مايوركا.. جزيرة إسبانية تسبح أسعار عقاراتها ضد تيار الانخفاض

فيها كل «ما يرقى» عقاريا وسياحيا

TT

انخفضت أسعار العقارات السكنية بنسبة تتراوح بين 10% و20% أقل مما كانت عليه خلال ذروة الفقاعة العقارية الإسبانية في 2006، و2007. وعلى الرغم من ذلك الانخفاض، فإن الأسعار في جزيرة مايوركا ما زالت أعلى من معظم المناطق المماثلة في الأراضي الإسبانية. ويرجع ذلك في جانب منه إلى أن نحو 40% من مايوركا أراضي محمية.

وتقول دومينيك كورول، المتحدثة الإعلامية بشركة «إنجل آند فولكرز» وهيئة السياحة بمايوركا: «هناك قيود شديدة على المباني. وبالتالي، فإن مسألة العرض والطلب أفضل هنا مما يوجد في منطقة كوستا دي سول، على سبيل المثال. وما زالت المواقع الرئيسية هنا والمشرفة على البحر ترتفع أسعارها بسرعة».

لكن وبسبب التراجع الاقتصادي، ما زال يمكنك الحصول على صفقة جيدة. فيقول كيفن ريفز، المدير الإداري لشركة «مالوركا بروبرتي بارتنرز»؛ شركة خدمات البحث العقاري والاستشارات، إنه في بعض الأحيان يمكنك أن تجد عقارين متطابقين تماما في الخصائص ولكنهما بسعرين مختلفين تماما.

ويضيف ريفز: «إذا كان لديك مالك يريد بيع عقاره، ولكنه لا يعاني من مشكلات مالية، فإنه يمكن أن يفاوض على الأسعار ولكن ليس كثيرا. فهو يدرك أنه يستطيع تأجيرها في العطلات وتغطية التكاليف كافة. ولكن في الاتجاه المقابل، هناك ملاك، لسوء الحظ، ليس لديهم خيار سوى البيع بسرعة».

* من الذي يشتري في مايوركا

* تعد مايوركا من الأسواق الدولية العريقة، خاصة بالنسبة لبريطانيا وألمانيا والدول الإسكندنافية. وتقول كارول إن هناك عددا كبيرا من المشترين السويسريين أيضا نظرا لقوة الفرانك السويسري في مقابل اليورو.

من جهته، يقول ريفز الذي اكتشف أن معظم المشترين الأجانب ينجذبون للمناطق الساحلية: «بني سالم ليست مكانا لديه طلب هائل من المشترين الأجانب. تاريخيا، كانت بني سالم مكانا ثريا للغاية».

* أسس الشراء

* يمكن إتمام عمليات البيع العقارية تماما دون مساعدة قانونية ولكن وجود محام أمر ضروري، حيث تقول ناتاليا ريغو ألوسون، المحامية بشركة «مونتيس أبوغادوس»: «إذا كنت لا تتحدث اللغة أو لست معتادا على عملية الشراء. فسوف تحتاج بالطبع إلى محام. فليس هناك طريقة أخرى لإتمام تلك العملية».

ووفقا لريفز: «يتأكد المحامي من أنه لا توجد مفاجآت غريبة للمشتري، مثل عدم وجود ديون خفية أو غيرها من الملابسات المرتبطة بالعقارات». إن شراء عقار في مايوركا عملية مباشرة وسريعة، وفقا لما قاله كل من ريغو وريفز. ويعمل العديد من الشركات القانونية في مايوركا على تسهيل عمليات الشراء باللغات المختلفة وإعداد العقود بالإسبانية ولغة إضافية؛ في معظم الأحوال تكون الإنجليزية.

كما تقوم البنوك الإسبانية بإقراض الأجانب رغم أن المناخ صعب في الوقت الراهن.

واللغة الرسمية لجزر البليار هي الكاستيلية والكتالونية؛ والعملة الرسمية هي اليورو (1 يورو = 1.36 دولار).

ويجب أن يتوقع المشتري أن يدفع نحو 9% إلى 10% من سعر العقار لتغطية ضريبة القيمة المضافة بالإضافة إلى المحامي وأجور كاتب العدل وغيرها من المصروفات الهامشية، وفقا لما قالته ريغو. وتتراوح مصروفات المنزل الخدمية حول 408 دولارات في الشهر بما يشمل التدفئة، وفقا لـ«ديوتش». وتبلغ تكلفة الضريبة العقارية السنوية نحو 818 دولارا.

* خدمة «نيويورك تايمز»