الأردن: استكمال 90% من مشروع الوسط الجديد لعمان بحلول 2012

5 مليارات دولار تكلفة المشروع الإجمالية

منظر عام للمشروع («الشرق الأوسط»)
TT

تنهي شركة العبدلي للاستثمار والتطوير 90 في المائة من الجزء الأول من مشروع تطوير وسط عمان عام 2012، بينما يسير المشروع بحسب المخطط له، الذي يضم الجزء الثاني من المشروع، حديقة من 30 ألف م2، إذ يضم المشروع 30 في المائة مساحات خضراء.

وتبلغ الكلفة التقديرية لمشروع العبدلي نحو 5 مليارات دولار منها 30-35 في المائة مساهمة شركة العبدلي، وسيتم افتتاح جزء منه في البوليفارد في شهر أغسطس (آب) المقبل.

تبلغ مساحة مشروع العبدلي حوالي 400 دونم منها 1.8 مليون م2 مساحة مستخدمة للبناء فوق الأرض، فيما تبلغ المساحة الإجمالية للبناء فوق الأرض وتحتها نحو 3 ملايين م2.

وانطلقت فكرة مشروع العبدلي عام 2002، في الوقت الذي تأسست فيه شركة العبدلي عام 2004، من خلال شراكة بين مؤسسة استثمار الموارد الوطنية وتنميتها «موارد» الحكومية وشركة هورازون، التي يملكها رجل الأعمال اللبناني الشيخ بهاء الدين الحريري.

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة العبدلي للاستثمار والتطوير، مهيب عيتاني، إن فكرة تطوير العبدلي جاءت لعدم وجود مركز مدينة واضح في عمان، في حين أن وسط المدينة القديم انتشر إلى أماكن أخرى مثل الشميساني.

ويضيف لقد تم الأخذ بعين الاعتبار نقص المياه في البلاد من خلال تبريد المياه على الهواء، وإعادة تدوير مياه المباني ضمن المشروع، وتعديل بعض المشاريع التي تستهلك كمية كبيرة من المياه.

ويضم المشروع 6 قطاعات هي، قطاع رقم 1 وهو تجمع لأعلى أبراج في الأردن، وقطاع 2 وهو البوليفارد المملوك لشركة العبدلي، وقطاع 3 مبانٍ متوسطة الارتفاع، وهي مكاتب ومبانٍ تجارية، والقطاع 4 سيتم فيه عمل أكبر مول في الأردن، والقطاع 5 سكني، والقطاع الأخير عبارة عن فنادق ومجمعات سكنية.

ويضم مبنى البوليفارد 12 مبنى منها 4 شقق فندقية وفي الوسط مكاتب، في حين يشمل سطح البوليفارد مطاعم على «التراس» وجمنازيوم.

ويشمل مشروع العبدلي الجديد 42 في المائة سكنياً و10 في المائة فنادق، و13 في المائة تجارياً، و30 في المائة مكاتب، في الوقت الذي تم تقديم خدمات مثل شبكة اتصالات، وشبكة للأمن والحماية، وشبكة غاز مبنية تحت الأرض، وشبكة صرف صحي وشبكة مياه للمباني وجميعها موصولة وجاهزة للعمل، بالإضافة إلى خدمات للمطورين كالإدارة والتأجير والصيانة.

وتعمل في المشروع محطة تدفئة وتبريد واحدة، الأمر الذي يوفر في الطاقة ولا يلوث البيئة، ويقلل الكلفة على المستخدمين والكلفة على المطورين، في حين يعمل في العبدلي 50 في المائة من الرافعات الموجودة في الأردن.

ومن مزايا العبدلي موقعه كمركز كبير لعمان بوجود نسبة «ميلان» بسيطة تصل إلى 3 في المائة فقط، إضافة إلى كونه مجاوراً لمجمع دوائر حكومية، مثل قصر العدل ومجلس الأمة.

وتعاونت شركة العبدلي مع أمانة عمان الكبرى في عمل دراسات لحل الأزمة المرورية في منطقة العبدلي، إذ سيتم افتتاح تقاطع الشميساني بداية العام المقبل، في حين سيتم افتتاح تقاطع شارع سليمان النابلسي خلال شهر أغسطس المقبل. ويضم المشروع أعلى برج في عمان بطول 220 م ويضم مكاتب فقط، ومبنى آخر تنفذه شركة كندية بـ125 م و29 طابقا، بالإضافة إلى سوق تجاري مركزي هو الأكبر في الأردن، حيث ستبدأ أعمال الخرسانة خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ويضم المشروع برجين على المدخل متشابهين من حيث الشكل ويختلفان بالمواد الخام التي تدخل في التشطيبات، إذ يتكون كل برج من 22 طابقا مخصصا للمكاتب والشقق السكنية.

ويشتمل المشروع على برج سكني مكون من 33-36 طابقا تم إنجاز 23 طابقاً، في حين تم بيع 85 في المائة من مشروع برج داماك والمكون من 38 طابقا بـ125 مترا، إضافة إلى برج شركة الحمد بـ190 مترا و58 طابقا وهو سكني وكل شقة تضم حديقة و«برندا».

وبين عيتاني أن الأزمة لم تلق بظلالها على شركة العبدلي للاستثمار والتطوير من ناحية التمويل، حيث تؤمن الشركة ما يكفيها من المال وحسب احتياجاتها، بعد حصولها على 3 قروض قبل الأزمة، عبر 3 تجمعات بنكية، قادها البنك العربي وبنك لبنان والمهجر بلوم بانك وبنك عودة، بالإضافة لقرض يجري التفاوض بشأنه بقيمة 25 مليون دولار.

لكنه أشار إلى وجود بعض العراقيل فيما يخص عمل 3 مطورين من بين 50 مطورا في المشروع، بشأن الحصول على التمويل اللازم لإتمام مشاريعهم في العبدلي، نتيجة تأثر استثمارات هؤلاء المطورين خارج الأردن بالأزمة.

وبين أن شركة العبدلي لم تصل لمرحلة التفاوض مع المطورين الثلاثة لشراء مشاريعهم أو الدخول كشركاء فيها، مؤكدا أن كافة المطورين في المشروع ليسوا مضاربين، حيث لا تسمح شركة العبدلي بوجود مثلهم في المشروع، موضحا أنها ستساعدهم في إيجاد التمويل اللازم للاستمرار بالعمل.

وأكد عيتاني أن العبدلي الشركة، ملتزمة بالعبدلي كمشروع، حيث رصدت نحو مليار دولار للمشروع من أصل المليارات الخمسة للمرحلتين، فيما تشكل استثماراتها في المرحلة الأولى ثلث الاستثمار المتوقع في نفس المرحلة، من ضمنها ملكيتها بمشروع بوليفارد العبدلي كالتزام منها بالاشتراك بأعمال التطوير. وقال عيتاني إنه جرى التعاقد والالتزام على 25 في المائة من المساحات في البوليفارد والمول، فيما يجري التفاوض على 40 في المائة من مساحات المشروع، إذ يعمل في المشروع نحو 1500 شخص 100 منهم أجانب فقط.

وسيتم توسعة المشروع ليضم خلال العام المقبل 8-9 آلاف عامل، إذ يسمح بـ70 في المائة منهم أجانب و30 في المائة عمالة محلية.

ويضم المشروع مبنى «فيرتكس جوردان» وهو مكون من 3 مبان، برج 34 طابقا، وعمارة 6 طوابق وعمارة أخرى 7 طوابق، إذ تم استخدام أحدث أساليب البناء التي تراعي البيئة، في حين أن غالبية المواد الأولية من الأردن.

وبالنسبة لمشروع بوليفارد العبدلي فهو يضم شريطا بطول 370 مترا وعرض 21 مترا من المحال التجارية. من المتوقع أن يصبح البوليفارد القلب النابض لوسط عمان الجديد لجمعه الأناقة والراحة والتميز في بوتقة واحدة من الرقي الذي يميز مشروع العبدلي بأكمله. ويستطيع الزائر أن ينغمس في المعالم العديدة ويتمتع بالترفيه الذي قل نظيره، نهارا وليلا على حدا سواء. كما يمنح البوليفارد الزوار والسكان أكثر من 130 متجرا تجاريا تتراوح مساحتها بين 50 مترا مربعا و1100 متر مربع، بالإضافة إلى 400 شقة سكنية فاخرة وكاملة الخدمات و30 ألف متر مربع من المساحات المكتبية. أما أسطح الأبنية ففيها المطاعم ونوادي اللياقة مع البرك الخارجية والتراسات الكبيرة التي تطل على المناظر الخلابة حولها.