«إعمار» تستعد لتركيب آخر لوح من وحدات الإكساءات الخارجية لواجهة «برج دبي»

آخر لوح زجاجي طوله نحو 6 أمتار.. وتوقعات بافتتاح البرج في العام الحالي

TT

أعلنت «إعمار العقارية» أن آخر لوح من وحدات الإكساء الخارجي لواجهة «برج دبي»، والذي يحمل الرقم 24.348، أصبح جاهزا للتركيب في البرج والذي ينتظر أن يكون أطول مبنى في العالم، بارتفاع وصل إلى 800 متر.

وقالت «إعمار» في البيان الذي خصت به «الشرق الأوسط»، إن «شركة الألمنيوم العربية»، العضو في شركة «الغرير للصناعات الإنشائية»، بدأت أعمال الإكساء الخارجي في أبريل (نيسان) 2007، وهي الآن في المرحلة النهائية من عملية الإكساء، حيث قامت بتصنيع آخر لوح زجاجي بطول 6 أمتار لتركيبه على الواجهة الخارجية لبرج دبي. وسيتم نقل اللوح الأخير إلى موقع العمل في برج دبي لتثبيته خلال الأسابيع المقبلة. وتشتمل مواد الإكساءات الخارجية على الزجاج العاكس، والألمنيوم، والألواح الثلاثية المصنعة من الفولاذ المضاد للصدأ، والأعمدة الأسطوانية الأنبوبية التي تبرز ارتفاع وجمالية البرج. وتُستخدم في إكساء واجهة برج دبي، ألواح بأكثر من 200 حجم مختلف، وتستوفي أكثر من 18 خاصية من خصائص الصلابة، وجميعها مصنوعة من طبقة مزدوجة وتحمل ختم المصنع.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي تتولى فيها شركة الألمنيوم العربية مشروعا بهذا الحجم، وتحرص الشركة على أن يكون كل لوح يغادر مصنعها مطابقا لأعلى المعايير وأفضل المواصفات. وقد وصل ارتفاع برج دبي إلى أكثر من 800 متر، ومن المقرر أن يتم افتتاحه هذا العام، ويقع البرج في قلب مشروع «وسط برج دبي» العملاق الممتد على مساحة 500 فدان، والذي يتوقع له أن يكون القلب الجديد لمدينة دبي.

يُذكر أن العمل في البرج بدأ في يناير (كانون الثاني) 2004، وتبلغ تكلفته نحو 3.673 مليار درهم (مليار دولار)، وتبلغ المساحة الإجمالية للبرج نحو 4 ملايين متر مربع، ويُنتظر أن يكون البرج أحد شواهد التطوير العقاري في إمارة دبي الإماراتية، والتي سعت إلى تطوير أحد معالم العالم. ومنذ أن أعلنت «إعمار» عن برج دبي، تنافس الكثير من الشركات للإعلان عن مشاريع قد تتجاوز تحفة شركة «إعمار» العقارية، التي في حال افتتحت ستكون حققت إنجازها بتحطيم الرقم القياسي لأطول برج في العالم.

ويقع برج دبي ضمن منظومة متكاملة من المشاريع العقارية، حيث يتوقع أن تكون منطقة برج دبي هي الوسط الجديد للإمارة الإماراتية، التي شهدت خلال العقد الحالي عمليات تطوير هائلة لإنشاء أبراج ومجمعات عقارية متنوعة، وذلك في خطوة لدعم اقتصاد الإمارة التي باتت مصدرا للتطوير العقاري، وشاهدا على أن منطقة الشرق الأوسط استحوذت على أكثر مناطق التطوير العقاري حركة في العالم.