1.3 مليار دولار حجم الاستثمارات الفندقية القائمة والمنتظرة في البحر الميت

في صيف 2012 ستكتمل المنظومة السياحية الأردنية

TT

من المنتظر ان يوفر قطاع الفنادق في منطقة البحر الميت حوالي الفي فرصة عمل للشباب الأردني، بعد الانتهاء من الأعمال الإنشائية لاثنتي عشرة منشأة ضمن فئة الأربعة والخمسة نجوم بعد سنوات ثلاث مقبلة حسب ما كشف عنه مسؤولون في القطاع.

وفي صيف عام 2012 ستكتمل المنظومة السياحية في البحر الميت لإحيائه مجددا كرد على حالة الركود الاقتصادي التي اجتاحت العالم مؤخراً تحت ما يسمى أزمة العقار، ليصل عدد العاملين في المنشآت السياحية إلى حوالي أربعة آلاف فرصة عمل في مختلف المجالات.

وكشف عاملون في قطاع الفندقة أن نسبة العمالة الأردنية وصلت في منطقة البحر الميت إلى نحو 97 في المائة بحجم استثمار بلغ نحو 800 مليون دينار، ما يعادل 1.3 مليار دولار، وتوفير ما يزيد على 3150 غرفة فندقية.

وفيما يتعلق بالاستثمارات الفندقية القائمة حالياً؛ فإن فندق كمبنسكي عشتار البحر الميت يبلغ رأسماله 350 مليون دينار، و46 مليون دينار رأسمال الماريوت و25 مليون دينار رأسمال فندق البحر الميت العلاجي و15 مليوناً رأسمال الموفنبيك، حسب المعلومات المتوافرة لدى جمعية الفنادق الأردنية.

مدير التسويق في فندق الكمبنسكي عشتار أشرف أبو الهدى أكد أهمية الفندق في توفير المزيد من فرص العمل للشباب الأردني، إذا ما أخذ بالاعتبار حجم رأس ماله وتوافر 345 غرفة فندقية، إضافة إلى بعض المرافق الأخرى التي تقع على مساحة تزيد على 10 آلاف متر مربع.

وفي معرض إجابته عن سؤال حول الأثر المترتب على ازدياد المنشآت الفندقية في منطقة البحر الميت خلال الفترة المقبلة، أشاد أبو الهدى بهذا التوسع في العدد، لا سيما أن المنافسة ستشتد بين الفنادق، بما سينعكس على تحسين الخدماتن مؤكداً أن المنطقة تستوعب المزيد من الاستثمارات السياحية.

وحسب رشا الديسي، مسؤولة العلاقات العامة في فندق موفنبيك البحر الميت، فقد أكدت ضرورة انشاء مدرسة متخصصة في تدريس إدارة الفندقة والتخصصات التي يحتاجها هذا القطاع في منطقة الأغوار، نظراً لوجود حاجة لتوظيف أبناء المنطقة في مجالات مختلفة يتطلبها هذا القطاع على نحو أوسع.

ورأت أن مشكلة أخرى تواجه أبناء المنطقة الذين يتطلعون للعمل في مجال الفندقة؛ وهي عدم الإلمام باللغة الإنجليزية، التي غدت متطلباً أساسياً للعمل في هذا القطاع.

وشدد نادر عمرو، مدير المبيعات والتسويق في فندق البحر الميت العلاجي، على أهمية الاستثمارات الفندقية في البحر الميت ودورها في توفير فرص عمل للشباب الأردني.

وعوّل على القطاع الخاص الذي قال إن له دوراً مهماً لاستقطاب الشباب من أبناء المجتمع المحلي للعمل في الفرص التي يوفرها هذا القطاع، لافتاً إلى أن الفندق يعتمد على العمالة الأردنية بالكامل. وأضاف أن الفندق الذي يضم نحو 277 غرفة، هو من فئة الأربع نجوم، بحجم استثمار حالي يبلغ 25 مليوناً.

واكدت روان صبري، مسؤولة الاتصال في فندق ماريوت البحر الميت في ردٍها على سؤالٍ حول وجود فنادق قيد الإنشاء، ومدى انعكاسه على المنشآت الموجودة حالياً، أهمية وجود منافسة حقيقية بين هذه الفنادق، وهو ما ينعكس على النزلاء الذين يستفيدون من خدماتها وبأسعار منافسة، عدا عن أبناء الشونة الجنوبية الذين يلتحقون في مجالات عمل مختلفة.

وحسب عبد القادر الكركي المدير الإداري للموارد البشرية في منتجع الوادي، فإن هذه المنشأة السياحية توفر خدمات الطعام والشراب للسائحين، عدا عن تميزها بالألعاب المائية، وبحجم استثمار يفوق الـ20 مليون دينار.

ووفقاً لمدير عام الشركة الوطنية للتنمية السياحية محمد نزار المصري، فإن المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي تمتلك مجموعة من الاستثمارات السياحية، التي منها فندقان تحت الإنشاء في منطقة البحر الميت، وبقيمة استثمار يتوقع أن تبلغ (100) مليون دينار.

ولفت إلى أن الفندقين سيداران من قبل مجموعة الانتركونتيننتال العالمية، متوقعاً أن يفتتح فندق الهوليدي إن خلال الصيف الحالي في حين أن فندق كراون بلازا من المتوقع أن يفتتح مطلع العام المقبل.

وقال: إن فندق الهوليدي من فئة الـ4 نجوم، ويضم 220 غرفة فندقية، إلى جانب مطاعم وقاعة اجتماعات كبيرة ومركز تسوق، وهو مقام على قطعة ارض مساحتها 34 دونماً، مملوكة لمؤسسة الضمان الاجتماعي. متوقعا أن يوفر هذا الفندق 225 فرصة عمل، وبنسبة 90 في المائة للأردنيين.

وأوضح أن فندق كراون بلازا هو من فئة الخمسة نجوم، ويضم 440 غرفة فندقية وقاعة كبرى للحفلات؛ تتسع لنحو 500 شخص، ومجموعة من المطاعم المتنوعة، ومركزاً صحياً متخصصاً سيدار من قبل شركة فرنسية وبمساحة 7 آلاف متر مربع. متوقعاً أن يوفر هذا الفندق 500 فرصة عمل.

واعتبر أن وجود فنادق كبرى في المنطقة يتطلب توفير المزيد من الخدمات المساندة، وبالتالي فإن الحاجة تتطلب المزيد من فرص العمل التي سيشغلها الشباب، مؤكداً أن المجتمع المحلي سيستفيد من المنشآت الفندقية في البحر الميت، من خلال توفير خدمات مساندة لدخل القطاع السياحي.

وأكد حرص الشركة على تأهيل أبناء المنطقة لتأمينهم بوظائف أكثر تطورا من المتوافرة في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن غالبيتهم يعملون في الزراعة والحراسة، دون أن يكون لهم أي دور في مجال إعداد الطعام والشراب، وتقديم خدمات الضيافة.

من جانبه فإن المستثمر خليل الشوعاني يؤسس في الوقت الحالي فندقا بتكلفة تتجاوز الـ 3 ملايين ونصف المليون دينار، ليكون ضمن تصنيف ثلاثة أو أربعة نجوم. وأشار إلى أن الفندق يوفر 66 غرفة فندقية على مساحة بناء تصل إلى 7 آلاف متر مربع.

وتوقع أن يوفر الفندق نحو 70 فرصة عمل في الحد الأدنى موضحا ان هذا الاستثمار الذي يقام على أرض مساحتها سبعة دونمات، يمتاز بقربه من موقع المغطس، عدا عن كونه يضم مسبحاً نصف اولمبي ومطاعم وأقساماً للعلاج الطبيعي.

وذكر أن المشروع أنفق عليه المبلغ الذي رصد له رغم أنه ما يزال قيد الإنشاء، مطالباً الجهات المعنية بإيجاد قسم متخصص لمتابعة الاستثمارات التي لم تكتمل، ومساعدة أصحابها، دون إلقاء ضبابية الفشل على المشاريع ـ على حد قوله ـ.

وفيما يخص منتجع شاطئ سويمة الترفيهي، فإن مصدراً في صندوق المشاريع التنموية والاستثمارية باعتباره الجهة القائمة عليه أكد أن فكرته أتت استجابة للطلب المتزايد لوجود أنشطة ترفيهية على شواطئ البحر الميت.

وبين المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن المنتجع يقع على الشاطئ الشرقي للبحر الميت على بعد (4 كم) من منطقة الفنادق، وبقيمة استثمارية مقدارها 45 مليون دينار.

ويوفر المنتجع الممتد على مساحة 25 ألف متر مربع مناطق فاخرة للاسترخاء، تشمل غرف استخدام يومي، وخيماً صغيرة، وبركاً للسباحة، إضافة إلى مناطق اللعب والمنتجعات الصحية الراقية. ويتميز بتنوع مرافقه من مطاعم ومقاه ومنصات الموسيقى الحية المرافقة، مع تجهيزه لاستضافة الفعاليات العائلية كالأعراس والحفلات الخاصة.

ويستوعب المنتج (2000) زائر يومياً، ومن المنتظر الانتهاء من تنفيذ المراحل النهائية من المشروع في صيف العام الحالي.

وتمتلك الشركة منتجع وادي العنبر السياحي الذي يقع على شاطئ البحر الميت، وعلى موقع مساحته 46 ألف متر مربع، وسيقدّم أجواء مميزة وسط محيط جغرافي، محافظاً في تصميمه على طبوغرافية المنطقة، وبقيمة استثمارية تبلغ 70 مليون دينار.

ويتكوّن المشروع من 16 شاليهاً (لكل شاليه حوض سباحة خاص به)، و11 خيمة فاخرة فكرتها مستوحاة من التراث الأردني، ومرافق صحية ذات إطلالة رائعة على البحر، بالإضافة إلى 78 غرفة ومجموعة من المطاعم المتخصصة.

وتم الانتهاء من المراحل الأولى من الحفريات، والعمل جار على إعداد الوثائق لطرح عطاء الأعمال الإنشائية، ومن المتوقع أن يُشغل المشروعان ما يقارب الـ (900) يد عاملة منها (300) لمشروع منتجع شاطئ سويمة، والباقي لمنتجع وادي العنبر.

وأكد المصدر نفسه أهمية هذه المشاريع للمجتمع المحيط بها كونها ستعمل على إنعاش وإحياء المنطقة واستقطاب الخدمات المساندة كالعلاجية واللوجستية.

وحسب عاطف عقرباوي، رئيس هيئة المديرين لشركة السنابل للاستثمارات السياحية، فإن الشركة حصلت على التراخيص المطلوبة للمباشرة بإقامة فندق من فئة الخمسة نجوم على شاطئ البحر الميت، بكلفة تصل إلى 25 مليون دينار.

وبيّن أن الفندق سيضم 200 غرفة، بما في ذلك المرافق المطلوبة لهذا الاستثمار، معولاً عليه في توفير نحو 300 فرصة عمل، في الوقت الذي توقع أن يستفيد من هذا المشروع أبناء المجتمع المحلي للعمل في مجالات الفندقة. مؤكداً حرصه على توفير التدريب المطلوب للشباب، لاستقطابهم ضمن الفرص التي سيوفرها المشروع في غضون عامين بعد الانتهاء منه.

ولفت إلى تمسك الشباب بالعمل في الفنادق فئة الخمسة نجوم، وهو ما أرجعه إلى طبيعة الفئة التي تتردد على هذه المنشآت الفندقية، والعمولة التي تقدم منهم للعاملين. ووفقاً لما قاله شوقي أبو جابر، مدير المبيعات في شركة بوابة القرية الخضراء، فإن الشركة تعمل على إنشاء فندق أربعة نجوم، بكلفة مقدارها ثلاثة ملايين ونصف المليون دينار، ليتم الانتهاء منه في نهاية العام الحالي، يضم الفندق 45 غرفة ومطاعم ومسبحاً وميني ماركت وكافيه.

ووفقاً لمعلومات وزارة السياحة والآثار فإن شركة شارم المملوكة لرجل الأعمال الليبي عبد الحفيظ المنصوري ستنفذ فندقاً من فئة الخمسة نجوم، وبرأسمال مقداره 30 مليون دينار.

وحسب معلومات الوزارة فإن شركة الاتحاد السياحية المتكاملة تقوم بإنشاء فندق من فئة الأربعة نجوم، وبتكلفة تصل إلى 40 مليون دينار، ليوفر 300 غرفة، عدا عن مطاعم ومسابح وغير ذلك من مرافق. وشركة أيام الشمس الدولية للاستثمار السياحي تقوم بإنشاء فندق خمسة نجوم بكلفة مقدارها 25 مليون دينار، ليوفر نحو 200 غرفة فندقية حسب التوقعات.

وبذلك فإن مجموع الفنادق التي تحت الإنشاء من فئة خمسة نجوم هي ستة فنادق، وأربعة فنادق من فئة الأربعة نجوم وفندقان اثنان من فئة الثلاثة نجوم.