ناطحة سحاب ثالثة في الرياض تدفع المستثمرين لطلب تراخيص للمباني الشاهقة

تم تصميمها من قبل مهندس برج العرب

TT

دفع إعلان مجلس أعمال الشيخ صالح الراجحي عن تفاصيل ناطحة السحاب الثالثة في مدينة الرياض البرج التجاري الذي يقع في أهم منطقة تجارية في مدينة الرياض، عددا من الشركات المحلية للإسراع في تقديم طلبات للدخول في قطاع ناطحات السحاب والمباني الشاهقة في ظل تطورات الطفرة العقارية التي تشهدها البلاد وحاجة العاصمة السعودية لعدد من الناطحات والابراج، خاصة بعد انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية الأمر الذي يتيح فرصا حقيقية للشركات الوطنية للدخول في شراكة فاعلة مع الشركات العالمية والاستفادة من خبراتها المتراكمة في اقتصاد عبر الحدود. اضف الى ذلك، مضاعفة فرص وصول المنتجات والخدمات السعودية إلى الأسواق العالمية ودخول شركات أجنبية للبلاد تسعى للاستفادة من الخدمات التي تقدمها الناطحات والابراج.

ويصل حجم الاستثمار في ناطحات السحاب في السعودية إلى نحو 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) عبر الأبراج الموجودة في الرياض وهي: برج الفيصلية، وبرج المملكة، وبرج الراجحي التابع لمجلس أعمال الشيخ صالح الراجحي، وبرج شركة الراجحي المصرفية، بالإضافة إلى برجين لم يتم الإعلان عنهما، تقدمت بطلبات لدى أمانة مدينة الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وعدد من الابراج في المنطقة الشرقية، وبرج في مدينة جدة تم الاعلان عنه ولم يتم الاستمرار في اعماله نتيجة بعض المعوقات التي صاحبته. ويبلغ ارتفاع برج الراجحي 350 مترا تقريبا، وتقدر تكلفته بنحو مليار ريال (266 مليون دولار)، يقام المشروع على أرض تبلغ مساحتها 62 ألف متر مربع على طريق الملك فهد وشارع العليا بالقرب من مبنى وزارة الشؤون البلدية والقروية وسوق طيبة في منطقة العليا. وذكر المجلس إن تنفيذ البرج سيستمر لمدة ثلاث سنوات حتى يتم الانتهاء من كامل البرج ومن ثم تدشينه، حيث يتكون المشروع من برج مكتبي، ومكاتب للشخصيات المميزة (VIP)، وسوق تجاري، بالإضافة إلى مسجد، والخدمات الأخرى من مواقف وحدائق وساحات خارجية. وكلف المجلس المصمم المعماري الإنجليزي المعروف توماس ويلز رايت (الشركة المنفذة : «دبليو إس أتكنز وشركاه لما وراء البحار»)، الذي صمم برج العرب في دبي ويتخذ من لندن مركزا له، للقيام بمهام وضع الفكرة التصميمية الأولى. وتعتبر شركة «دبليو إس أتكنز وشركاه لما وراء البحار» من المكاتب العالمية، وقام بتصميم عدد من المشاريع المعروفة، منها برج العرب في دبي ومشروع جميرا بيتش ودرة البحرين. إضافة إلى ذلك فقد تم تكليف بعض المكاتب الاستشارية المحلية بتقديم عروضها لتطوير التصميم وإعداد الرسومات التنفيذية بالإضافة للإشراف، وقد اشترط المجلس على هذه المكاتب أن تتضامن مع استشاري أجنبي. ويجري حاليا تحليل العروض والتفاوض مع هذه المكاتب، بالتعاون مع بعض الشركات العالمية المتخصصة.

وقد تم عرض المشروع على الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز وقد وافقت الهيئة عليه وأشادت بتصميمه، كما تم عرض المشروع على أمانة منطقة الرياض.

من جهة أخرى أعلن المجلس عن تنفيذ مجمع الرياض «جاليري مول» في العاصمة السعودية الرياض، والذي يقع على مساحة تصل الى 120 ألف متر مربع. ويحتوي الطابق الأرضي على 130 محلا تجاريا تتراوح مساحة كل محل ما بين 75 مترا مربعا و2480 مترا مربعا، إضافة إلى مواقف لـ 2300 سيارة. وذكر المجلس إنه تم تنفيذ التصميم الداخلي للمشروع مكتب «سوندرز» من أستراليا، حيث تميز التصميم بحديقة داخلية في الطابق الأرضي بمساحة 2500 متر مربع. وتعتبر الحديقة هي الأولى من نوعها في المراكز التجارية، حيث ضمت عناصر جمالية كالمسطحات المائية والنوافير. وهي اشبه بنهر مائي مليئ بالنباتات المختلفة، وتضم أماكن للجلوس، مع خدمات ستة مطاعم ومقاه عالمية شهيرة. ويضم المجمع مجموعة كبيرة من أشهر الأسماء والماركات العالمية التي يتطلع إليها المستهلكون باختلاف شرائحهم وأذواقهم بعضها تفتح لأول مرة في السعودية.

كما يضم المجمع مدينة الإلكترونيات التي تضم مختلف محلات التجزئة المتخصصة في الإلكترونيات. ويحتوي المجمع أيضاً على جزء مكتبي إداري بمساحة تأجيرية للمكاتب تصل لنحو 15 ألف متر مربع، وتم إنجاز 80 في المائة من الأعمال الخرسانية ويتوقع إن يتم افتتاح المجمع في التاسع من شهر سبتمبر (ايلول) المقبل.