كيف نصنع الكثير من القليل: خلق مساحات في شقة ذات حجرة واحدة

TT

إنها شقة مكونة من غرفة واحدة ومع ذلك فإن أمامها مهام عديدة يتعين عليها القيام بها. فهي يجب أن توفر مساحة لتناول الطعام والنوم والقراءة وأنشطة أخرى كثيرة في حيز مكاني ضيق.

ويعني ذلك ضرورة التخطيط الشامل حتى تستطيع الاضطلاع بما عليها. ويتعين على المستأجر قبل السكنى في شقة من هذا النوع أن يفكر فيما سيفعله لاستغلال كل شبر من المساحة المتاحة أمامه.

ويقول المعماري الالماني نايل فينستانلي الذي يعمل بمدينة هامبورغ: «كل شيء يحتاج الى مساحة».

ويمكن للتقسيم الواضح أن يوفر جوا لطيفا حتى في الحجرات الصغيرة. وتمثل الفواصل التي تقسم الحجرة حلا مقبولا لخلق مجموعة متنوعة من المناطق في مساحة مفتوحة، بحسب مارك كويلر المذيع في التلفزيون وخبير ديكورات المنازل. فالالواح أو الستائر الشفافة المعلقة من السقف إلى الارض تقسم الحجرة ببساطة. ويقول كويلر: «وهنا تتحقق ميزة هي انسياب الضوء في انحاء الغرفة كافة ومن ثم تتبدد العتمة بها».

وفي حالة الحاجة إلى مساحة للتخزين يمكن استخدام الارفف كفواصل. والاثاث متعدد الاستخدام ليس عمليا فحسب، بل صار هو الاتجاه الشائع أيضا. وإذا ما أمكن تحريكه على عجلات فإنه يمكن أن يغير شكل الحجرة تماما. ويقول كونستانزه شوشمان مهندس الديكور المنزلي: «على سبيل المثال يمكن أن يكون لديك صندوق يتحول إلى طاولة بالنهار وسرير بالليل».

وتلعب الاثاثات التي يمكن طيها أو فردها دورا كبيرا في الشقق الصغيرة، حيث لا تستخدم إلا عند الحاجة. «وبهذا لا تحتاج الى مساحة دائمة»، حسب شوشمان.

ولا تزال الاريكة ـ السرير تحتفظ بطابعها الكلاسيكي. ويقول كويلر: «إنها أفضل حل لخلق جو مريح في حجرة معيشة صغيرة تستخدم أيضا كحجرة للنوم». وعند شرائها يتعين التأكد من أنها مريحة للجلوس والنوم. وعلى أية حال فإن الاريكة المريحة التي ليست كذلك بالنسبة لصاحبها في النوم ليست بالاختيار الجيد.

ويوصي شوشمان بشراء الاريكة التي تأخذ الشكل الذي يسمح بالاستخدام المزدوج كأريكة وسرير للنوم توفيرا للمساحات في الغرفة. ويمكن توفير مساحات للتخزين تحت السرير أو فوق المنضدة.