العقبة. وهنالك مشروع آخر كبير يسمى «واحة آيلة». بكلفة اجمالية تصل الى مليار دولار.
وتقع هذه الواحة على الشاطئ الشمالي لخليج العقبة على أرض تبلغ مساحتها «4.3 مليون متر مربع» فيما تشكل مقصداً سياحياً رئيسياً من خلال إنشاء وتطوير خمسة فنادق بسعة إجمالية تبلغ 1.540 غرفة. وسيتمكن الراغبون في امتلاك العقارات أو السكن في منتجع «واحة آيلة» من الاختيار بين مجموعة متنوعة من الوحدات السكنية المميزة، سواءً تلك التي تطلُ على الواجهات المائية أو تلك التي تطل على ملعب الغولف والحدائق المحيطة به أو تلك التي تقع ضمن مركز المنتجع والقريبة من المرافق التجارية فيه. وسيتم توفير منتجع سكني متنوع يشمل الفلل الفخمة وأشباه الفلل والشقق السكنية المترفة بمساحات وتصاميم مختلفة لخدمة مختلف الأذواق. وسيتم إنشاء قرى للمستودعات في المنطقتين الشمالية والجنوبية بالشراكة مع الشركة الوطنية العقارية الكويتية. اما المشروع الآخر فهو «منتجع تالا باي» الذي تبلغ مساحته 2.671 مليون متر مربع ويحتوي على الكثير من مناطق الجذب السياحي بما في ذلك شاطئ على البحر الأحمر ومرسى لليخوت تبلغ مساحته 30 الف متر مربع وأماكن مختلفة للإقامة وعدد من الفنادق ونشاطات ترفيهية بما في ذلك ملعب لممارسة رياضة الجولف وناد على الشاطئ وحديقة مائية.
ويعتبر مرسى اليخوت والقرية المحيطة به المحور الرئيسي للمنتجع. وقد تم افتتاح مرسى اليخوت والوحدات السكنية والتجارية في العام 2005. وسيتم الانتهاء من تشييد الفنادق والوحدات السكنية والمرافق الأخرى في العام 2007. وتعتبر الوحدات السكنية المقامة حول البحيرة الصناعية من العناصر الجديدة في عالم السياحة في الأردن. وهنالك مشروع فندق الانتركونتيننتال يقع على الشاطئ الشمالي ويضم ما يزيد على 260 غرفة فندقية إضافة لثمانية أجنحة فخمة وتم افتتاحه في شهر نسيان الماضي، بكلفة 45 مليون دينار «63.6 مليون دولار».
وهنالك مشروع مستشفى البحر الأحمر ويقع في المنطقة الشمالية من المدينة وبتمويل من القطاع الخاص الاجنبي ويقع على أرض مساحتها 15دونماً ومن المتوقع الانتهاء منه في نهاية العام الحالي.