شركات العقارات المصرية تتغلب على ضعف الطلب الداخلي بالتسويق الخارجي

تستهدف المصريين العاملين في الخارج

ما يتم تداوله الآن هو أن السوق العقارية في مصر تحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تعود إلى معدلاتها القوية التي كانت عليها قبل عام 2009 («الشرق الأوسط»)
TT

لم تصدق التوقعات الإيجابية لمحللين ومطورين عقاريين والخاصة بعودة نشاط سوق العقارات في مصر، وما يتم تداوله الآن هو أن السوق تحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تعود إلى معدلاتها القوية التي كانت عليها قبل عام 2009.

تلك التوقعات السلبية جعلت الشركات العقارية تولي اهتمامها بتسويق منتجاتها للمصريين العاملين في الخارج وتذهب إليهم في مناطق إقامتهم، وتعول عليهم لعودة جزء من بريق قطاع، كان لؤلؤة في تاج الاقتصاد المصري.

وخلال العام الحالي، اتجهت شركات الاستثمار العقاري بمصر إلى التسويق الخارجي من خلال الاشتراك في المعارض المخصصة لذلك بالخارج.

وتركزت المعارض العقارية الخارجية بدول الخليج، مستهدفة الأعداد الكبيرة للمصريين المقيمين بالخارج في السعودية والكويت وقطر، وأكد مشاركون فيها نجاحها في تنشيط حركة البيع كما كانت أداة مختلفة لجذب استثمارات جديدة للسوق.

وبعد النجاح في الخليج، اتجهت المعارض إلى بلاد أخرى وأسواق جديدة، إذ من المقرر أن يتم تنظيم أول معرض لتسويق العقارات المصرية في الولايات المتحدة الأميركية بولاية لوس أنجليس مع بداية يناير (كانون الثاني) المقبل، إلى جانب التطلعات إلى إقامة معرض آخر في العاصمة البريطانية لندن.

وقال الدكتور علاء لطفي رئيس المجلس التصديري للاستثمار العقاري التابع لوزارة التجارة والصناعة لـ«الشرق الأوسط» والمنظم للمعرض العقاري المقرر انعقاده في لوس أنجليس: إن المعارض يسرت عملية شراء العقارات بمصر، وشجعت المغتربين على امتلاك شقة دون الحاجة إلى الوجود بالبلاد للبحث عن وحدة سكنية أو معرفة الأسعار، فالمعارض تقدم لهم تلك الخدمات مجانا.

وأضاف أن الفائدة الأخرى لهذه المعارض ضخ أموال من شرائح جديدة في السوق المصرية، وهي غالبا فئات لديها سيولة مالية عالية تسهم في تنشيط سوق العقارات بشكل أكبر.

ويرى أن هناك فجوة بين المعروض في سوق العقارات المصرية وحجم الطلب، فتبعا لإحصائيات حكومية فإن الوحدات العقارية المتاحة ما زالت تقل عن الطلبات الفعلية بنحو 250 ألف وحدة سكنية.

وعن المعرض المقرر إقامته في لوس أنجليس، قال رئيس المجلس التصديري للاستثمار العقاري إنه يضم الشركات الكبرى للاستثمار العقاري في مصر، ولن يقتصر المعرض على تقديم وحدات فاخرة فقط، ولكن ستتوافر كل أنواع الوحدات وأسعارها ستبدأ من 100 ألف دولار للوحدة السكنية.

وقال لطفي إن هذه المعارض من الممكن أن تجتذب مستثمرين جددا لسوق العقارات المصرية سواء مصريون أو أجانب، مضيفا أن الكثير من المصريين بالخارج لديهم فكرة غير واضحة عن السوق وطبيعة الاستثمار فيها والقوة الشرائية الموجودة.

وأضاف أن التسويق العقاري من خلال المعارض التي أقيمت مؤخرا في السعودية والكويت أدى إلى شراكات في استثمار عقاري بين مصريين وخليجيين، كما ساهم في تنشيط حركة السياحة لمصر.

وأكدت اسمت النحاس مديرة العلاقات العامة بشركة «سوديك» العقارية، أن التسويق الخارجي للعقارات ساهم بشكل كبير في ترويج منتجات شركتها بشكل كبير، ورأت أن جذب العملاء في الخارج يكون على قدر المشاريع والتسهيلات الممنوحة لهم.